العلاج بيده مساعدتك وإن كنت لم تستفد منه من قبل!

العلاج بيده مساعدتك وإن كنت لم تستفد منه من قبل!

21 أبريل , 2020

دقق بواسطة:

Hussam

لا تستسلم إن لم يُجدي العلاج النفسي نفعاً معك في المرة الأولى.

‎هل سبق لك أن زرت الطبيب أو تناولت دواءً للتخلص من اكتئابك وقلقك؟ 
ولم يجدي معك الأمر نفعاً ولا زلت تعاني؟ 
إذًا أعلم أنك لست وحدك في هذا الأمر، فقرابة 30 إلى 40% من الناس لا يتعافون بعد أول علاج في الصحة النفسية، وأولئك ما نسميهم الحالات غير المستجيبة.
‎وحين لا يقود العلاج النفسي أو الإرشاد إلى التعافي، يتعاون المعالجون المتميزين مع المريض ليجدوا حلاً لما يحول بينه وبين التحسن الجوهري، وإن لم يجدي العلاج حلاً بعد ذلك، يغير المعالجون طرقهم أو يرسلون المريض لشخص آخر ذا خبرةٍ مختلفة، ولسوء الحظ يتثاقل بعض الأطباء عن قبول فكرة أن طرقهم لا تجدي نفعاً، وأن الأمر يعود للمريض ليقرر تجربة أمرٍ جديد.
‎وعندما لا تنفع جرعة معينة من الدواء، غالباً ما يحاول الأطباء زيادة الجرعة، أو إضافة دواء آخر، أو التحول لدواء آخر تماماً، وهذا النهج غالبا ما يؤتي ثماره، إلا أن بعض الناس لا يقوى على احتمال الآثار الجانبية التي قد تصاحب الجرعات المرتفعة أو الأدوية المتعددة، أو قد ينتهي بهم الحال خائرين القوى بعد أدوية شتى وبدون نتيجة.

‎ولسوء الحظ، يميل علاج الحالات غير المستجيبة إلى وجود سعادة وأداء نفسيٍ منخفض في مجالاتٍ شتى من الحياة، فقد يشعرون باليأس وفقدان الثقة ولقي اللوم على أنفسهم لعدم نفع العلاج عليهم، لكن هناك كثير من الأسباب وراء فشل العلاج والدواء في إثمار نتيجة، فغالبًا ما يقول خبراء الصحة النفسية أن العلاج الواحد لا يصلح لكافة المرضى.
‎وإن جربت الأدوية أو العلاج أو كلاهما، وما زلت تعاني من الاكتئاب أو القلق أو كلاهما فلا تقنط، وحين لا يجدي علاجك الأول ثماره جرب العلاج النفسي فهو خيارٌ يستحق النظر فيه، وهاك خلاصة دراسة جرت هذا الشهر في الطب النفسي راجعها أندرو جلوستر وزملاءه من جامعة بازل بسويسرا، فقد استعرضوا 18 تجربة علاج نفسي عشوائياً بوجود 1734 حالة عدم استجابة، وأشارت نتائجهم أن العلاج يعد أمر ناجحاً مع الحالات غير المستجيبة.

ولم يجد القائمون على الدراسة نتائج مختلفة فيما يتعلق بنوع العلاج النفسي للحالات غير المستجيبة في الدراسة، إلا أن بعض ما يسمىبطرق الــ(العلاج المعرفي السلوكي- (Cognitive Behavioral Therapy كانت مفيدة في التقليل الفعال للأعراض، وتحسين المرضى، وجودة الحياة وأداءها بشكل عام، وتلك الطرق هي:

1- العلاج بالتقبل والتعهد [من خلال تقبل الأمور والمشاعر الخارجة عن ارادتك والتعهد بتحسين حياتك].
‎2-العلاج المعرفي القائم على الوعي [مساعدة الأشخاص في فهم وإدارة أفكارهم ومشاعرهم للتخلص من المشاكل].
‎3-العلاج السلوكي الجدلي [عن طريق تغيير نمط السلوك غير الفعال مثل الانتحار].

‎و قد يتراءى لك، بعدما حاولت طلب العون في التخلص من القلق والاكتئاب ولم يجدي العون نفعاً، صعوبة السعي للعلاج مرة أخرى، لكن تذكر حين تتعامل مع المشاكل النفسية أنه لو اتفقت الآراء لبارت السلع، وهناك أسباب عديدة وراء فشل الادوية أو العلاج في مساعدة شخص معين في وقتٍ معين، وإن لم يجدي معك العلاج النفسي نفعاً فيما مضى فذاك لا يعني عجز العلاج أمامك، بل ذاك يعني أن تستجمع شجاعتك وأن تحاول مرة أخرى.
‎وأحرص أن تجري بحثاً لتجد معالجاً ذا كفاءة وصاحب خبرة من خلال توصياتٍ من عائلتك أو أصدقائك أو دكتورك الأساسي أو على موقع “علم النفس اليوم” لتجد متخصصاً في منطقتك، ثم ابدا بتشكيل ترتيب أولي مع بعض المعالجين، لأن الدراسة تظهر أن المريض الذي يختار معالجاً بعد دراسة الجميع يؤدي أفضل في العموم.وأولي، خلال الاستشارة الأولية، اهتماماً لشعورك أثناء حديثك مع المعالج، وأساله عن رؤيته في العمل معك على المشكلات التي تعانيها، ولا تستحي من السؤال عن أي أمرٍ يشغلك، في هذا علاجك وعليك أنت تتخذ قراراً مدروساً تجاه أفضل من يلبي متطلباتك، أدخل هذه العملية وانت على أمل بنجاح العلاج هذه المرة، لأن المعطيات تشير إلى نجاحك.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

‎ترجمة / عبدالرحمن نصرالدين

تويتر /  @kokowkwk

تدقيق حسام سيف
@alsaifhussam


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!