كيف تنشأ الرغبة الشديدة بالعقل للألفة الاجتماعية؟

كيف تنشأ الرغبة الشديدة بالعقل للألفة الاجتماعية؟

14 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء الحربي

دقق بواسطة:

غادة اليوسف

مناطق الدماغ نفسها المسؤولة عن الرغبة في تناول الطعام مسؤولة عن الرغبة المُلحة للألفة الاجتماعية.

النقاط الرئيسية

  • تطورت الأدمغة لتحقيق هدفين: بقاء الفرد، وتكاثر الأنواع.
  • يحقق العقل هدفين رئيسين من خلال تحفيز الرغبة الشديدة في تناول ما لذ وطاب من الأطعمة وتحقيق الألفة الاجتماعية بالتواصل مع المقربين.
  • تتحكم منطقتان من مناطق الدماغ: النواة المخاطية، وقشرة الفص الجبهي، في العمليات الحيوية التي تعزز البقاء على قيد الحياة.

يشترك جميع البشر، وعلى الأغلب جميع الحيوانات، بالحاجة إلى ارتباط اجتماعي وثيق، فنعاني في غيابه ونزدهر عندما نُشْبَع به.

إن الرغبة في الألفة المجتمعية تساوي الرغبة القوية والقهرية في تناول الطعام أو تعاطي المخدرات.

يفهم العلماء الآليات العصبية للرغبة الشديدة في تناول الطعام والدواء. بحثت دراسة حديثة في الآليات العصبية التي تكمن خلف الشعور المرتبط بالرضا عند تلبية الحاجة إلى التواصل الاجتماعي.

قيمت الدراسة أيضًا ما إذا كان الفعل البسيط المتمثل في تذكر التجارب السابقة للتواصل الاجتماعي مع صديق مقرب قد يُنَشّط مناطق دماغية مشابهة ويؤثر في شعورنا بالرضا تجاه ذلك الشخص.

مفهوم أن الدماغ يمكن أن يتوق إلى الألفة يشبه رغبتنا اليومية في تناول الطعام .. فنحن نتوق للطعام اللذيذ عندما نكون جياعًا ونشعر بالرضا بعد الأكل. اقترحت العديد من الدراسات الحديثة أن تلك المناطق الدماغية التي تُشبِع الرغبة في التواصل الاجتماعي، قد تكون شبيهة لتلك التي تنبأنا بالشبع بعد الأكل.

أشارت دراسات تصوير الدماغ باستمرار إلى منطقتين مهمتين، النواة المخاطية (وهي جزء من نظام المكافأة الكلاسيكي)، وقشرة الفص الجبهي (تقع هذه المنطقة في الجزء السفلي من مقدمة الدماغ، خلف جسر أنفك مباشرةً). عندما تكون جائعًا، تصبح النواة المخاطية نشطة إذا نظرت إلى صور الطعام بعد الانتهاء من تناول الطعام، يتباطأ النشاط في هذه المنطقة من الدماغ.

إن النواة المخاطية دورها إقناعك لتأكل، أما قشرة الفص الجبهي فتراقب عملية الأكل ويرتبط نشاطها بالتلذذ بالطعام ومدى استحسانه.

 الخلاصة تخبرنا قشرة الفص الجبهي أننا استمتعنا بتناول الطعام.

يُعتقد أيضًا أن هاتين المنطقتين من الدماغ تساهمان في التواصل الاجتماعي مع المقربين. يرتبط الإحساس بالوحدة أو التوق إلى أحد الأحباء المتوفى بزيادة نشاط النواة المخاطية، في المقابل، ترتبط تجربة الاتصال الاجتماعي المُرضي بنشاط أكبر في قشرة الفص الجبهي البطني.

تشير الأدلة الحالية إلى أن شغفك بالتواصل الاجتماعي يبدأ من النواة المخاطية، في حين أن النشاط في قشرة الفص الجبهي يخبرك أنك قد أخذت كفايتك من الألفة الاجتماعية. توضح الدراسة أيضًا أن مجرد استدعاء التجارب السابقة للألفة الاجتماعية مع صديق مقرب يكفي لتلبية الحاجة إلى التواصل الاجتماعي.

إن دماغ الإنسان، في الواقع، دماغ جميع الحيوانات، تتطور لتحقيق هدفين: بقاء الفرد، وتكاثر الأنواع، وتظهر نتائج هذه الدراسة أن الدماغ يستخدم نفس هياكل النواة المخاطية وقشرة الفص الجبهي؛ لتحقيق كلا الهدفين. تطورت هذه المناطق لتحفز شغفنا للطعام والتفاعلات الاجتماعية الإيجابية مع الآخرين.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: أسماء الحربي

تويتر: Asma22go@

مراجعة وتدقيق: غادة اليوسف


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!