الفقر يُخَلِّف أثرًا على جيناتنا!تتعارض نتائج هذه الدراسة مع أساسيات جيناتنا كصفة ثابتة في طبيعتنا البشرية

الفقر يُخَلِّف أثرًا على جيناتنا!تتعارض نتائج هذه الدراسة مع أساسيات جيناتنا كصفة ثابتة في طبيعتنا البشرية

11 ديسمبر , 2019

 اكتشف الباحثون في هذه الدراسة دليلًا واضحاً على قدرة الفقر على أنَّ يكون عنصراً مهماً في علم الجينوم. كما اكتشفوا أيضاً أنَّ انخفاض مستوى الاقتصاد الاجتماعي مرتبطٌ بمستويات مثيلة الحمض النووي ويرمز لها بـ( DNAm) وهي علامة جينية رئيسية، والتي باستطاعتها تشكيل التعبير الجيني-لأكثر من 2500 موقعاً، عبر 1500 جيناً.       

تُعارض دراسة جديدة لجامعة نورث وسترن الأمريكية

 المفاهيم الشائعة في ثبوت صفات الجينات لعلم الإحياء

وكونها راسخة الفهم.

أثْبتت الأبحاث الأخيرة أنَّ حالات الاقتصاد الاجتماعيوالتي يرمز لها بـ(SES)، هي أحد العوامل المهمة لصحة الإنسان ومرضه، كما أنَّ التفاوت الاجتماعي يمثل ضغوطًا واسعة الانتشار على البشرية بأكملها. وقد يتسبب انخفاض مستوى التعليم، و/أو الدخل، على سبيل المثال بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسرطان، والعديد من الأمراض المعدية الأخرى. علاوةً على ذلك، فقد يرتبط انخفاض مستوى الاقتصاد الاجتماعي أيضاً بالعمليات الفسيولوجية التي تسهم في تطور المرض، بما في ذلك الالتهاب المزمن، ومقاومة الأنسولين، وسوء انتظام الكورتيزول.

اكتشف الباحثون في هذه الدراسة دليلًا واضحاً على قدرة الفقر في كونه عنصراً مهماً في علم الجينوم. كما (DNAm)اكتشفوا أيضاً أنَّ انخفاض حالة الاقتصاد الاجتماعي مرتبطٌ بمستويات مثيلة الحمض النووي- ويرمز له وهي علامة جينية رئيسية وباستطاعتها تشكيل التعبير الجيني-لأكثر من 2500 موقعاً، عبر 1500 جيناً.

بعبارة أخرى، يُخَلِّف الفقر أثراً بما يقارب من 10% من الجينات في الجينوم.

عَلَّق المؤلف الرئيسي توماس ماكداد -أستاذ في الأنثروبولوجياومدير مختبر أبحاث الأحياء البشرية في كلية وينبرغ للفنون والعلوم في جامعة نورث وسترن، ويعمل أيضاً كزميل في هيئة التدريس في معهد للأبحاث السياسية في جامعة نورث وسترن- على هذا الاكتشاف قائلاً: “إنَّ هذا الاكتشاف مهماً لسببين رئيسيين وهما كالآتي:

أولاً، لقد اكتشفنا منذ زمنٍ طويل، أنَّ الاقتصاد الاجتماعي هو أحد العوامل المهمة للصحة، ومع ذلك فإنَّ الآليات الأساسية التي من خلالها تتذكر أجسامنا تجارب الفقر مازالت غير معروفة”.

 وأضاف: “إنَّ نتائج التجارب التي توصلنا إليها تشير إلى أنَّ مثيلة الحمض النوويقد يلعب دورًا مهمًا في ذلك، وقد تتجانس المترابطات في نطاقٍ واسعٍ بين الاقتصاد الاجتماعي، والحمض النووي، مع مجموعة واسعة من الأنظمة الإحيائية، والنتائج الصحية التي علمنا أنَّ الاقتصاد الاجتماعي هو من أسسها”.

“ثانياً، إنَّ هذه التجارب مرتكزة على مسار التنمية في علم الجينوم، من أجل تشكيل هيكلها ووظيفتها حرفياً”. “وأنه لا توجد طبيعة مقابل التنشئة”. “كما أنني متفاجئ من هذه الارتباطات العديدة بين مستوى الاقتصاد الاجتماعي، ومثيلة الحمض النووي من خلال هذا العدد الكبير من الجينات”.

ثم أكمل: “إنَّ هذا النمط يركز على طريقة عمل محتملة، وهذا يسمح للفقر بأن يكون له تأثير دائم على مجموعة واسعة من الأنظمة والعمليات الفسيولوجية”.

سنحتاج إلى دراسات متتابعة لتحديد الآثار الصحية المترتبة على مثيلة التفاضليةفي المواقع التي حددها الباحثون، ومع ذلك فإنَّ العديد من هذه الجينات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعمليات التي يقوم بها الجهاز المناعي عند تعرضه للإصابة، وبتطور الهيكل العظمي، والجهاز العصبي كذلك.

ثم أضاف: “إنَّ هذه المواقع التي سنركز عليها لتحديد ما إذا كان مثيلة الحمض النووي طريقة فعَّالة بالفعل، والتي تسمح لحالات الاقتصاد الاجتماعي من ترك بصمة جزيئية دائمة على الجسم، مع قد ما يترتب على ذلك من آثار صحية على الفرد في وقتٍ لاحقاً من حياته”.

المترجم: عبد السلام العقيل

:تويتر @7Asalam7

المراجع: مدى الجميعه

تويتر: @_itzmada

لمصدر:https://www.sciencedaily.com


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!