البنادول وآلام العظام

البنادول وآلام العظام

28 يوليو , 2015

panadol

في دراسة جديدة نشرت وجد فيها أن الأسيتامينوفين ما يسمى بالبراسيتامول والمعروف تجاريا بـ البانادول أو ماباب أو تيلينول لا يفيد في معالجة آلام أسفل الظهر ولا التهابات العظام والمفاصل مثل عظام الركبة وعظام الورك.

في هذه الدراسة التي تمت على 13 حالة بمتابعتهم وإجراء تجارب عشوائية عليهم للتحقق من سلامة وفعالية عقار الأسيتامينوفين في تخفيف آلام العمود الفقري (أسفل الظهر والرقبة) وفي تخفيف التهابات العظام والمفاصل وهو ما يعرف طبيا بالفُصال العظمي (Osteoarthritis), نتائج هذه الدراسة وجد فيها أن استخدام مسكنات الألم غير فاعل في إزالة آلام أسفل الظهر ولها فعالية بسيطة ومؤقتة للمصابين بالفصال العظمي في عظم الركبة أو الورك. بعد هذه الدراسة قام الباحث في هذه الدراسة بطلب تبديل وتحديث ما هو متعارف صحياً بأن البراسيتامول يقلل الألم مع المصابين بآلام في أسفل الظهر وقال : ” حول العالم, الباراسيتامول يعتبر أكثر الأدوية استخدامًا للمرضى الذين يعانون من آلام العضلات والعظام, لذلك يجب إعادة النظر في توصيات العلاج نظرا للدليل الجديد في هذه الدراسة”.

قادة الرأي في مجال الطب والروماتزم والعظام قاموا بتحرير مقال عن الدراسة وعن نتائجها وأكدوا أن النتائج كانت متوقعه وأنها ليست مثيرة للدهشة. وقال عدد من المختصين في هذا المجال ” أن النتيجة الجديدة في هذه الدراسة فتحت النقاش وأثارت التساؤلات حول فعالية استخدام مسكنات الآلام مع أمراض العظام”. هذه النتيجة وما تبعها من التساؤلات جعلت المرضى والأطباء يتساءلون عن كيفية تخفيف الألم مع هذه الحالات التي تعتبر شائعة بشكل كبير ومؤلمة وتعطّل قدرة الأشخاص المصابين بها على الأداء في حياتهم.

 

نتائج هذه الدراسة التي قارنت بين الأسيتامينوفين وبين دواء وهمي (Placebo) أعطيت للمصابين بآلام أسفل الظهر أو الفصام العظمي وكانت: مسكنات الألم غير فاعلة تماما في تقليل الألم مع المرضى المصابين بآلام أسفل الظهر أما مع المصابين بالفصال العظمي كان هنالك تحسن بسيط ولكنه غير مؤثر سريرياً على المرض وعلى حالة العجز الذي يسببها. وأيضا في هذه الدراسة وجد الباحث أن الأسيتامينوفين يزيد من احتمالية أن يكون اختبار وظيفة الكبد غير طبيعي مقارنة بالدواء الوهمي الذي استخدم. يقول الباحث في هذه الدراسة “استخدام البراسيتامول لآلام أسفل الظهر وآلام الفصال العظمي أظهرت أن لها ارتباط بزيادة مخاطر تسمم الكبد, لكنها إلى الآن لا تزال غير مؤكدة”. في الدراسات الأخير وجدوا أن مستويات الآثار الجانبية لمسكنات الألم لا تعبر أكثر من الأدوية الوهمية وأنها مقاربة لها.

 

المصدر : medicalnewstoday.com

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!