ثلاث طرق بسيطة لتحسين اتخاذ قراراتك

ثلاث طرق بسيطة لتحسين اتخاذ قراراتك

11 أغسطس , 2022

ترجم بواسطة:

مها المقرن

دقق بواسطة:

أماني نوار

النقاط الرئيسية

  • يشعر معظمنا بالقلق بشأن قراراتنا، ولكن لا ندرك أبدًا العلم الكامن وراء اتخاذ القرارات الصائبة.
  • قراراتك هي انعكاس ذاتك الداخلية وبيئتك الخارجية، ويمكنك التأثير في كليهما للأفضل.
  • تشكل القرارات غير الإدراكية جزءًا كبيرًا من قراراتنا اليومية، ويمكننا برمجة هذه القرارات لصالحنا.
  • نقاط الضعف النفسية هي فرصة للآخرين للتلاعب بخياراتنا، لكن يمكن للوعي والإدراك أن يحمينا.

القرارات هي جزء من كل لحظة من كل يوم. حيث تتشكل حياتنا بشكل كبير من خلال جودتها. فعلى الرغم من الأهمية العظيمة لخياراتنا والتوتر الذي نواجهه حولهم، فإننا نقضي القليل من الوقت الثمين في فهم كيفية اتخاذ القرار، والأهم من ذلك، كيفية اتخاذ قرارات أفضل. لحسن الحظ، ألقت الأبحاث في علم النفس وعلم الأعصاب الضوء على أدوات قوية تمكننا جميعًا من استخدامها لتحقيق هذه الغاية.

و فيما يلي ثلاث أدوات رئيسية:

1. اتخاذك للقرار يتأثر من خلال بيئتك وعلم الأحياء

ويمكنك استغلال هذه العوامل للأفضل.

في نهاية اليوم، قراراتنا هي انعكاس لشبكة ووظيفة أدمغتنا. أظهرت الأبحاث أن هناك أجزاء معينة من الدماغ تشارك بصورة خاصة في اتخاذ القرار، وعندما تتضرر أو بطريقة أخرى تتلف، فإن جودة اتخاذ القرار تتأثر. ويتضح من خلال الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو تلف في الدماغ حيث ضعف اتخاذ القرار هو عرض شائع. وهذا سبب إضافي لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع حالات مثل مرض الزهايمر التي قد تقود الناس إلى اتخاذ قرارات ضعيفة.

مع ذلك، فمن المهم أن نفهم أن قراراتنا السريعة تعتمد على ما يحدث في العالم من حولنا طبيعة عمل أدمغتنا. على سبيل المثال، يبدو أن التعرض لمستويات عالية من التوتر يزيد من تفضيلنا للخيارات الأكثر تهورًا، كما أن قلة النوم (بالإضافة إلى التوتر) يزيد من اعتمادنا على الخيارات المعتادة وغير الإدراكية بدلاً من القرارات المدروسة جيدًا.

تساعد هذه الأنواع من التفاسير في تغذية بعض الاستراتيجيات الأساسية لتحسين عملية اتخاذ القرارات اليومية، والتي تشمل: إعطاء الأولوية للنوم (يميل الأشخاص المحرومون من النوم إلى اتخاذ قرارات ضعيفة)، وتلقي جرعة يومية من الحركة (قد يتخذ الأشخاص قرارات صائبة بعد جولة من التمرين)، والانخراط في تقنيات تخفيف التوتر اليومية (مثل تمارين التأمل أو التنفس). هناك أيضًا بيانات مثيرة للاهتمام تشير إلى أنه حتى التعرض السريع للطبيعة قد يقلل من اتخاذ القرارات الاندفاعية.

2. أكثر من 40% من تصرفاتنا قد تكون غير إدراكية

… ويمكننا إدارة هذه الاختيارات لأجل التحسين.

أحد أهم المعلومات المتعلقة باتخاذ القرار هي أن أكثر من 40% من سلوكياتنا اليومية قد تكون سلوكيات تلقائية غير إدراكية تسمى العادات. تُبرمج العادات عندما نفعل نفس السلوك مرارًا وتكرارًا. إنها سلوكيات يمكن أن تحدث تقريبًا بشكل تلقائي (مثل تنظيف الأسنان، أو القيادة إلى المنزل بعد العمل، أو حمل هاتفك لتصفح الانستجرام عندما تكون في الحمام). إذا سألك شخص ما عما كنت تفعله، فأنت تعلم ولكن لن تتذكر الكثير (أو إطلاقًا) عن سبب قيامك بذلك أو اتخاذك قرارًا لأداء هذا السلوك.

في العصر الحديث، يُعد السماح ببرمجة سلوكياتنا المعتادة بواسطة بيئاتنا خطوة محفوفة بالمخاطر. ذلك لأن العادات تُبنى عندما نفعل شيئًا سهلًا ويؤتي ثماره، ومعظم الأنشطة التي تصل إلى هذه الأمور غير صحية (مثل شراء وجبات سريعة عند طريق العودة إلى المنزل من العمل، ومشاهدة التلفزيون لساعات بعد العشاء، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي في السرير بعد الاستيقاظ).

الخبر السار هو أنه يمكننا استبدال العادات غير الصحية بعادات صحية. هذا يتطلب أن نمر بخطوات محددة تعلم أدمغتنا كيفية برمجة عادات صحية. بالنسبة للمبتدئين، حاول تحديد بعض العادات غير الصحية في حياتك ومعرفة ما إذا كان بإمكانك التعرف على أي إشارة محددة تقودك إلى الانخراط في هذه السلوكيات.

3. تُخترق نقاط ضعفك النفسية

تتأثر عقولنا وقراراتنا كل يوم من مليون اتجاه مختلف. ومع ذلك، فإن بعض أقوى التأثيرات على قراراتنا تأتي من الأشخاص الذين يستخدمون بعض الحيل النفسية. عندما نتجاهل هذه الأمور، غالبًا ما يكون اتخاذ القرار لدينا هو الذي يعاني، وبالتالي صحتنا الجسدية والمالية.

نظرًا لأن أدمغتنا يجب أن تعالج قدرًا هائلاً من المعلومات كل يوم، فإنها تعتمد على الاختصارات النفسية. على سبيل المثال، يعتمد الكثير منا على “حكمة العامة” باتباع سلوكيات الآخرين. يمكن أن ينجح هذا بشكل جيد إذا كان الأشخاص الذين اتبعناهم يتخذون قرارات منطقية بالنسبة لنا.

لكن الآن في كثير من الأحيان، نقع ضحية للمسوقين الذين يستغلون ذلك ضدنا. على سبيل المثال، بعض المراجعات الجيدة ذات الخمس نجوم أو خبير صحي معروف يدافع عن بعض الوجبات السريعة التي لن تعتبرها كذلك.

مثال آخر على ذلك هو تحيز الندرة، والذي يصف رغبتنا المتزايدة في الحصول على شيء ما إذا كان نادرًا أو يصعب العثور عليه. هذا ما يفسر عمليات الشراء المندفعة لدينا خلال أيام التخفيضات بعبارة “اليوم فقط!”، أو العد التنازلي على صفحات مواقع الإنترنت، أو الحيل التسويقية التي تخلق بشكل مزيف حدودًا لعدد السلع التي يمكننا شراؤها. هناك عدد لا حصر له من هذه الاختصارات النفسية، ولكن معرفة القليل منها يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في معرفة الحيل المشابهة التي تتلاعب بعقلك.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: مها المقرن

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!