الأمعاء المستقرة تعزز أداء الرياضيين

الأمعاء المستقرة تعزز أداء الرياضيين

19 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

بشاير باجمعان

دقق بواسطة:

ندى ماجد

أشار بحث جديد إلى أن عدم الاستقرار الميكروبي في الأمعاء يمكن أن يعيق أداء نخبة الرياضيين، علمًا بأن الوجبات الغذائية قصيرة الأجل الغنية بالبروتين ترتبط بهذا النوع من عدم التوازن.

قام باحثون من جميع أنحاء المملكة المتحدة بتحليل الأداء وصحة الأمعاء لمجموعة من العدّائين المُدّربين تدريبًا متوسطًا والمدّربين تدريبًا عاليًا، لاستكشاف تأثير كل من الوجبات الغذائية الغنيّة بالبروتين والكربوهيدرات.

ووجدت الدراسة في أولئك الذين يتّبعون نظامًا عالِ البروتين؛ اضطرابًا في ميكروبيوم الأمعاء. وقد رافق ذلك أيضًا انخفاض بنسبة 23.3٪ في أداء التجربة الزمنية.

أيضاً وُجد التحليل انخفاضًا كبيرًا في التنوع وتغيير التركيبة من بلعوم الأمعاء، وكذلك مستويات أعلى في  أنواع معينة من الفيروسات والحجرات البكتيرية. كان أداء هؤلاء المشاركين الذين كانت ميكروبيوم أمعائهم أكثر استقرارًا أفضل خلال التجارب الزمنية.

يؤثر خلل الأمعاء على الأشخاص المختلفين بطرق متنوعة، فقد يظهر في شكل أعراض حادة، مثل التشنجات أو الغثيان؛ نظرًا للعلاقة بين الأمعاء والدماغ.

بالنسبة للذين يتّبعون نظامًا غذائيًّا عالِ الكربوهيدرات، فقد أدى ذلك إلى تحسين أداء التجربة الزمنية بنسبة 6.5٪.

قال الدكتور جاستن روبرتس، الأستاذ المشارك في الصّحة والتّغذية الرياضيّة في جامعة أنجليا روسكين (ARU) والمؤلف المشارك في الدراسة: “تشير هذه النتائج إلى أن الأداء الرياضي قد يكون مرتبطًا بالاستقرار الميكروبي للأمعاء؛ حيث كان أداء الرياضيين الذين لديهم مجتمعات ميكروبية أكثر استقرارًا دائمًا أفضل أداءً في كل وجبة غذائية مقارنةً بأولئك الذين لديهم ميكروبات الأمعاء أكثر اضطرابًا”.

على الرغم من عدم تأكدنا من أن الكميّة العالية من البروتين في الجسم كانت مسؤولة مسؤولية تامة عن الانخفاض الكبير في أداء التجارب الزمنية؛ إلا أنه اُكتشفت تغييرات مؤكدة في ميكروبيوم الأمعاء بعد اتباع نظام غذائي قصير الأجل عالِ البروتين والذي يبدو أنه مرتبط بالأداء.

“تشير هذه النتائج إلى أن استهلاك نظام غذائي عالِ البروتين قد يؤثر سلبًا على الأمعاء عبر نمط ميكروبي متغير، في حين أن تناول كميّات عالية من الكربوهيدرات؛ على سبيل المثال يحتوي على مجموعة متنوعة من الحبوب والخضروات، كان مرتبطًا بزيادة الاستقرار الميكروبي للأمعاء.

سُيطر على نظام الوجبات الغذائية بحيث يكون متوازنًا للغاية؛ لذلك نعتقد أنه من غير المرجح أن يتسبب البروتين نفسه في انخفاض الأداء. وبدلاً من ذلك، نعتقد أن من الممكن أن تؤثر التغييرات التي تطرأ على ميكروبيوم الأمعاء على نفاذية الأمعاء أو امتصاص المغذيات، أو العلاقة بين الأمعاء والدماغ؛ مما يؤثر على الجهد المبذول ومن ثَم الأداء”.

نُشرت الدراسة في مجلة ام سيستمس (mSystems) التابعة للجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة وأجراها باحثون من جامعة نورثمبريا، وجامعة أنجليا روسكين (ARU)، وجامعة ريدينغ، وجامعة نيوكاسل، وجامعة كينت، وجامعة هيرتفوردشاير، وجامعة نورث ويست في جنوب أفريقيا.

المصدر: https://neurosciencenews.com

ترجمة: بشاير باجعمان

تويتر: @beshooo11951

مراجعة وتدقيق: ندى الشاذلي

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!