الجدل حول الذكريات المكبوتة والمستردة .

الجدل حول الذكريات المكبوتة والمستردة .

22 فبراير , 2020

ترجم بواسطة:

ريم القحطاني

دقق بواسطة:

خضراء العطار

كيفية عمل الذاكرة

لا يزال هناك جدال محتدم إلى حد ما في مجال علم النفس حول ماذا كانت هناك إمكانية استعادة الذكريات المكبوتة أم لا، وما إذا كانت دقيقة أم لا. يبدو أن الانقسام الأوضح هو بين العاملين في مجال الصحة العقلية والباحثين. في إحدى الدراسات ، كان لدى الأطباء ميل أكبر للاعتقاد بأن الناس يقمعون الذكريات التي يمكن استعادتها في جلسات العلاج النفسي أكثر مما فعل الباحثون. أيضًا عامة الناس، لديهم إيمان بالذاكرة المكبوتة.ومن الواضح ، أنه لازال هناك حاجة إلى مزيد من البحوث في مجال الذاكرة.

يمكن نسيان الصدمات

يتذكر معظم الأشخاص الأمور السيئة التي حدثت معهم ,لكن في بعض الأحيان يتم نسيان الصدمات الشديدة. يدرس العلماء هذا الأمر ، وبدأنا نفهم كيف يحدث.في بعض الاحيان، عندما يصبح  النسيان شديد جدا يحدث الاضطراب الانفصامي. وقد يتطور هذا الى فقدان الذاكرة الانفصامي ،الشرود الانفصامي، اختلال الأنية،  واضطراب الهوية الانفصامي. .ولا تزال هذه الاضطرابات وعلاقتها بالصدمة قيد الدراسة.

كيف تعمل الذاكرة

الذاكرة ليست جهاز تسجيل، فالدماغ يعالج المعلومات ويخزنها بطرق مختلفة .معظمنا مر بتجارب صادمة بعض الشيء، وفي بعض الأحيان يبدو أن هذه التجارب  محفورة  في عقولنا  بدرجة عالية من التفصيل.

يدرس العلماء العلاقة بين جزئي الدماغ وهما اللوزة الدماغية و الحصين لفهم الأمر, ولديك ما نعرفه حتى هذه اللحظة:

•يمكن للصدمة المتوسطة  تحسين الذاكرة طويلة المدى. هذه هي التجربة العامة التي مر بها معظمنا، وتجعل من الصعب فهم كيف يمكن للذاكرة نسيان الأحداث المروعة.

•يمكن أن تشتت الصدمة الشديدة ذاكرة التخزين طويلة المدى و تترك الذكريات مخزنة كمشاعر واحاسيس بدل من مجرد ذكريات. ويشير البحث إلى أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عدة أيام لتخزين حدث ما بشكل كامل في الذاكرة طويلة المدى.

•يمكن أن تؤدي المحفزات الحسية في الوقت الحاضر لعودة المواد المنسية للسطح مرة أخرى. وهذه بسبب أن المواد مرتبطة بالمحفزات من خلال عملية تعرف باسم “الذاكرة والتعلم والسلوك المعتمد على الحالة”

• تم إنشاء”ذكريات زائفة” للأحداث الصادمة المعتدلة في المختبر ، وليس من الواضح إلى أي مدى يحدث هذا في بيئات أخرى.

•لقد وثقت الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون في حالة صدمة شديدة ينسون الصدمة في بعض الأحيان.

يمكن أن تعود ذكرى الصدمة  في وقت لاحق  في الحياة وعادة ما تبدأ في شكل الاحاسيس والمشاعر وفي بعض الأحيان ترتبط ب “استرجاع الذكريات الغير طوعي” حيث يشعر الشخص وكأنما يعيش تلك الذاكرة مرة أخرى . وتصبح هذه المواد تدريجياً أكثر تكاملاً حتى تشابه الذكريات الأخرى.

الجدل حول الذكريات المستردة.

هل  الذكريات المستعادة حقيقة ؟ هناك الكثير من الجدل حول ذلك . يعتقد بعض المعالجين الذين يعملون  مع الناجين من الصدمات أن الذكريات حقيقة بسبب أنها مصحوبة  بمشاعر شديدة .أفاد معالجين آخرين بأن بعض مرضاهم قد استعادوا ذكريات لم يكن من الممكن أن تكون حقيقية (على سبيل المثال ذكرى أن رأس المريض قد قطع).

زعمت بعض المجموعات أن المعالجين “يزرعون الذكريات” أو يتسببون في ذكريات كاذبة لسريعين التأثر من المرضى من خلال الإيحاء لهم بأنهم ضحايا سوء المعاملة في حين أنه لم تحدث إي إساءة على الإطلاق.

يبدو أن بعض المعالجين أقنعوا مرضاهم بان إعراضهم  كانت بسبب سوء المعاملة بغض النظر عن مدى صحة هذه الإدعاء. وهذه الممارسة العلاجية لم تعتبر ممارسة جيدة ابداً. ويحرص معظم المعالجين على عدم اقتراح إي سبب للأعراض ما لم يبلغ المريض عن السبب بنفسه.

يوجد بعض الأبحاث التي تشير أنه يمكن إنشاء ذكريات خاطئة للصدمة الخفيفة في المختبر.

وفقا لدراسة ,أقترحت للأطفال أنهم قد فقدو في مراكز التسوق فاعتقد الكثير من الأطفال لاحقا أنها كانت ذاكرة حقيقية.

ملاحظة ؛أنه من غير الأخلاقي أن توحي لذكريات صدمة شديدة في محيط المختبر.

ترجمة :ريم القحطاني.

المراجع: خضراء العطار.

المصدر:https://www.verywellmind.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!