توصلت دراسة في جامعة هلسنكي تحت إشراف (ميري) المحاضرة بوحدة المساعدة التقنية لاكتشاف آلية يمكن من خلالها لبكتيريا البوريلية التهرب من دفاعات المناعة البشرية، وتبدو هذه الآلية بالتحديد لها أهمية فيما يخص الحمى الناكسة: وهي مرض متواجد في المناطق الجبلية لأمريكا الشمالية وكذلك في مناطق معينة من أفريقيا.

ويقول كونستانتين كوجان من معهد التكنولوجيا الحيوية بجامعة هلسنكي: “إن النتائج التي توصلنا إليها تفتح آفاقًا جديدة تمامًا بشأن الطرق التي تمنع بكتيريا البوريلية من الهروب من دفاعات المناعة البشرية، مثل: اللقاحات أو العلاجات الدوائية”.

تستهدف بكتريا البوريلية نظام المتممات لجهاز المناعة، وهو عبارة عن آلية تتكون من بروتينات موجودة في مصل الدم ذاتية النمو في كل البشر، وظيفتها الأساسية تدمير مسببات الأمراض، حيث تفتح ثقوب فيها وتدعم المكونات الأخرى لجهاز المناعة. وهناك مجموعة من البروتينات الموجودة على سطح الخلايا وفي مصل الدم هي التي تنظم نظام المتممات.

وتقول ميري المحاضرة في كلية العلوم البيولوجية والبيئية: “إن واحدة من أهم الآليات الممرضة للبوريلية هي قدرتها علي تفادي نظام المتممات من خلال التصاق سطحها ببروتين بشري يعرف بعامل البروتين (H) الذي ينظم نظام المتممات، وواجبه الأساسي هو حماية الخلايا والبنايات البشرية، كما طورت بكتيريا البوريلية العديد من البروتينات التي يرتبط بها (العامل H)”.

ركزت التحليلات التي أُجريت بالأخص على بروتين بوريلية واحد يسمى (fhba)، حيث إن ارتباط (العامل H) بالبربوتين (fhba) علي سطح بكتريا البوريلية يحميه من جهاز المناعة البشري.

حلل الباحثون جينومات أكثر من مائة نوع مختلف من بكتيريا البوريلية، ووجدوا أن جميع أنواعها تتسبب بالحمى الناكسة، وواحد على الأقل يسبب داء البوريليا والذي يحتوي على بروتين مشابه جدًا لبروتين (fhba).

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: غادة أحمد   

مراجعة وتدقيق: زينب محمد