الزواج قد يقلل من فرص إصابتك بالخرف.

الزواج قد يقلل من فرص إصابتك بالخرف.

28 فبراير , 2020

دقق بواسطة:

خضراء العطار

في صحيفة ( هيلث داي نيوز) يوم الخميس ، ٥ سبتمبر ، ٢٠١٩  تم نشر ما يلي:

” يقال بأن  الزواج قد يتصدى للاكتئاب ويجنبك الضغوط ويساعد الناس على العيش لمدة أطول”

وتقول دراسة حديثة أن الزواج قد يقلل أيضاً من فرص إصابتك بالخرف.

فالخرف هو مصطلح عام لتراجع القدرة العقلية إلى الحد الذي يتعارض فيه مع القيام بأنشطة الحياة اليومية.

وفقًا لهذه الدراسة فإن فرص الإصابة بهذا الاضطراب المخيف أو حتى تشخيصه لدى الأشخاص المتزوجون ضئيلة جدا مقارنة بالمطلقين أو المنفصلين أو الأرامل أو الذين لم يتزوجوا قط. ويعتبر الزواج أكثر وقاية من المساكنة وهذا ما وضحته هذه الدراسة.

وتقدر احتمالية تدهور الحالة العقلية لدى الأشخاص المطلقون بمقدار الضعف مقارنة بغيرهم من المتزوجين، هذا ما بينته الدراسة التي استمرت ١٤ عاما.

حالة المطلقون من الرجال هي الأسوأ: ففرص إصابة الرجال المطلقين بالخَرَف تزيد بمقدار 2.6 مرة عن فرص الرجال المتزوجين، في حين أن النساء المطلقات معرضات لخطر أكبر بنسبة 30 في المائة مقابل النساء المتزوجات .

تقول هوي ليو  كبيرة الباحثين وأستاذة علم الاجتماع بجامعة ولاية ميشيغان ” توجد نظريات عديدة تناقش فائدة الزواج على الصحة بشكل عام”

” الأشخاص المتزوجون بالطبع هم الأفضل ماديا مقارنة بأولئك الذين ليس لهم أزواج” ولكن    ” توجد عوامل أخرى غير مادية أو اقتصادية تلعب دورا مهما في هذا الموضوع. كما توجد منافع نفسية اجتماعية.”

في حيث أن الدراسة قد وجدت ارتباطًا فقط وليس علاقة (سبب و نتيجة) فقد لوحظ أن الطلاق قد يقود إلى ضغوطات مادية وعاطفية  قد تقود إلى التأثير المباشر على الوظائف العقلية والادراكية. وهذه الضغوطات والاكتئاب الناتجة عن الطلاق بإمكانها ان تؤدي إلى الإصابة بالخرف.

وكل ذلك يتعلق بجزء من العقل يسمى بقشرة الدماغ وفقا لما قالته ليندا وييت المحاضرة بجامعة شيكاغو والمتخصصة في علم الاجتماع الحضري. ” إن قشرة الدماغ تعتبر مركز للعمليات الادراكية” ” فهي تدير مستوى العمليات لدينا. فإذا كان الأداء أقل من المستوى العادي للعمليات فإن الإصابة بالخرف تحدث”

الدعم العاطفي هو عامل رئيسي لمنع الخرف حسب قول وييت والتي لم تكن مشاركة في الدراسة  “فالأشخاص المتزوجون يجدون شبكاتهم الاجتماعية من خلال أزواجهم وأصدقائهم وعوائلهم وشعورهم بالانتماء. فكونك متزوج  يعني  زيادة في الاندماج الاجتماعي وهذا  الاندماج يطور الصحة المعرفية”

” الزوجة هي شريان الحياة للعائلة فهي الحارسة للملك” وَ ” هناك عدة عوامل بإمكانها ان تجعل الرجل أكثر عرضة للطلاق  وهذا الأمر الذي يجعله أكثر قابلية  للإصابة بالخرف” هذا ماصرحت به ديبرا كار أستاذة ورئيسة قسم  علم الاجتماع بجامعة بوسطن والمحررة بمجلة علم الشيخوخة ” العلوم الاجتماعية” والذي نشرت فيه هذه الدراسة مؤخرا وحسب ملاحظاتها.

شمل البحث أكثر من ١٥٠٠٠ شخص تراوحت أعمارهم بين ٥٢ سنة فما فوق. ولم يظهر على المشاركين أي أعراض للخرف في بداية التجربة. واستخدم الباحثون الحالة الاجتماعية للتنبؤ بالصحة العقلية للمشاركين لاحقا بواسطة قياس العمليات الادراكية كل سنتين ابتداء من سنة  ٢٠٠٠ إلى سنة ٢٠١٤ إما بالمقابلة الشخصية أو بواسطة الهاتف.

واتضح إن الأشخاص المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالخرف لأنهم حسب ما تقول وييت ” دائما يتواصلون مع بعضهم البعض، يتناقشون ويترابطون وهذا ما يجعل  قشرة الدماغ في حالة تفاعل”.

قد تساعد الضغوطات على تفسير السبب الذي يجعل الرجال المطلقون في حالة من الضياع عند انتهاء زواجهم ” قد يكونون أكثر عرضة للخطر من غيرهم من الرجال الغير متزوجين لأنهم مروا بانتكاسات الطلاق” وأضافت “وهذا الأمر الذي يخلق التوتر و تنشأ من خلاله الضغوط”.

كما أن هذا لا يعني أن الزواج يخلو من الضغوطات ولكن وجود التواصل وشبكة العلاقات قد تقلل من فرص الإصابة في بعض الأحيان.

وأضافت ليو أن الرجال يسعون للحصول على فوائد صحية أكثر من زواجاتهم ” فهم يعتمدون على زوجاتهم في الدعم والمساندات العاطفية” وتضيف قائلة ” والنساء يساعدن على تنبيه الرجال على عدم التدخين أو الأسراف في الطعام  والقيام بالفحص الدوري. فالرجال يسعون للانتفاع من العلاقات بشكل أكبر ولكنهم عندما يتطلقون يخسرون كل شيء”.

المترجم: أحمد بن خالد بن عبدالرحمن الوحيمد

تويتر: @AhmadBinKhaled

المراجع: خضراء العطار.

رابط المقالة الأصلية:https://www.webmd.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!