احتمالية انتقال مرض كوفيد عن طريق الهواء أكثر بمقدار 1000 مرة عن الأسطح

احتمالية انتقال مرض كوفيد عن طريق الهواء أكثر بمقدار 1000 مرة عن الأسطح

28 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

سلمى نور

إذا ما زلت تمسح البقالة، ومقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة في محاولة  للتصدي لمرض كوفيد-19، فربما يمكنك الاسترخاء قليلاً:  أشارت دراسة جديدة إلى أن احتمالية تعرضك لكوفيد من الهواء الذي تتنفسه يزيد بمقدار 1000 مرة عن انتقاله إليك من الأسطح التي تلمسها.

أوضح مؤلف الدراسة ريتشارد نيتزل، أستاذ علوم الصحة البيئية والصحة العامة العالمية أن: “في هذه الدراسة، شرعنا في فهم أفضل للتعرض المحتمل لفيروس كورونا من النوع 2 (SARS-CoV-2)، الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 في العديد من أماكن الحرم الجامعي”.

تتضمن هذه الأماكن المكاتب، والفصول، وساحات الأداء، والكافيتريات، والحافلات، وصالة الألعاب الرياضية، ومع ذلك، أُخذت العينات خلال فترة الإغلاق الوبائي، لذلك كانت هذه الأماكن فارغة نسبيًا.

وأضاف نيتزل: “استخدمنا أيضًا معلومات عن عدوى كوفيد-19 في الحرم الجامعي لتقدير احتمالية الإصابة المرتبطة بقياساتنا البيئية”.

وقال: “كان الخطر الإجمالي للتعرض للفيروس منخفضًا في جميع المواقع التي قيست”.

ومع ذلك، أشار إلى أن: ʺتُوضح نتائجنا أن خطر الإصابة بالعدوى عن طريق الاستنشاق أعلى بكثير مقارنةً بخطر ملامسة الأسطح مثل مقابض الأبواب، وصنبور المياه، ولوحات المفاتيح، والمكاتب، والأحواض، ومفاتيح الإضاءة”.

للتعامل مع المخاطر النسبية، استخدم نيتزل وزملاؤه بين أغسطس 2020 وأبريل 2021، مضخات ومسحات هوائية في أماكن مختلفة في نطاق الحرم الجامعي المغلق.

إجمالاً، جُمعت أكثر من 250 عينة هواء، 1.6% منها إيجابية للفيروس المسبب لكوفيد، ومن بين أكثر من 500 عينة أسطح، كان 1.4% إيجابيًا.

المكان الأكثر خطورة كان صالة الألعاب الرياضية، مع وجود مؤشرات إيجابية 75% من عينات الهواء و50% من جميع عينات الأسطح، تضمنت معظم الأسطح الملوثة صنبور المياه؛ ولم تظهر العينات المأخوذة من معدات الصالة الرياضية نتائج إيجابية.

بشكل عام، عُثر على عدد أقل بكثير من النتائج الإيجابية في الساحات المكتبية، أو حول لوحات مفاتيح الكمبيوتر، أو مفاتيح الإضاءة، أو أجهزة الطاولة، أو أفران الميكروويف، أو مقابض الثلاجة، أو مكاتب الطلاب.

ولكن بعد  تراكم العينات الإيجابية ضد حالات كوفيد فعلية في الحرم الجامعي، قرر الفريق أن احتمالية الإصابة  لكوفيد بعد التعرض لجزيئات الفيروسات المحمولة جوًا كان تقريبًا 1 لكل 100 تعرض.

حدد الباحثون احتمالية الإصابة بالمرض من سطح ملوث لتكون 1 لكل 100,000 تعرض.

ومع ذلك، شدد نيتزل على أن النتائج تعكس الزمان والمكان الذي طُبق فيه بروتوكول التنظيف السطحي الصارمة، وعندما كانت الحشود غير موجودة، وشدد على أن: “نتائجنا غير قابلة للتعميم بالأماكن العامة الأخرى”.

ومع ذلك، تشير النتائج إلى ضرورة حرص الناس من خطر التعرض لفيروس كورونا عن طريق الاستنشاق أكثر من خطر الإصابة به عن طريق لمس الأسطح ، أضاف نيتزل أن: “على الأقل في بيئة تُنظف فيها الأسطح بانتظام، كما كان الحال مع حرمنا الجامعي”.

قالت إليزابيث سكوت، الأستاذة الفخرية في جامعة سيمونز في بوسطن: “تتزايد الأصوات المؤكدة بأن كوفيد-19 يتناقل بالهواء في الغالب”.

ومع ذلك، حذرت سكوت، والتي لم تكن جزءًا من فريق الدراسة، من أن: “الأهمية النسبية لانتقال الفيروس عن طريق السطح قد تكون أعلى في المنازل، أو المساكن”.

وشددت على أن هذا النوع من المخاطر لم يتم تقييمه من خلال الدراسة. وأضافت سكوت، المدير المشترك السابق لمركز سيمونز للنظافة والصحة في المنزل والمجتمع أنه من المهم أيضًا ملاحظة أن: “فيروسات الجهاز التنفسي والعدوى البكتيرية الأخرى تنتشر في الغالب من خلال ملامسة الأسطح”.

وأضافت: “نحتاج إلى مواصلة ممارسات النظافة الشخصية الفعالة والشاملة لليدين والأسطح، وكذلك نظافة الجهاز التنفسي والهواء، للحماية من جميع الأمراض الأخرى التي ينقلها المجتمع والتي كانت تمثل مشكلة قبل كوفيد-19 وستكون معنا من أجل المستقبل”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سلمى نور

تويتر: SalmaNo

مراجعة وتدقيق: إيناس كمال الدين

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!