كيف تساعد الأطفال على تخطي الخوف من الوحوش تحت السرير..!!!

كيف تساعد الأطفال على تخطي الخوف من الوحوش تحت السرير..!!!

5 أكتوبر , 2019

المُلخص:

 إذا كان لديك طفل مقتنع أنه بمجرد أن تنطفئ الأنوار، فهناك وحش مُشعّر سيقوم بالزحف من تحت السرير “للحصول عليه” فأنت لست وحدك .  ولكن، قد يكون من الصعب معرفة كيفية تهدئة قلق طفلك وإقناعه بأنه يستطيع النوم في سريره وحده دون أن يهاجمه وحش يعيش تحت السرير.

كل ليلة يخشى الأطفال في جميع أنحاء العالم من وجود وحش مختبئ تحت السرير.

إنه خوف شائع يمكن لمعظم البالغين أن يكونوا قد مروا به – الخوف من الوحوش ليس بالأمر الجديد – إنه خوف روجت له تواريخ من ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي خلال أجيال.

 إذا كان لديك طفل مقتنع أنه بمجرد أن تنطفئ الأنوار، فهناك وحش مُشعّر سيقوم بالزحف من تحت السرير “للحصول عليه” فأنت لست وحدك .

 ولكن، قد يكون من الصعب معرفة كيفية تهدئة قلق طفلك وإقناعه بأنه يستطيع النوم في سريره وحده دون أن يهاجمه وحش يعيش تحت السرير.

●الخوف من الوحوش:

يعد الخوف من الظلام، خاصةً من تركك وحيدا في الظلام، أحد أكبر المخاوف التي يواجهها الأطفال.

تشير دراسة نشرت عام 2015 في المجلة الدولية للفيزيولوجيا النفسية إلى أن الخوف ليس بالضرورة من الظلام، ولكنه يكون أكثر بشأن الكوابيس.

يشك بعض الباحثين في أن هذا الأمر تطور. ففي الليل يكون الناس أكثر عرضة للحيوانات المفترسة. قد يتعلم الأطفال البكاء كوسيلة لجذب انتباه البالغين والبقاء أكثر أمانًا من الخطر في الليل،

لذا فمن المحتمل أن يكون خوف طفلتك من الليل والظلام شديد الصعوبة. ومن المرجح أن يؤجج القلق الذي تتعرض له بشكل طبيعي في وقت النوم خيالها – وهذا قد يكون السبب وراء اقتناعها بأن في الثانية التي تتركينها بمفردها، أن هناك وحش يختبئ تحت السرير.

من المحتمل أن تلعب الثقافة الشعبية دورًا في تعزيز خيال الأطفال حول الوحوش. فهناك دائمًا كتب وأفلام ورسوم متحركة عن مخلوقات غريبة المظهر.

لذا، فقد يكون من المحبط أن تعيد طفلك إلى الفراش العديد من المرات لأنه يصر على وجود وحش تحت السرير ، وقد يكون من المفيد أن تفهم بشكل أفضل المخاوف المتعلقة بالعمر حتى تتمكن من اتخاذ قرار بشأن كيفية حل المشكلة.

●مخاوف العمر المناسبة:

مخاوف الطفولة في كثير من الأحيان ليست عقلانية. لكن هذا لا يعني أن هذه المخاوف ليست حقيقية.

إليك ما يمكن توقعه من طفلك عبر مراحله العمرية :

*الأطفال الصغار – الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 3 سنوات –  قد يخافون من أي شيء لا يفهمونه. كلما رأوا شيئًا لا يبدو صحيحًا تمامًا – مثل الجدة ترتدي ضمادة أو صفيحة بها صدع – قد يجعلهم يبكون.

*أطفال ما قبل المدرسة – بين سن 3 و 5 ، يميلون إلى الخوف من المخاطر الوهمية ، مثل الخوف من أن يعيش الوحش تحت السرير. لديهم مشكلة في فصل الواقع عن الخيال ولديهم تصورات حية تغذي خوفهم.

*الأطفال في سن المدرسة – غالباً ما تصبح المخاوف قائمة على الواقع خلال سنوات الدراسة. قد يكون الطفل خائفًا من العواصف الرعدية أو نباح الكلاب أو الحرائق.

 قد يقلقون أيضًا بشأن صحة آبائهم وسلامتهم وقد لا يزالون يعانون من بعض القلق أثناء النوم. مع نمو فهمهم للعالم، ينبغي أن تختفي ببطء المخاوف غير المنطقية بشأن الوحوش التي تعيش تحت السرير.

●كيف تساعد طفلك ؟

من المهم إظهار التعاطف – حتى عندما تشعر بالإحباط – لأن طفلك يصرخ بشكل متكرر أو يخرج من السرير عشرات المرات كل ليلة. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد على تقليل المخاوف بشأن الوحوش الكامنة تحت السرير (أو في الخزانة):

* تحقق من صحة مشاعر طفلك :

 بدلاً من القول ، “لا تخف” قل:  “أعلم أنك تشعر بالخوف حقًا في الوقت الحالي”. “هذا يرسل رسالة تفيد بأنه من المقبول أن تشعر بالخوف. لا تتهم طفلك بأنه مفرط في دراميته أو يحاول لفت الانتباه.

*استخدام اللعب الدرامي (المسرحي):

 شجع طفلك على استخدام دمية أو حيوانات محشوة أو ألعاب أخرى لتوضيح كيفية تعامل شخص ما مع الخوف من الوحوش تحت السرير بطريقة صحية. قد يصور فتى شجاع يخيف الوحوش أو فتاة تتعلم كيف تغني بنفسها للنوم حتى لا تخاف. اللعب المسرحي يمكن أن يساعد طفلك على تطوير حلوله الإبداعية الخاصة.

●*شجع العمل الفني :

 اسمح لطفلك برسم صور الوحوش أو رسم صورة لشعوره عندما يحاول النوم. الحديث عنها يمكن أن يساعده على الشعور بالأمان.

*ألقِ نظرة تحت السرير:

 قبل أن تغلق الأنوار في الليل ، قم بسؤال طفلك عما إذا كان يريد أن تلقيا نظرة تحت السرير معًا. قم باستخدام المصباح وانظري لما حول السرير – إذا أراد ذلك. يمكن لذلك أن يساعده في مواجهة مخاوفه بشكل مباشر.

*التمرن على البقاء في الظلام معاً :

 إذا كان طفلك خائفًا من الظلام ، فإن القيام بشيء ممتع أثناء إطفاء الأضواء قد يساعده على رؤية أن الظلام ليس مخيفًا للغاية. يمكنك قراءة الكتب في وقت النوم مع مصباح يدوي فقط أو إخباره قصصًا في الظلام قبل أن يغفو.

*امنح طفلك بعض السيطرة :

اسأل طفلك عما يمكن أن يساعده على أن يشعر بالشجاعة وأن تكون مستعدًا للموافقة على اقتراحاته إذا كان ذلك في حدود المعقول. سواءً كان يقول إن النوم مع حيوانه المحشو بالأسد يساعده على الشعور بتحسن أو يقول إنه يجب عليه أن يرتدي بيجامة الأبطال الخارقين ، امنحه القليل من التحكم وقد تجد أنه يشعر بالتحسن.

*استخدام ضوء الليل ولكن بحذر :

 سوف يتداخل الضوء مع إيقاعات طفلك اليومية ويبقيه مستيقظًا لفترة أطول. لذا، إذا اخترت ضوءًا ليليًا ، فتأكد من كونه باهتًا وضعه في مكان ما لن يضيء في وجهه أثناء محاولته النوم.

* معالجة مشاكل السلوك :

 إذا نهض طفلك من الفراش مرارًا فقم بإعادته إلى سريره. أو إذا كانت تتجادل حول وقت النوم، فلا تدع حججه تؤخر وقت النوم. أظهر التعاطف لطفلك، لكن عليك التعامل مع مشاكل سلوك وقت النوم باستمرار.

*راقب استخدام طفلك لشبكات التواصل.

 قيد وصول طفلك إلى وسائل التواصل التي تتضمن عنفًا أو أي شيء قد يكون مخيفًا. انتبه جيدًا لأي شيء قد يفعله طفلك قبل النوم مباشرة. لا تقرأ قصصًا تتضمن وحوشًا أو حيوانات مخيفة قبل أن ينام.

*عمل روتين هادئ قبل النوم:

 الاستحمام وقراءة بعض الكتب واللعب مع الأم أو الأب قبل النوم هي بعض الأشياء القليلة التي قد ترغب في إدراجها في روتين طفلك قبل النوم. يمكن أن يساعد هذا الروتين طفلك على النوم بشكل أسرع – مما يعني وقتًا أقل للقلق حول الوحوش تحت السرير.

*قراءة الكتب حول التغلب على الخوف من الظلام.

 وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن قراءة الكتب حول التغلب على المخاوف من الظلام قللت من المخاوف الليلية عند الأطفال على مدار عدة أسابيع. في حين أن هناك العديد من الكتب المتاحة ، استفاد الأطفال في الدراسة على وجه التحديد من قراءة

تمارين في  “عمي ذو القدم المضيئة” ، ” اقلب ذلك المفتاح الكهربائي: التغلب على الخوف من الظلام.

إذا بدا أن طفلك الأكبر سناً ما زال يعتقد أنه من المحتمل أن يظهر أسد جائع بطريقة سحرية تحت السرير أو في الخزانة ، فذكره بأن خياله قد يخدعه – خاصة إذا كان يشعر بالقلق بالفعل في الليل.

يمكن للأطفال الأكبر سنًا الاستفادة من تعلم استراتيجيات المواجهة الصحية، مثل تقنيات التنفس أو التحدث الإيجابي عن النفس أيضًا. بعد ذلك، يمكنهم تهدئة عقولهم وأجسادهم عندما يطلقون العنان لمخيلتهم.

◄ ما يجب تجنبه :

هذه الاستراتيجيات الخاصة بالوالدين قد تأتي بنتائج عكسية في النهاية وتتسبب في تفاقم مخاوف طفلك.

*إغاظة طفلك :

السخرية من مخاوف طفلك أو إحراجه قد يأتي بنتائج عكسية. فالكثير من مخاوف البالغين والرهاب لا تستند بالضرورة إلى الحقيقة – مثل الخوف من الطيران في طائرة أو الخوف من التحدث أمام الجمهور. لذا احترم مشاعر طفلك من خلال معاملته باحترام.

*لايتفق مع المنطق الخاص بك :

 لا تهدر طاقتك في محاولة إقناع طفلك بأن الوحوش تحت السرير غير منطقية – خاصة إذا كان طفلك في سن ما قبل المدرسة. فمنطقك لن ينجح في إقناعه.

*التقليل من مشاعر الطفل:

فقول: “توقف عن هذا الإزعاج” أو “إنها ليست مشكلة كبيرة” هو أمر ضار. بدلاً من ذلك، يجب أن تقر بأن خوف طفلك يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لك وأنك تفهم ما يشعر به من خوف.

*إخافة طفلك :

 من المهم أن يواجه الأطفال مخاوفهم تدريجياً. لا تفعل أي شيء جذري لمساعدة طفلك على التغلب على مخاوفه. إن حبسه في غرفته عندما يشعر بالرعب أو السماح له بمشاهدة أفلام مخيفة سيزيد من مخاوفه.

●عند طلب المساعدة:

في معظم الحالات، يزول الخوف من الوحوش تحت السرير ببطء عندما ينضج الطفل. هذا لا يعني أن الخوف من الظلام سوف يختفي تمامًا. من الطبيعي أن يكون الأطفال الأكبر سناً حذرين قليلاً من الظلام.

إذا بدا أن مخاوف طفلك تتداخل مع حياته اليومية، فقد ترغب في التفكير في مساعدة المختصين.

إذا كان لديه مشكلة في النوم لأنه خائف، فقد يؤثر ذلك على سلوكه في اليوم التالي. أو إذا كانت مخاوفه من الوحوش كبيرة لدرجة أنه كثيراً ما يتحدث عنها خلال اليوم أو جميع ألعابه عن الوحوش تحت السرير، فتحدث إلى طبيب الأطفال.

قد يقدم طبيب الأطفال بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تحسن نوم طفلك، أو تقلل من خوفه، أو تعالج مشاكل السلوك أثناء النوم. إذا اعتقد الطبيب أن طفلك قد يشعر بالقلق أو الرهاب، فقد يتم إحالة طفلك إلى أخصائي الصحة العقلية. قد يفيد العلاج بالتحدث مهارات طفلك لتقليل القلق. قد تتم استدعائك للمشاركة في علاج طفلك حتى تتمكن من المساعدة في دعم جهود طفلك والمساعدة في تقليل مخاوفه.

ترجمة /إلهام الجبارة

تويتر/ @Elhamelro7

ايميل / [email protected]

المصدر:https://www.verywellfamily.com/

مراجعة: حسام العنزي .

تويتر: 9ii9i


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!