هذه السمة هي علامة مبكرة للشخصية الحدية

هذه السمة هي علامة مبكرة للشخصية الحدية

19 مايو , 2022

ترجم بواسطة:

مي محمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

اكتشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الشخصية والاختلافات الفردية أن الاشمئزاز من الذات في المراهقين، هو إشارة تفيد باحتمالية وقوعهم في خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية في عمر البلوغ.

“وبالرغم من أن اضطرابات الشخصية تُشخص عادةً في البالغين، إلا أنها تمثل طريق تطوري وأعراض مبدئية يُمكن اكتشافها في أعمار مبكرة”، فسر ذلك ديوغو كاريراس، ومارينا كونها، وبولا كاستيلو عام 2022 ، “وكان ذلك سببًا في اتخاذ قرار دراسة الأعراض الحدية في مرحلة البلوغ”.

وقد عرّف بحث سابق النماذج العاطفية الآتية والسلوكيات لتكون ضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لاضطراب الشخصية الحدية:

  • الشعور بقلق التخلي ورد الفعل المبالغ تجاه الرفض.
  • عدم الاستقرارالعاطفي.
  • الاندفاعية.
  • الشعور بالفراغ.
  • النظرة السلبية للذات غالبًا مع النقد الذاتي العنيف.
  • السلوكيات الخطرة التي تشمل إيذاء الذات.

إن سلائف الإصابة باضطراب الشخصية الحدية التي تميل إلى الظهور في مرحلة المراهقة هي كالآتي:

  • الاندفاعية الشديدة.
  • السلوكيات الانتحارية.
  • عدم الاستقرارالعاطفي.
  • غضب غير خاضع للتحكم.
  • أفكار بارانويدية ( مثل التشكك في نوايا الآخرين).

وبتتبع نمو 158 من البالغين في ستة شهور، وجد الباحثون أن الاشمئزاز من النفس، المعروف بأنه الشعور بالاشمئزاز أو النفور الموجه إلى السمات والجوانب الشخصية، يمثل عامل خطورة آخر مهم في تطور اضطراب الشخصية الحدية.  

وقال الباحثون: “لو نظر المراهقون إلى أنفسهم على أنهم غير مرغوب بهم، أو مثيرون للاشمئزاز، أو سيئون، فإن ذلك يزيد من خطورة إصابتهم بالأعراض الحدية”.

“كما تؤكد نتائجنا بأن الاشمئزاز من الذات، لابد أن توجه إليه التدخلات السيكولوجية لمنع تطور السمات الحدية لدى المراهقين إلى اضطراب الشخصية”.

إن الاشمئزاز من الذات في الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية يرتبط تمامًا بشعورهم الدائم النهائي بأنهم سيئون، ومنفرون، ومعيبون، وذلك يؤدي إلى النقد الذاتي العنيف، كراهية أو بغض الذات، ويمكن تفسيره أحيانًا من التجارب السابقة للإبطال العاطفي، وعدم الشعور بالأمان أو الإيذاء.

لذلك يوجه الباحثون هذه الكلمات الناصحة لأي شخص يشعر بالاشمئزاز من الذات أو للأوصياء ممن قد يلاحظون هذه النماذج السلوكية لدى محبيهم:

  1. لا تخف من طلب المساعدة: يتطلب ذلك شجاعة ولكن هناك أشخاص مؤهلون يمكنهم مساعدتك في إيجاد حل للمشاكل التي تواجهها أو يواجهها أحد أحبائك.
  2. مشاعرك مشروعة: ولكنها لا تحدد من تكون: هناك عدة طرق تستند إلى الأبحاث لإدارة  أعراض اضطراب الشخصية الحدية، ولكنها تبدأ بقبول واحترام الذات.
  3. تعلّم كيف تحب نفسك تمامًا: لا يتصف جميع الأشخاص بالكمال، تقبل نفسك كما هي، وحارب من أجل أن تكون أكثر مما أردت أن تكون، يوجد بداخل كل منا خير أكثر مما ندرك.

ووفقًا لما أفاد به الباحثون، فإن الأعراض المبكرة لاضطراب الشخصية الحدية تتطلب التدخل الاحترافي عندما يعاني الأشخاص بشدة منها، ويعزلون أنفسهم عن الآخرين، ويفقدون الأمل في أحلامهم وطموحاتهم، أو ينصرفون إلى سلوكيات إيذاء النفس، وفي بعض الحالات يكون اضطراب الشخصية الحدية مصحوبًا باضطرابات أخرى مثل: الاكتئاب وفقدان الشهية واضطراب ما بعد الصدمة.

ويأمل الباحثون في المستقبل أن يصمموا برامج تدخلية جماعية للمراهقين المعرضين للإصابة، لتطبق في المدارس.

قال الباحثون: “إن هذا البرنامج التدخلي سيصمم ليدرس المهارات العملية، ويغرس التعاطف مع الذات عند المراهقين، ونؤمن بأن العلاقة الايجابية والرحيمة بالنفس  يُمكن أن تضاد التأثير الضار للاشمئزاز من الذات، ويمكن أن تساعد في منع حدوث اضطراب الشخصية الحدية، الوقاية أفضل من العلاج”.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: مي محمد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!