ما الفرق بين الانطوائيين والمنفتحين الشخصية؟

ما الفرق بين الانطوائيين والمنفتحين الشخصية؟

28 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

فادية العسيري

دقق بواسطة:

سراء المصري

من المحتمل أن تكون لديك صفات من كِلا الشخصيتين.

قد تكون طريقة جيدة لمعرفة ذاتك. هل أنت انطوائي أو منفتح؟

في خلال محاولتنا لمعرفة نوعي الشخصيتين، فإن معرفة واستنتاج نوع شخصيتك ليس دائمًا بتلك السهولة. تقول طبيبة علم النفس جريس توريك: “عندما نفكر في الانطوائيين والاجتماعيين، فإن الكثير منا تكون لديه مفاهيم مسبقة”. وليس من الضروري أن تكون جميع هذه المعتقدات صحيحة، فعلى سبيل المثال، لا يعاني كل الانطوائيين من القلق أو الخجل، وأيضًا ليس جميع الاجتماعيين متعجرفين أو عدائيين. والأهم، ليس هناك نمط شخصية أفضل من الأخرى.

 تكشف د. توريك لنا الفرق بين الشخصيتين، وتوضح كيفية معرفة أي نوع من الشخصيتين هو نمط شخصيتك.

ما هي الشخصية الانطوائية؟

أوضحت د. توريك قائلةً: “الشخصية الانطوائية هي شخصية أكثر تأملًا بذاتها، أفكارها، ومشاعرها. يشعرون بالراحة الكبيرة والازدهار في وقتهم المنفرد. وتركيزهم يكون في أفضل أحواله عندما يكونون بمفردهم”.

وقتهم المنفرد يساعدهم على ترتيب أفكارهم، وقد يميلون أيضًا لإنجاز مهامهم أو تناول غدائهم بمفردهم.

لاحظت الطبيبة بأنه من الشائع أن الانطوائيين لديهم سمعة سيئة، وتضيف: “قد لا يتم رؤيتهم كمتحدثين عاميين أو قد لا يتحدثون عند تواجدهم مع مجموعة من الناس، ولكن هناك بعض الأبحاث التي تظهر أننا بإمكاننا تعلم بعض الأمور من الانطوائيين. راحتهم مع الهدوء والصمت قد تكون مفيدة جدًا لإدارة التوتر والقلق”.

من صفات الشخصية الانطوائية:

– مستمع جيد وحريص.

– يستمتع بقضاء الوقت بمفرده.

– يتجنب الصراع مع الغير.

– يفكر في الأمور بعناية.

– مبدع.

ما هي الشخصية المنفتحة؟

الأفراد ذوي الشخصية المنفتحة يستمدون طاقتهم من الأشخاص، الأماكن، والأشياء من العالم الخارجي.

توضّح الطبيبة توريك: “إن الأفراد ذوي الشخصية المنفتحة يشعرون براحة كبيرة عند تواجدهم مع مجموعة من الأشخاص. يفضلون التفكير بصوتٍ عالٍ، وحل المشاكل مع الغير، وقد يشعرون بطاقة ونشاط أكثر حول الآخرين. يعبّر نمط شخصيتهم عن أنهم أشخاص من النوع الذين قد يفضلون الخروج لتناول العشاء مع أصدقائهم أو الالتقاء لشرب شيءٍ معهم بعد يوم من العمل”.

يُرى الأفراد ذوي الشخصية المنفتحة أنهم قادة جيدون ويستغرقون وقتًا قليلًا لاتخاذ قرار ما.

تقول الطبيبة: “قد يكون هذا الرأي إيجابي في معظم الأحيان، ولكنه قد يكون سلبي أيضًا”.

من صفات الشخصية المنفتحة:

– تستمتع بالعمل الجماعي.

– دائمًا على استعداد لتجربة أمور جديدة.

– مندفع.

– تفضّل التحدث عن الخلافات لتسويتها.

– تكوّن صداقات بسهولة.

كيف يمكنك معرفة أي من النمطين هو نمط شخصيتك؟

تقول د. توريك: “عندما نفكر بنمطيّ الشخصيتين، فإنه ليس هناك دليل واضح يُظهر ما إذا كنت اجتماعي أو انطوائي. قد تكون لديك سمات تطابق إحدى الشخصيات، ولكن ذلك لا يعني أن جميع تلك الصفات تنطبق عليك”.

على سبيل المثال، عند تواجدك في مكان عملك، قد تكون لديك صفات تُظهِر أنك منفتح الشخصية مثل توجيه وقيادة الاجتماعات والتحدث عن رأيك بثقة. وقد تكون في حياتك الخاصة صفات من الشخصية الانطوائية، مثل أن تحب قضاء الوقت بمفردك لجمع طاقتك وتتواجد مع مجموعة مترابطة من الأصدقاء.

إن كان لديك مزيج من كِلا الشخصيتين، فإن نمط شخصيتك معتدلًا. قد تكون بارعًا في الوسط الاجتماعي وقضاء الوقت على انفراد. وقد تكون لديك مهارات استماع جيدة وتنخرط في المحادثات مع الآخرين بينما تكون قادرًا على تقديم إجابة معقولة ومراعية أيضًا.

كيف تستطيع معرفة نطاق شخصيتك إذًا؟

تقول الطبيبة توريك إن هناك العديد من الاختبارات التي تقدم مجموعة من الأسئلة لتحديد نمط شخصيتك على الإنترنت، ولكن أفضل نقطة للبدء هي بذاتك.

وتقترح: “التأمل الذاتي هي طريقة جيدة وفعّالة للتعرف على نمط شخصيتك. ابدأ بالتفكير في تجاربك الخاصة وعند شعورك براحة كبيرة. ليس هناك إجابة صحيحة أو خاطئة، فإنه يتعلق بتوضيح أولوياتك وما هو الأفضل بالنسبة إليك”.

وإذا كنت تعاني من وقت عصيب لمعرفة ذاتك، يمكنك سؤال من هم قريبين منك.

تقول الطبيبة: “يمكنك سؤالهم إن كنت من النوع الذي يعبر عن رأيه بثقة وبصوتٍ عالٍ. إن رأي الشخص الذي تثق به وتشعر بالراحة معه قد يمنحك بصيرة لمساعدتك”.

هل يمكن أن تتغير النتائج مع الوقت؟

أجل، إن بذلت جهدك في التغيير.

تُصرح الطبيبة: “هناك سمات إيجابية وسلبية تأتي مع كلٌ من الانطوائيين والاجتماعيين”.

على سبيل المثال، إذا كنت تميل إلى التعبير عن رأيك بدون تفكيرٍ مسبق أو كان من النادر بالنسبة إليك أن تعبر عن رأيك، فإنه يمكنك العمل على تغيير طريقة إجابتك.

نصحت الطبيبة: “إن كنت عادةً تتكلم سريعًا، تأخذ بضع ثواني لتصيغ في عقلك ما تريد التعبير عنه قبل قوله بصوتٍ عالٍ، أو تبقى هادئًا في أي اجتماع؛ حاول كتابة ما تفكر به في مفكرة، ثم قُل ما كتبت بصوتٍ عالٍ لمن حولك”.

إن لم تكن اجتماعيًا في الوسط الاجتماعي، جرّب إدارة حوار بسيط مع من حولك، أو إذا كنت منشغلًا دائمًا، حاول قضاء فترة ما بعد الظهيرة في قراءة كتاب وإعادة ملء طاقتك.

ممارسة التأمل قد تساعد أيضًا على معرفة نمط شخصيتك. لحظات الهدوء قد تؤدي إلى التفكير وامتلاك وعي أعمق، وقد تساعدك أيضًا على تعلم وسائل لمكافحة القلق في الوسط الاجتماعي.

تقول الطبيبة توريك: “كل ما يدور الأمر حوله هو التوعية عن سمات معينة تود تغييرها. نستطيع العمل بفاعلية على الصفات الإيجابية في كِلا الشخصيتين؛ لأنه أفضل لكليهما”.

المصدر: https://health.clevelandclinic.org

ترجمة: فادية العسيري

تويتر: @Ftranslator_

مراجعة وتدقيق: سراء المصري

تويتر: @Sarraa_mm


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!