نحتاج أن نحسن مستوى دعمنا لكل من عانى من فقدان الحمل

نحتاج أن نحسن مستوى دعمنا لكل من عانى من فقدان الحمل

22 سبتمبر , 2019

المُلخص :

      فقدان الحمل من الطُرُق الصعبة . لا ينبغي لهؤلاء الناس أن يعبروه بمفردهم بدون دراسات مشتركة وإحالات إلى مصادر الدعم بالإضافة إلى الرعاية والتدريب. 98 في المائة من حالات الإملاص تحدث في البلدان ذات الدخل المتوسط أو المنخفض. وما يحدث فرقًا في نتائج الحمل والولادة هو اختلاف جودة المرافق العامة، وسهولة الوصول إلى الخدمات، والوعي الصحي العام.

“ما يجب أن نفعله في أسبوع (التوعية بخسارة الحمل 15 اكتوبر) هو أن نرعى ونساعد كل من عانى منه مثلي” بيترا بوينتن.

سيفهم أي شخص قد مر بتجربة الإجهاض سواءً كانت ولادة جنين ميت أو أي نوع من أنواع خسارة الحمل ما يتبعه من المعاناة والألم. ولأن جميع هذه التجارب شائعة؛ نأمل جميعنا أن تكون طريقة عنايتنا لهؤلاء الناس بشكل موحد جيدة.

للأسف فهذه ليست قضيتنا المعنيّة, فقد دونت سلسلة أبحاث (The Lancet)  في عام 2016 أنه يمكننا الوقاية من نصف حالات الإملاص(ولادة جنين ميت) حول العالم البالغ عددها 2.6 مليون. إضافةً إلى ذلك فهناك تفاوت ملحوظ في النتائج على المستوى العالمي؛ لأن 98 في المائة من حالات الإملاص تحدث في البلدان ذات الدخل المتوسط أو المنخفض. وما يحدث فرقًا في نتائج الحمل والولادة هو اختلاف جودة المرافق العامة، وسهولة الوصول إلى الخدمات، والوعي الصحي العام.

أن تركيز التدريب للعاملين في مراكز الرعاية الصحية يميل بشكل أساسي على منع الحوادث والتعامل مع مشاكل الحمل أو الولادة والتي تعتبر حوادث مادية بدلاً من تركيزهم على الاحتياجات العاطفية. بمعنى أصح أن جودة تدريب العاملين غير مُكتملة، حيث غالباً ما يناضلون من أجل البقاء للإطلاع على أحدث الأدلة، أو لتوفير رعاية فعّالة في الخدمات المُجهدة. 

عدم استقرار التسجيلات:

يتطلب توفير الرعاية الوجدانية أداءً أفضل عند تسجيل حالات الإملاص .في شهر سبتمبر، ذكرت سلسلة (The Lancet) أن معدل انتشار ولادة الجنين ميتًا يُقدر حاليًا بالثلث.

تستخدم منظمة الصحة العالمية حداً دوليًا لخسارة الجنين بعد الأسبوع الثامن والعشرين لتسجيله كحالة إملاص. في حين يطلب الباحثون والمختصون في هذا المجال أن يتم التعرف وتسجيل حالات الإملاص من الأسبوع الثاني والعشرون لكي يستطيعوا عمل المزيد من الأبحاث في مسببات الخسارة المحتملة. ويريد الآباء ببساطة فرصة أفضل لاستيعاب خسائرهم.

هذا يعني أن العاملين في مجال الرعاية الصحية لا يستطيعون توفير الرعاية التي يرغب الأشخاص الذين عانوا من الخسارة في تلقيها، مما يأثر سلبًا عليهم.

يسعى مسار رعاية الألفة الوطنية في الولايات المتحدة إلى تغيير الأوضاع والتأكد من أن جميع الوالدان الثكالى اللذان قد مروا بتجربة إجهاض يتلقون رعاية متساوية وعالية الجودة وآمنة.

فمن وجهة نظري هذا تطور مرحب به، لأن الرعاية السيئة التي تلقيتها شخصيًا بعد إحدى حالات الإجهاض التي قمت بها قد حولت الحدث المؤلم إلى صدمة أكبر. مما أثر بدوره علي في مستقبلية الحمل وصحتي النفسية.

لنبدأ بالحديث حول هذا الموضوع :

يبقى الحديث عن فقدان الجنين محظوراً ولا ينبغي أن يكون كذلك. حاليًا تسعى العديد من الجمعيات الخيرية إلى زيادة الوعي لكسر الصمت عن محادثات فقدان الحمل، بإنشائها لحملات عديدة مثل (أسبوع التوعية بفقدان الطفل). على الرغم من أنها بادرة جيدة، ولكن باعتقادي هذه المحادثات لا يمكن أن يقودها الأشخاص الذين عانوا من الخسارة لوحدهم! بل يجب أن يُساندهم وينضم إليهم من يقدمون الرعاية ويجرون الأبحاث.

سيظل فقدان الحمل طريقًا صعبًا لا ينبغي لهؤلاء الناس أن يعبروه بمفردهم بدون دراسات مشتركة وإحالات إلى مصادر الدعم بالإضافة إلى الرعاية والتدريب.

المصدر: https://docs.google.com/document/d/11Ltzc5aCKiPL52zr2tQhqYNXnLalnF_rvbuLNDeSmKU/mobilebasic

ترجمة: رهف الحامد

تويتر:RM_HII0

مراجعة: شوان حميد

تويتر : @shwan_hamid


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!