أهمية حب الذات

أهمية حب الذات

4 أكتوبر , 2019

الملخص:

من المهم أن تتعلم كيف تحب ذاتك ، فحب الذات لا يعني أن تتقوقع على نفسك ، وتنعزل عن العالم ، معنى حب الذات الحقيقي هو أن تكون متصالحًا مع هويتك ، أن الرعاية بالذات أمرًا مهما لا تؤجل تطبيقه ، قم بإعداد واستخدم لغة تجعلك أفضل، مارس الحديث الإيجابي مع نفسك ، واتخذ بعض الخطوات لإحاطة نفسك بالحب الذي يرعاك.

هل سبق لك تجربة تلك المشاعر عندما اكتشفت أن شخصاً ما يحبك؟

هل شعرت يومًا أنك ستطير فرحاً ، عندما اكتشفت أن شخصاً يحبك؟ بلا شك هذه الكلمتين “أنا أحبك” تساوي لنا امتلاك العالم بأسره! قد لا يمكنك السيطرة على خفقان قلبك ، واضطراب معدتك عندما تقال لك ٬ ولكن بعدها ستجد نفسك أخيرًا مستقرًا ، ومرتاح في معرفة أهميتك.

لا يتطلب الموضوع أن تكون محبوبًا (في علاقة عاطفية), فمن الممكن أن يكون الحب على شكل تقييم مديرك الإيجابي بقوله ( لقد فعلت عملاً عظيمًا!) أو تعليق صديقك ( بأنك أفضل صديق صادقته) أو من الممكن أن يكون من والديك عندما يبلغهم الكبر والمرض ، فيقولون ” أننا دائماً نحبك حتى وإن لم نكن نظهر ذلك جيداً” .

شعور “أنا مهم لأحدهم ” ، أو الشعور بأن هنالك شخصًا يحبك ويعجب بك ،ويهتم لأجلك شعور عميق وطبيعي. فأن تكون مهم لشخصٍ ما في هذا الكوكب بحد ذاته يشعرك بشعور جيد. جميع الأشخاص يلتمسون ذلك الحب الغير مشروط, ولكن للأسف هنالك العديد من الأشخاص الذين لم يتلقونه من عائلاتهم ، أو مكان نشأتهم. فقد تلقوا الحب على أساس أفعالهم فقط كمثل عندما تكون الفتاة مطيعة ، أو الفتى مطيع, أو يتلقونه بشكل متقطع حين يفعل الوالد ، أو الوصي ، أو أي شخص بالغ فعلاً شهماً. حيث أن معظم الأشخاص لم يجربوا أبدًا شعور الحب الغير مشروط من شخص آخر ، وأقرب شعور بالحب قد يحصلون عليه هو حب حيواناتهم الأليفة لهم.

 من الممكن أنك تفتقر للحب ، ولكن  من الخطر أن تسلم عواطفك سواء كانت عواطف ايجابية أو سلبية لنزوة شخص آخر، بسبب تلك النوبة القلبية التي تتبع تلك الكلمات المنمقة في كثير من الأحيان، لذلك من المهم أن تتعلم كيف تحب ذاتك. فحب الذات لا يعني أن تتقوقع على نفسك وتنعزل عن العالم ، ولا يعني أن تكون مغرورًا لدرجة لا أحد يمكن أن يليق بك، ولا يعني أن تمتنع الخوض في العلاقات عاطفية لأنك بالفعل مستمتع بالجلوس مع ذاتك ، أيضًا ليس من الضرورة أن تمتلك حيوانا أليفًا لبقية حياتك بسبب فكرة أن هذه العلاقات مؤقتة لدى البعض. معنى حب الذات الحقيقي هو أن تكون متصالحًا مع هويتك ، ومدركًا أن الشخص الذي لم يتعلم الحب الغير مشروط سيجد صعوبة أن يمده للآخرين. ومعناه أيضًا الإدراك بأن معظم الناس مجروحين المشاعر, وقد يمرروا هذه الجروح للأشخاص الآخرين. حيث يساعد هذا الإدراك لتنبيهك وإعادة وجهة نظرك في أمر رغبتك وانتظارك لشخص يكملك، ويساعدك في الإدراك أنك تمتلك هذه القدرة الكامنة بداخلك.

●ليس هناك شخصان متطابقان تطابقاً تاماً. حتى لو أن عامل الوراثة يجعلنا ميّالين لتشابه بعضنا في أشياء معينة، ولكن يمتلك كل فرد منا بصمات أصابع يعرف بها، حيث أن حتى التوأمين اللذان قد يتطابقان بالمظهر ويتصرفان أحيانًا بنفس التصرفات لا يملكون نفس البصمات، فهذا يعني أنك شخص فريد تماماً!. هذه الحقيقة بحد ذاتها مذهلة عندما تفكر فيها.

●كل شخص يعمل بقدر ما يستطيع  لتطوير نفسه وتطوير حياته. عندما تلوم نفسك وتأنبها لأنك فعلت شيء ما، أو تأنبها لأنك لم تفعله غير مجدي. فمعظم الناس يتخطون العقبات ويصنعون في طريقهم الكثير من الأخطاء. لهذا السبب الناس يقدّرون العمر لأنهم ببساطة يتعلمون من خبراتهم! فبدلا من تأنيب نفسك ولومها, احتوي رحلتك في هذه الحياة واعلم أنك تتعلم من كل لحظة معطاءةٌ لك.

●اعتبر جميع اللحظات في هذه الحياة كهبة. لا شك أنه قد صادف جميعنا شخصًا قد تغير مصيره أو تلقى أخباراً غيرت وجهة نظرة في أولوياته في الحياة. العناية باذات تعد أمرًا مهماً لا يمكن تأجيلها، فصحيح أن هناك الكثير لفعله والكثير للقلق بشأنه ولكن في وسط هذه الدوامة ستجد أن كل اللحظات تعطيك فرصة للتوقف وإدراك مكانتك في هذا الكون.

●ليس هنالك شخصا كاملاً!، كرر هذه الجملة مرة أخرى: “ليس هنالك شخصًا كاملاً!” .فجميع الأشخاص لديهم نقاط قوة.لا تستنقص من نفسك وتقارنها بالآخرين ، لأنه بلا شك مبتغى مستحيل. ستجد دائمًا أشخاصًا يتمنون مكانك لدقيقة واحدة نظرًا لظروفهم. فقم باحتواء ما هو إيجابي في صفاتك واستمتع بها.

●مارس الحديث الإيجابي مع نفسك، في بعض الأحيان نحادث أنفسنا بأسوء وأفظع الكلمات على الإطلاق. لذلك بدلاً من البحث في أسوء صفاتك, أو استعمال لغة هزيمة الذات ، قم بإعادة صياغتها واستخدم لغة تبنيك وليست تحطمك.

أخيرًا.. رحلتنا في هذه الحياة لاتبقى على وتيرة واحدة ، لذلك يجدر بك البدء ببعض الخطوات الآن لإحاطة نفسك بحب الذات.

ترجمة: رهف الحامد

تويتر: RM_HII0

المصدر: https://www.psychologytoday.com

مراجعة : مريم المالكي

تويتر :  mariam201200@


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!