crossorigin="anonymous">
14 أغسطس , 2021
عند قراءتي لمقالٍ عن كيفية بناء الثقة بالنفس في العمل، اِستوقـفـتـني النصيحة الأولى وهي: “آمن بنفسك” إذا آمنت بنفسك لن تحتاج إلى قراءة مقال عن الثقة بالنفس، لأنك بالفعل حققت ذلك. بعد عقود من العمل مع عملاء يفتقرون إلى الثقة بالنفس، سواء كمعالجة أو بعد ذلك كمدربة، تعلمت أن هنالك خمس خطوات فعلية يمكن اتخاذها لتعزيز الثقة بالنفس.
إذا عملت عملًا غير متقن وأنت واثقٌ من نفسك فأنت متوهم؛ انتبه واغتنم أكبر عدد ممكن من فرص التعلم، اعمل بجد لتصبح أفضل مما أنت عليه الآن، وكن على يقين بأن إتقانك للعمل لا يكفي، فالكثير من الناس بارعون فيما يفعلونه، لكنهم لا يؤمنون به
يُقللون من قيمة أنفسهم ويعتقدون أن أداءهم الرائع كان مُجرد مُصادفة، ولا يمنحون لذواتهم التقدير في نجاحاتهم. وهنا تأتي الخطوة الثانية.
لدى معظمنا ذلك الصوت الداخلي الذي يُخبرنا عن مدى تقصيرنا، وأُسمي هذا الصوت “الشريك المزعج” ولا أقول هنا أنه لا ينبغي علينا أن ننـتقد أنفسنا، بل على العكس، إحدى الطرق التي تصبح فيها عظيمًا هو أن تكون صارمًا مع نفسك وأن تطالبها بتقديم أفضل ما لديها، ولكن الشريك المزعج لا يساعدك على تقديم أفضل ما لديك مهما كنت بارعًا، بل يُعيقك ويحطمك
وقد يصعب التخلص منه، وأحيانًا قد يتردد في رأسك صدى صوت أحد الوالدين أو المعلم الذي كان باستمرارٍ يقسو عليك، تعلم أن تكون مدركًا لهذا الصوت واعيًا به، محاوِلًا تحديه وإضماره؛ حينها ستشعر بشعور الحرية المدهش.
إن إسكاتك للناقد الذي بداخلك لا يكفي، استمتع بإنجازاتك وقدّر ما قمت به، قد يكون في البداية أمر غير طبيعي وقد يُراودك شعور أنك متباهٍ أو مغرور، لكن تذكر أن هذه المحادثة تدور فقط داخل رأسك، أنت لا تتباهى بأي شخص آخر أنت فقط صادق مع نفسك لأنك قمت بعمل رائع.
حان وقت “التباهي” أمام الآخرين.
يخطئ الكثير من الناس بالتفكير في أن عملهم يتحدث عن نفسه، غالبًا ينبغي عليك أن تدع الآخرين يعلمون بإنجازاتك وأكرر، أنا لا أتحدث عن التباهي أو التكبر، بل عن السماح للشخصيات الهامة بمعرفة ما إذا كنت قد أنجزت عملًا متقـنًا.
من هى الشخصيات الهامة؟ في نطاق العمل هم أصحاب المصلحة مثل: رئيسك أو فريقك أو زبائنك أو مستثمروك وأما خارج نطاق عملك فهم مشجعوك من يدعمونك ويهتمون لنجاحاتك ومن تشاركهم أخبارك السارة، فردود أفعالهم الإيجابية ستدعم وتؤكد ثقتك بنفسك.
إن الأشخاص الذين يعرفون قيمتهم ويقدّرونها لا يقبلون بالمعاملة السيئة من الآخرين، لديهم شعور بأهمية الكرامة ولا يسمحون لأي فرد أن يحط من قدرهم أو يقلل من شأنهم، ولكن في كثير من الأوقات قد نتحمل سلوك فظ أو سيئ، ذلك لأنه لا يستحق منا الالتفات له، ولكن في أغلب الأحيان عندما يعاملك شخص بسوء، من المهم أن تواجههُ وتدافع عن نفسك، لأن قبولك المعاملة السيئة مع مرور الزمن سيزعزع ثقتك بنفسك، لذلك قف في وجه من يحاول ذلك.
هذه خطتي ذات الخمس خطوات لتحقيق الثقة بالنفس، أنها عملية تتطلب المثابرة وليس أن تقول فقط آمن بنفسك، فالأقوال أسهل من الأفعال، ستستغرق وقتًا وقد تواجهك الكثير من العقبات، ففي الواقع لا أحد لديه شعور الإحساس بالثقة طوال الوقت، لأننا أحيانًا نخفق ونقصر ونشعر بالسوء إزاء ما قدمناه، ولكن الثقة بالنفس قد تكون هي القاعدة الأساسية وملاذك الذي تلجأ إليه دائمًا.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: أسماء فرج
تويتر: @Asma_Fa9
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً