كيف تمارس التعاطف خلال جائحة كورونا؟

كيف تمارس التعاطف خلال جائحة كورونا؟

7 مايو , 2020

ترجم بواسطة:

مدى الجميعة

دقق بواسطة:

زينب محمد

   أدت جائحة كورونا فايروس (كوفيد 19) إلى تغييرات كبيرة واضطرابات تقريبًا في كل جوانب الحياة اليومية. ومع تغيير التفويضات والمبادئ التوجيهية طوال الوقت، يصبح من الطبيعي أن نشعر بالقلق. فلذلك من المهم ممارسة التعاطف خلال هذا الوقت، ليس من أجل الآخرين فحسب بل لأجلك أيضًا.

   هناك العديد من الفوائد لممارسة التعاطف مع الآخرين، فالتعاطف يقلل من شعورك بالوحدة ويجعلك ترتبط بالناس أكثر. وبما أنه يزيد من احتمالية ترابط الناس ببعضهم، فيجعلهم يمدون يد العون لمن يحتاج إليها.

    إضافةً إلى إنه يعزز الترابط الاجتماعي وروح المساعدة، يعزز التعاطف مع الآخرين قدرتك على تنظيم انفعالاتك في أوقات التوتر. ويسمح لك بإدارة القلق الذي تشعر به بشكل أفضل دون الشعور بالإرهاق

أساليب لبناء روح التعاطف    

   بعض الناس متعاطفون بطبيعتهم، ولكن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتنمية مهارات التعاطف لديك. كما أظهرت الأبحاث أن التعاطف مهارة عاطفية يمكن تعلمها أو اكتسابها.

   فالاستماع إلى الآخرين، والانخراط في أعمال الخدمة، وملاحظة الأفعال المتعاطفة للآخرين، وتخيل نفسك في موقف شخص آخر كلها استراتيجيات يمكن أن تساعدك في بناء التعاطف.

إليك بعض الأساليب التي يمكنك القيام بها لمحاولة البقاء متعاطفًا حتى عندما تشعر أن البقاء على اتصال مع أشخاص آخرين أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى:

ابقى على اتصال بالآخرين:

   في الوقت الذي يمارس فيه الأشخاص التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي والحجر الصحي، من السهل جدًا أن تركز على نفسك أو على وحدة عائلتك. لكن تشير الدراسة إلى أن الاهتمام بالآخرين هو أحد أفضل الطرق لمحاربة مشاعر العزلة.

فإن إظهار التعاطف والانخراط في إجراءات مساعِدة، سواء كان التبرع لمؤسسة خيرية أو كتابة ملاحظة محفزة لصديق، بإمكانه أن يزيد من مشاعرك للترابط الاجتماعي.

وبينما أنت تحافظ على مسافة جسدية من الآخرين لمنع انتشار الفيروس، فهذا لا يعني أنك بحاجة إلى أن تكون بعيدًا عاطفيًا. لذا كن حريصًا وابق على تواصل مع الناس في حياتك.

كن واعيًا:

   فكر في بعض الطرق التي أثر بها الوباء على حياتك. هل تعمل من المنزل أو في إجازة مدفوعة الأجر؟ هل أطفالك لم يذهبوا لمدارسهم نظرًا لإغلاقها؟ هل لديك الكثير من الطعام في المخزن أو الثلاجة؟

فكر الآن كيف سيُجيب الآخرون على نفس هذه الأسئلة اعتمادًا على وضعهم وظروفهم.

 فقد الكثير من الناس وظائفهم وهم عاطلون عن العمل الآن، والبعض الآخر ليس لديهم خيار سوى مواصلة العمل. ويشعر بعض الناس بالقلق بشأن كيفية العثور على خدمات رعاية الأطفال أثناء ذهابهم للعمل، وقد يواجه الكثيرون صعوبة في العثور على الضروريات الأساسية أو دفع ثمنها.

لذا فإن التعاطف والتفهم جزء لا يتجزأ من مفهوم الرحمة والأهم من ذلك المبادرة. فكر بالآخرين وابحث عن طرق يمكنك المساعدة بها.

كن لطيفًا:  

  خذ الأمور ببساطة على نفسك وعلى الآخرين. لا بأس إذا لم تتمكن من القيام بكل ذلك. لا بأس إذا كان أطفالك يشاهدون التلفاز كثيرًا أو إذا كنت لا تواكب روتينك المعتاد. بالطبع هناك أمور كثيرة يجب التعامل معها والجميع يتعامل مع التوتر والقلق والخوف بشكل مختلف. لذا أوقف هذا الركود وقم بممارسة التعاطف الذاتي.

يكافح الوالدين ممن هم على رأس عمل بإدارة الأطفال في المنزل طوال اليوم بعد إغلاق المدارس. ولا يقتصر الأمر على عدم استقرار وضع العمل فحسب، بل بمحاولتهم أيضًا لمساعدة الأطفال في التعلم عن بعد.

وأولئك الذين يعملون في مجال الرعاية الصحية والشؤون المالية هم أكثر انشغالاً من أي وقت مضى. ليس فقط لأنهم يتعاملون مع ضغوط التواجد في الخط الأمامي لأزمة الصحة العامة، ولكنهم قد يكافحون أيضًا للعثور على شخص لرعاية أطفالهم أثناء وجودهم في العمل.

لذا لدى كلًا منا مخاوفه الخاصة، لكن هذا لا يعني أن نصبح غير لطيفين مع الآخرين بسبب هذه الأزمة.

كن مراعيًا:

    في بعض الأحيان قد نكون سريعين في انتقاد الآخرين بدون بذل أي مجهود منا لنفهم كيف أثرت المواقف والتجارب على قراراتهم. نعم، من السهل توجيه الانتقادات إلى الآخرين في وقت الأزمات، وخاصة أولئك الذين لا يبدو أنهم يأخذون الموقف بجدية. لذا حاول أن تتذكر أن كل شخص يتكيف بشكل مختلف. وقد يشعر الناس أيضًا بالقلق بسبب المعلومات المتضاربة من مصادر الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي.

    في حين إنه لا يمكنك التحكم في سلوك الآخرين، ولكن يمكنك التحكم في أفعالك والقيام بدورك من خلال مشاركة المعلومات الصحية من مصادر مشروعة. اطلب من الآخرين مراعاة رغبتك في البعد الجسدي وحاول تشجيع الأصدقاء والعائلة بلطف على البقاء في المنزل وغسل أيديهم بشكل متكرر وممارسة التباعد الاجتماعي والحجر الصحي إذا كانوا يعانون من الأعراض.

ساعد الآخرين:

   في خضم أزمةٍ تبدو ساحقة، مساعدة الآخرين تجعلك تشعر بالسيطرة والتمكين. فعندما تشعر أن العالم غير قابل للتنبؤ وفي حالة فوضى، فإن إيجاد طرق ملموسة لفعل الخير وتحسين معيشة الآخرين يمكن أن يكون مصدرًا للراحة.

هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها ممارسة التعاطف:

– إذا كانت حالتك المادية جيدة نظرًا لبقاءك في المنزل، فابحث عن طرق يمكنك من خلالها مساعدة المحتاجين.

– اعرض مساعدتك لجيرانك، فبعضهم قد لا يتمكن من مغادرة المنزل للحصول على ما يحتاجون إليه. يعد التسوق لشراء الاحتياجات من المتجر والأدوات المنزلية أو طلب سلع إضافية من التوصيل عبر الإنترنت أو خدمات الاستلام أمثلة جيدة على الطرق التي يمكنك من خلالها تقديم مساعدة ملموسة.

– لا داعي للذعر، إذا كنت تفرط في شراء الأطعمة والأغراض الأخرى فإنك تجعل من الصعب على الآخرين العثور على ما يحتاجون إليه.

– تبرع بالسلع غير القابلة للتلف لمخازن الطعام.

– ضع حزم الرعاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية أو الجيران المسنين أو أولئك الذين تأثرت وظائفهم.

– اشتري قسائم شرائية من المطاعم أو الشركات الصغيرة التي تأثرت.

كلمة من أصحاب موقع ( verywellmind.com ):

التعاطف مهم دائمًا ، ولكنه حيوي بشكل خاص خلال أزمة الصحة العامة. إن ممارسة التعاطف أثناء وباء كورونا لا يجعلك أوسع نظرًا على ما يعانيه الآخرين فحسب، بل يمكنه أيضًا توفير التواصل الاجتماعي الذي يمكن أن يساعد في مكافحة مشاعر العزلة. خلال حدث كبير مثل هذا، من المهم أن تتذكر أن الجميع في هذا الأمر معًا – فكر بالآخرين، وتواصل معهم كيفما يمكنك، وتذكر أن تطلب المساعدة إذا كنت بحاجة إليها.

ترجمة: مدى الجميعة

تويتر: @_itzmada

المصدر:https://www.verywellmind.com

مراجعة و تدقيق: زينب محمد

تويتر:@zinaabhesien


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!