هل علاج الأرق عبر الأنترنت فعال؟

هل علاج الأرق عبر الأنترنت فعال؟

30 يناير , 2020

ما الذي أستطيع فعله حيال الأرق وأنا في بيتي دون مشقة ؟

يتحدث المقال عن الأرق وطرق علاجه، وهل من المُمكن علاجه عن بُعد وتحديدًا على الإنترنت ؟ وماذا تقول الدراسات عن ذلك .

يُعد الأرق من أكثر اضطرابات النوم شيوعاً ويعاني من 10% إلى 15% من السكان في الولايات المتحدة ثلاث أيام أو أكثر أسبوعيًا من صعوبات  في الخلود إلى النوم أو البقاء نائمين، لمدة قد تصل لثلاث أشهر أو أكثر !

يوجد هناك علاج غير طبي شديد الفعالية لعلاج الأرق يُعرف بإسم “العلاج المعرفي السلوكي للأرق” (CBTI) والذي كان خيارًا متوفرًا منذ قرابة الثلاث الى أربعة عقود ويدعمه دليل بحثي هام يُثبت تأثيره في معالجة اضطراب الأرق، وتُشير الأرقام إلى أن معدل فاعليته تصل الى 75% في تخفيف اعراض الأرق وهذا سبب اتخاذ الكلية الأمريكية للفيزيائيين العلاج كخيار أول لاضطراب الأرق بدلاً من الأدوية المنومة .

أما هيئة الغذاء والدواء فإنها تعتبر الأدوية المنومة علاجات قصيرة الأجل وعلى الرغم من هذا فإن الكثير من الناس يعتريهم القلق حول تناولها بسبب الآثار الجانبية المُحتملة وإمكانية الإدمان عليها .

هنالك نقص في أعداد الكادر المُدرَّب على العلاج المعرفي السلوكي في الدولة مما يؤدي إلى صعوبة في تلقي العلاج ويوجد حاليًا أقل من 300 معالج نفسي مرخص من المجلس الأمريكي لطب النوم في توفير العلاج ، وأما لجذور هذا العلاج فهي تمتد في علم النوم وفي المبادئ النفسية للتغير السلوكي .

وهناك عائق آخر يجعل تلقي العلاج غاية في الصعوبة وهي تكلفته التي تتراوح ما بين 150 إلى 300 دولار لكل جلسة من الجلسات الست المُحددة لإكمال العلاج، وبغض النظر عن الدليل الواضح لتأثير العلاج إلا أن تغطية التأمين لجلسات العلاج الشخصية يُمكن أن تختلف إلى حد كبير .

تم نشر دراسة عام 2009 في “مجلة النوم” عن العلاج المعرفي السلوكي عبر الأنترنت وعن تأثيره في تحسين أعراض اضطراب الأرق والأعياء وجوّدة النوم، بالإضافة إلى دراسات آخرى تشمل التحليل الإحصائي لجلسات العلاج عبر الإنترنت والتي أظهرت أنه يُمكن لجلسات العلاج عبر الإنترنت أن تكون فعّالة بقدر فعالية جلسات العلاج الشخصية بل وحتى أظهرت أفضلية في تحسن كفاءة النوم -مقدار الوقت الذي يحاول فيه الشخص للنوم بفراشه مقارنةً بالوقت الذي استغرقه في النوم- وإنخفاض في الأعراض المذكورة آنفًا للأرق وزيادة في وقت النوم .

لقد أوصلتنا هذه الدراسة لإستنتاج مُثير للإهتمام وهو وجود إنخفاض لأعراض الاكتئاب عند الأفراد الذين يكملون العلاج المعرفي السلوكي عبر الإنترنت .

بيّنت مقارنة البحث أن الجلسات الشخصية والجلسات عبر الأنترنت فعاليّن على حدٍ سواء، وأخيرًا فإن العلاج المعرفي السلوكي للأرق عبر الأنترنت خيار عملي للذين يسعون لإستكمال علاجهم لتحسين أعراض الأرق .

المترجم: لطيفة الدواس

تويتر:@toffeeahm

المُراجع: منصوُر محمد .

رابط المقال:https://www.google.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!