فيتامين د يحميك من أشد أنواع السرطان فتكًا

فيتامين د يحميك من أشد أنواع السرطان فتكًا

26 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

فاطمة يحيى

دقق بواسطة:

زينب محمد

قدرة فيتامين د على سد أحد المسارات الرئيسية لسرطان المبيض

سرطان المبيض، هو أكثر أنواع السرطان التي تؤدي للوفاة وذلك لأنه يجعل الجسم يهاجم جهازه المناعي بنفسه. وذكرت دراسة حديثة، أجرتها جامعة ناغويا نشرتها مجلة ماتريكس بيولوجي، قدرة فيتامين د على سد أحد المسارات الرئيسية التي يستخدمها هذا النوع من السرطان.

يخضع سرطان المبيض عادةً لعملية تسمى النقائل البريتونية تنتقل فيها الخلايا بعد انفصالها عن مكانها الأساسي في المبيض إلى مكان آخر لتستقر فيه، مثل الجدار البريتوني أو الحجاب الحاجز. ويحمي الصفاق نفسه من هذه العملية من خلال عمل حاجز مكون من خلايا الظهارة لمنع الخلايا السرطانية من الالتصاق به والانتشار فيه. ولكن سرعان ما يخترق سرطان المبيض هذا الحاجز وذلك بتحويل خلايا الظهارة التي كانت وظيفتها حماية الصفاق من السرطان إلى خلايا ظهارة مصاحبة للخلايا السرطانية عن طريق توفير بيئة ملائمة للنقائل تمكن الخلايا السرطانية الانتقال من خلالها والانتشار في جميع أجزاء الجسم.

  منع سرطان المبيض من الانتشار عن طريق إعادة تخزين خلايا الظهارة للصفاق.

اكتشف فريق قسم أمراض النساء والتوليد بقيادة الأستاذ ماساتو يوشيهارا بكلية طب جامعة ناغويا بالتعاون مع زملاء مركز بيل للأبحاث وقسم الباثولوجي، أن فيتامين د لا يمنع حدوث هذه العملية فقط ولكنه أيضًا يساعد خلايا الظهارة المصاحبة للخلايا السرطانية على الانتقال إلى مكانها الأساسي، مما يحسن قدرة خلايا الظهارة في أداء وظيفتها بصفتها حاجز لمنع انتشار الخلايا السرطانية. وأشار البحث إلى أهمية تناول فيتامين د ضمن عقاقير علاج سرطان المبيض.

وأشار الأستاذ كاذوهيسا كيتامي أول المشاركين في هذا البحث أنهم درسوا إمكانية فيتامين د على تحويل خلايا الظهارة المصاحبة للسرطان إلى طبيعتها الأساسية. وذكر أن أهم موضوعات هذا البحث هو أنه رغم صعوبة الكشف المبكر لسرطان المبيض، إلا أنه يمكن تحويل الوسط البريتوني إلى حالته الطبيعية لمنع التصاق الخلايا السرطانية به أو الانتشار داخله.

ويمكن لفيتامين د إجراء هذا التحويل وذلك بسبب الانتشار المعقد للخلايا السرطانية. وأشارت دراسات سابقة أن الخلايا السرطانية تخزن بداخلها بروتين يسمى TGF-β1 ,I وهو بروتين يصاحب نمو الخلايا في الجسم. ويزيد من كمية وجود بروتينات الأخرى مثل بروتين thrombospondin-1 من خلال مسار TGF-β  ومسار Smad. وتوجد أبحاث مطولة لسرطان المبيض تتناول باستفاضة موضوع بروتين Thrombospondin-1 نظرًا لوجوده بكميات كبيرة في سرطان المبيض، وهو أخطر مرحلة من مراحل مرض السرطان.  إن بروتين مكون أساسي في سرطان المبيض يساعد الخلايا السرطانية على الالتصاق بالصفاق والتكاثر بداخله. وهنا يأتي دور فيتامين د في عرقلة مسار TGF-β ومسار Smad وبالتالي يعمل على منع انتشار الخلايا السرطانية فيه.

وذكر الأستاذ كيتامي قدرة فيتامين د على إعادة الوسط البريتوني إلى طبيعته، ويشير بذلك إلى أهمية علاج مرضى سرطان المبيض بفيتامين د إلى جانب العقاقير الأخرى، لأنه يمنع التصاق الخلايا السرطانية بالصفاق وبالتالي يساعد على عدم إصابة المرأة به مرة أخرى.

ولايزال الحديث عن علاج سرطان المبيض الذي يصيب امرأة واحدة من كل 75 امرأة بفيتامين د أمرًا يجذب انتباه الكثير، لقدرته على إعادة قدرة الجسم للدفاع عن نفسه ضد هذا المرض. وذكر أيضًا إمكانية تقليل معدل وفاة الأشخاص المصابون بهذا المرض باستخدام أدوية علاجية تشمل استخدام فيتامين د بها.

المصدر: https://scitechdaily.com

ترجمة: فاطمة يحيى رجب

مراجعة وتدقيق: زينب محمد

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!