ماذا بعد التخرج؟

ماذا بعد التخرج؟

22 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

أسماء الحربي

دقق بواسطة:

منيرة المطيري

النقاط الرئيسية:

• عند تخرجك قد يكون المضي قدمًا وعدم الالتفات إلى الوراء أمرا مغريًا.

• لا تفرط بالعلاقات التي كونتها خلال فترة الدراسة، ستحتاج إليها في مساعيك المستقبلية.

• إليك طرق بسيطة للحفاظ على العلاقات التي ستنفعك مستقبلاً؛ كإرسال رسائل الشكر والثناء أو التحديثات الدورية.

مبارك تخرجك، صمدت حتى مايو! والآن ما عساك فاعل؟

من ناحية علم النفس والمجالات ذات الصلة، يتعلق الأمر بمن تعرفه من الآن فصاعدًا. وهذا لا يعني أن عملك لن يُسوّق لنفسه- سيُسوّق- ولكن؛ ستتعلم أنه من الآن وصاعدًا سيكون هنالك بعض المناسبات التي سيساعدك- معرفة شخص ما- بها.

الخبر الجيد أنك  بالفعل تعرف العديد من «الأشخاص»! فمن خلال سنوات الدراسة التي مررت بها لتوك تمكنت من التعرف عليهم، حتى وإن بدا لك أنه من السهل جدًّا أن تمضي قدمًا نحو حياتك الجديدة، اصطحب بعض هؤلاء الأشخاص معك.

اكتب رسائل الشكر

 بالبداية لا أظنني أعرف أي شخص في هذه الأيام سيأخذ ورقة وقلمًا ليكتب رسائل شكر، لكنك تعرف مقصدي.

أشكر أساتذتك والمسؤولين… كل من ساعدك في الوصول إلى هنا.

أخبرني أحد المقيمين في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ذات مرة أن البحث يوضح بأنه من المرجح أن يبذل الناس قصارى جهدهم لتقديم تعليقات سلبية (مرحبًا قيّم أستاذي بقساوة)، بدلاً من التعليقات الإيجابية. لذلك بالبداية أجعل يوم أحدهم لطيفًا بمشاركتك لتلك التعليقات الإيجابية. صدقني، نحن نستفيد منها في عملنا، أحب ملاحظات الطلاب، خاصةً عندما يخبرونني ما الذي نجح معهم ولماذا، بعملك هذا أنت تصنع معروفًا لكلٍ من الأساتذة والطلاب المستقبليين، فأنت تقوم بارتقاء منهجية التعليم، لم نكن لنعرف ذلك لولاك.

لا يجب أن تكون بادرة عظيمة، فقط خذ الوقت الكافي لتقول وداعًا وشكرًا لك إذا لم يكن هناك المزيد لتقوله. إليك عبارة شكر بسيطة تلقيتها للتو من طالب:

مرحبًا أستاذ أردت أن اقتنص الفرصة لتوديعك. شكرًا لتعاونك في هذا الفصل الدراسي. أنا ممتن جدًا وأتمنى لك التوفيق.

أحصي علاقاتك

جانب إيجابي آخر لرسائل الشكر أنها تساعدك على تقوية علاقاتك المستقبلية.

صدقني سيتم سؤالك مستقبلاً عن أساتذتك السابقين خصوصًا لو كنت تخطط للتقدم في وظائف التدريب الداخلي، أو المنح الدراسية، أو الدراسات العليا.

عندما يقوم الطلاب بالكتابة لي “كالمذكور أعلاه” دائمًا ما أجيب: “من فضلك ابق على اتصال” نريد بالفعل أن نسمع منك ويود معظمنا مساعدتك بينما تمضي قدمًا في مساعيك التعليمية والوظيفية.

ولا تكتب رسائل شكر فقط، أرسل لنا آخر الأخبار من وقتٍ لآخر، الوقت يمر وننشغل، لكن صدقني تمنيت لو أنني بقيت على اتصال مع أستاذ أو أستاذين، لأسبابٍ عدة.

أؤكد لك، ستجد نفسك على الأرجح في متصفح جوجل تبحث عما إذا زال أستاذك على قيد الحياة أم لا، أنها قساوة الواقع الزمن يمضي، أصدقائي الأعزاء.

إنك لا تعلم متى قد تحتاج لنصيحة أو لخطاب توصية أو لأي شيء آخر.

وإن كنت بنفس مكاني قد ينتهي بك المطاف بالرجوع إلى نفس المعهد بعد ٢٠ عامًا للحصول على برنامج تخرج آخر.

على سبيل المثال أحد أساتذتي المفضلين أصبح عميدًا لمدرستي القديمة الآن.

لا يتعلق الأمر بالحاجة إلى شيء ما، من الجيد البقاء على اتصال على الصعيدين المهني والشخصي؛ بالإضافة إلى ذلك أن الأساتذة بمجرد أن يكونوا غير مسؤولين عن درجتك يميلون إلى الانفتاح أكثر والإرشاد.

جهز هذه الطلبات

بالحديث عن الحاجة إلى شيء ما، فربما قد تحتاج إلى خطابات توصية (LOR) لوظيفة أو دراسات عليا أو لمنحة دراسية.

عندما تخرجت حينها نُصحت بجمع خطابات التوصية على الفور، انتهى بي الأمر بمجلد مليء بخطابات عامة لم أستخدمها لسنوات عدة.

على الرغم من أن البعض قد لا يزال يقترح الحصول على خطاب عام حالاً، إلا أنني أعتقد أنه من المفيد جدًا أن تسألهم إذا كانوا على استعداد للكتابة إذا ما احتجت لواحدة بالمستقبل.

وكما اقترحت سابقًا، بجدية أبقى على اتصال عمومًا يرغب معظم أصحاب العمل والمدارس بتوصيات حديثة.

بالإضافة إلى أنه لا أحد يرغب بكتابة توصيات أثناء عطلة الصيف، لا تطالب أي أحد بكتابة توصيات في هذه الفترة، أساتذتك بحاجة إلى الاستجمام أيضًا (باستثناء أولئك الذين يهرعون مباشرةً إلى الفصول الصيفية!)، اسأل إذا كانوا على استعداد لكتابة رسالة ثم عد إليهم لاحقًا.

كن صادقًا في تواصلك، يعرف معظم الناس بأنه يتم استغلالهم، لأكون صريحًا أنا لا أمانع بذلك لأني أعرف بأنه قد يكون من الصعب الحصول على توصية وقد يبدو لك بإن الجميع يريد آلاف التوصيات الحديثة، لكنني مؤخرًا أُفضل التواصل الصادق.

يطلب بعض الأساتذة أن تكون قد أخذت عددًا معينًا من الفصول الدراسية منهم، أو أنهم قد عرفوك لفترة معينة قبل أن يمنحوك التوصية.

لذا ركز على الأساتذة/ المسؤولين/ الآخرين الذين ترغب حَقًّا في البقاء على تواصل صادق معهم، بالطبع سيكتبون توصيات أفضل.

لا تنقطع تمامًا عن المدرسة

اعلم بشكل وثيق الرغبة بالمضي قدمًا وعدم الالتفات للوراء، اعرف بأنها ردة فعل احتفالية. لقد قمت بذلك أنت تمضي قدمًا، ولكن لو كنت على استعداد بالتمسك بالماضي ولو قليلاً لتعود إليه من وقت لآخر، من المرجح أن يؤدي ذلك إلى تحسين مستقبلك بشكل لا يصدق.

وبما أني هنا أتحدث عن العلاقات المهنية، لا تنسى أصدقاءك وزملاءك بالدراسة. كما أوضحت العديد من المنشورات على موقع Psychology Today هذه العلاقات تساعد بأن تنعم بحياة صحية ومترفة.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

تويتر: Asma22go@

ترجمة: أسماء الحربي

مراجعة وتدقيق: منيرة المطيري

تويتر: @muneerah2006


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!