على خلاف الأمر في الأرض، لا تختلط الغازات في الغلاف الجوي للزهرة بشكل موحد

على خلاف الأمر في الأرض، لا تختلط الغازات في الغلاف الجوي للزهرة بشكل موحد

29 أبريل , 2020

ترجم بواسطة:

سليم الشمري

يتحدث المقال عن اكتشاف لعدد من الباحثين عن أن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة لا تتشكل فيه الغازات بشكل موحد في كل طبقاته. وهذا ينقض الافتراض الذي استمر لعقود حول الغلاف الجوي لكوكب الزهرة.

المركبة الفضائية مسنجر (MESSENGER )التابعة لناسا أظهرت، وبشكل مدهش، تركيزات مختلفة للنيتروجين على ارتفاعات مختلفة لسطح كوكب الزهرة.

قد تؤدي نظرة جديدة على النيتروجين في كوكب الزهرة إلى نقض افتراض استمر لعقود حول الغلاف الجوي للكوكب.

لفترة طويلة اعتقد العلماء أن الاضطرابات الجوية ستكون خليطاً موحداً من الغازات في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة تحت ارتفاع حوالي 100 كيلومتر. كما هو الحال تماماً على كوكب الأرض. لكن في يوم 20 إبريل 2020 أفاد باحثون في مجلة (نيتشر استرونومي Nature Astronomy) أن المعلومات التي توصلت لها مركبة الفضاء مسنجر التابعة لوكالة ناسا تشير إلى أن هذا الجزء من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة يحتوي على طبقات من الغاز بتركيزات مختلفة من النيتروجين.

الفيزيائي في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة (جونز هوبكنز في لوريل)، (ماريلاند)، (باتريك بيبلوفسكي Patrick Peplowski) يقول: إن التقسيم الطبقي غير المتوقع للغلاف الجوي لكوكب الزهرة قد يكون بمثابة قصة تحذيرية للفلكيين الذين يحللون أجواء الكواكب حول النجوم الأخرى. حيث إن الغلاف الجوي العلوي من بعيد لا يعكس بالضرورة الظروف القريبة من سطح الكوكب.

قام (بيبلوفسكي) وزملاؤه بتحليل قياسات النيوترونات التي تهرب من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بواسطة مركبة الفضاء مسنجر أثناء تحليقها حول الكوكب في عام 2007. حيث لاحظ أن النيوترونات تُنتج بواسطة الأشعة الكونية المجرية التي تضرب الغاز في الغلاف الجوي للزهرة بين حوالي 60-90 كيلومتراً من سطح الكوكب. بما أن النيتروجين يميل إلى امتصاص النيوترونات، فإن عدد النيوترونات التي تفلت تكشف عن محتوى النيتروجين.

كما أظهرت عمليات المحاكاة الحاسوبية أن الغاز على ارتفاعات تتراوح من 60-90 كيلومتراً يجب أن يحتوي على حوالي 5% من النيتروجين لإنشاء تعدادات النيوترونات التي تقاس بواسطة مركبة الفضاء مسنجر. وعلى النقيض من ذلك، قامت المسابر الفضائية في السبعينيات بقياس تركيز النيتروجين بحوالي 3.5% أقرب إلى سطح الزهرة، على ارتفاعات أقل من 45 كيلومترًا (SN: 12/16/78).

ليس من الواضح حتى الآن لماذا يكون النيتروجين في الغلاف الجوي العلوي أكثر وفرة منه في الغلاف الجوي السفلي. لكن (بيبلوفسكي) يقول: إن الفجوة الواضحة بين طبقات النيتروجين تتداخل مع بعضها ضمن غطاء ثابت من غيوم ثاني أكسيد الكبريت على بعد حوالي 50 كيلومتراً فوق سطح الأرض. “أتساءل عما إذا كانت مصادفة، أو إذا كانت نفس العمليات التي تشكل تلك المجموعة السحابية مسؤولة عن فصل الغلاف الجوي السفلي والعلوي بطريقة أو بأخرى.”

ترجمة: سليم الشمري

تويتر: @szsh92

مراجعة: عبد اللطيف الرباح

@al3lm

مصدر المقالة:https://www.sciencenews.org


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!