طريقة جديدة تكتشف ميكروبات الأمعاء التي تنشط الخلايا المناعية

طريقة جديدة تكتشف ميكروبات الأمعاء التي تنشط الخلايا المناعية

7 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أماني علاّم

دقق بواسطة:

زينب محمد

طور باحثون من سيدارز سايناي طريقة للمساعدة في تحديد ميكروبات الأمعاء البشرية التي من المرجح أنها تساهم في عدد كبير من الأمراض الالتهابية مثل: السمنة، وأمراض الكبد، وداء الأمعاء الالتهابي، والسرطان وبعض الأمراض العصبية. تستخدم التقنية -الموصوفة في مجلة Science Translational Medicine الخاضعة لمراجعة الأقران- بروتين موجود في الدم يكتشف ميكروبات الأمعاء التي عبرت حاجز الأمعاء وتسببت في تنشيط الخلايا المناعية في جميع أنحاء الجسم، وهو تطور يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة تستهدف ميكروبات الأمعاء الالتهابية.  

قال إيفان فوكوفيتش سيفجين، الحاصل على الدكتوراه، وأستاذ مساعد في قسم العلوم الطبية الحيوية وطب الجهاز الهضمي في سيدارز سايناي، وكبير مؤلفي الدراسة: “يسبب عبور الميكروبات لحاجز الأمعاء عادةً التهابًا وتنشيطًا للجهاز المناعي، وهي سمات رئيسية للعديد من الأمراض الالتهابية. من خلال فهم الميكروبات المحددة التي تعبر الأمعاء وتسبب الالتهاب في مرضٍ ما، يمكننا بعد ذلك ابتكار طرق للتخلص من تلك الميكروبات وإيقاف المرض”.

يُعتقد أن ميكروبيوم الأمعاء يلعب دورًا هامًا في الأمراض الناتجة عن النشاط المفرط للجهاز المناعي، إلا أن العديد من هذه الأمراض يشمل أعضاء بعيدة عن الأمعاء. توجد حاليًا أدوات محدودة لمعرفة الميكروبات التي عبرت من خلال حاجز الأمعاء ونشطت الخلايا المناعية خارج الجهاز الهضمي. استخدم الباحثون في سيدارز سايناي والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية المصل البشري لابتكار طريقة أكثر دقة، وهو سائل يوجد في الدم ويحتوي على جميع الأجسام المضادة للفرد، لتحديد الاستجابات المناعية ضد ميكروبات الأمعاء.

أتاح استخدام المصل البشري للباحثين فهم إجمالي الاستجابات المناعية للجسم تجاه ميكروبات الأمعاء، مما يساعدهم في فهم أفضل لما إذا كانت ميكروبات معينة تؤدي إلى تنشيط الجهاز المناعي في هذه الأمراض. استخدم الفريق التسلسل عالِ الإنتاجية لحساب درجة الجلوبيولين المناعي وهو يقيس كمية الأجسام المضادة الموجودة ضد كل ميكروب معوي.

قالت سوزان ديفكوتا، الحاصل على الدكتوراه وأستاذة مساعدة في سيدارز سايناي قسم أمراض الجهاز الهضمي والمشاركة في إعداد الدراسة: “قد تهاجر البكتيريا خارج المعدة إلى الأنسجة الأخرى بتأثيرات متعددة الأنماط الظاهرية لم نفهمها بالكامل بعد، لذلك نحتاج إلى طرق جديدة لتقييم الانتقال على نحو غير تدخلي”.

وجد الباحثون عند تطبيق هذه التقنية على مرض التهاب الأمعاء العديد من البكتريا المستهدفة من الجهاز المناعي عند المقارنة بالأصحاء. يشمل هذا العديد من بكتيريا الأمعاء مثل الكونسيلا (Collinsella)، والشقاء (Bifidobacterium)، ولاكنوسبيراسيا (Lachnospiraceae)، و(Ruminococcaceae).

قال فوكوفيتش سيفجين: “لم يتم التفكير في العديد من البكتيريا التي حددناها كعوامل محتملة مسببة لهذا المرض، هذا النشاط الميكروبي من المحتمل أن يكون ذو صلة بتطور المرض وأن يمثل هدفًا علاجيًا مجديًا”.

يخطط الفريق إلى الاستمرار في متابعة ملاحظات الدراسة لمعرفة المزيد عن آليات بكتيريا الأمعاء المحددة على أنها أهداف محتملة.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أماني علام

لينكد إن: amany-allam

مراجعة وتدقيق: زينب محمد

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!