الانتحار

الانتحار

24 سبتمبر , 2019

الملخص:

كل ما يخص الانتحار من أسباب وأفكار وسلوكيات تؤدي إليه وطرق علاجه والوقاية منه.

إذا كنت تعتقد أنك  أو شخصًا  آخر قد تعرفه عُرضة لخطر الانتحار، فعليك الاتصال بالبرنامج القومي  لمنع الانتحار على الرقم 1-800-273-8255 أو انتقل إلى غرفة الطوارئ المحلية الخاصة بك على الفور.         

التفكير في الانتحار هو مصطلح طبي شائع للأفكار حول الانتحار  قد تكون هذه  الأفكار مجرد أفكار  عابرة أو مؤقتة، أو قد تستمر وتستقر في شكل  خطة محددة. كثير من الأشخاص الذين كان لديهم أفكارًا تدفعهم نحو الانتحار لا يموتون عن طريق الانتحار على الرغم من أنهم قد يظهرون سلوكًا انتحاريًا أو يقومون بمحاولات انتحار، قد يجد الأشخاص الذين يعانون من أفكار أو سلوكيات انتحارية أنهم يفعلون ذلك نتيجة لظروف معينة مثل: الاكتئاب، اليأس، القلق الشديد ، الأرق، نوبات الهلع وليس كل الأشخاص الذين يتم تشخيصهم من الناحية الطبية أو العقلية لديهم تاريخ في التفكير الانتحاري، لكن البعض قد يكون كذلك. يجب أن تؤخذ جميع الأفكار والسلوكيات الانتحارية على محمل الجد  وأولئك الذين لديهم أفكار نحو الانتحار  أو يعرفوا شخصًا يعاني من فكرة الانتحار يجب أن يتصلوا  بخط الأزمة  في أسرع وقت ممكن.                                                  

تقييم خطر الانتحار وسلوكياته:

قد يكون لدى الشخص أفكار متكررة عن الانتحار ولا يحاول الانتحار أبدًا، لكن قد يحاول أيضًا الانتحار بعد التفكير فيه  بفترة قصيرة، لذلك من المهم أن تؤخذ جميع التهديدات بالانتحار والسلوك الانتحاري على محمل الجد.

احصل على المساعدة فورًا إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يفعل أيًا مما يلي:

التهديد بإيذاء أو قتل النفس.

محاولات الوصول إلى وسائل قتل النفس (الأسلحة والأدوية …إلخ).

التحدث أو الكتابة عن وفاة أحدهم.

عرض السلوك الانتقامي.

التحدث عن الشعور بقيود نتيجة التعرض لموقف غير سار وعدم رؤية أي مخرج منه.

الاعتقاد بأنه لا يوجد سبب للعيش أو ليس له هدف في الحياة.

الابتعاد عن  الأصدقاء والمدرسة والعمل والأسرة وجميع العلاقات الهامة الأخرى.

الانخراط أو الدخول  في سلوك محفوف بالمخاطر دون توخي الحذر.

إحصائيات حول معدلات الانتحار:

1.يبلغ  المعدل الوطني 11.3 حالة انتحار لكل 100.000 شخص، ويبلغ معدل الانتحار لدى الأفراد البالغين من العمر 65 سنة فما فوق  14.3 حالة انتحار لكل 100.000 شخص.

2.الانتحار هو ثالث الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا.

3.بين عامي 1952 و 1995  تضاعف معدل الانتحار عند الشباب ثلاث مرات تقريبًا.

4.ما يقدر ب 11 محاولة انتحار تحدث لكل وفاة بالانتحار.

5.تقدر” الرابطة الأمريكية لعلم الانتحار” (AAS) أن هناك 4.5 مليون ناجٍ من الانتحار في الولايات المتحدة.

6.يمثل الانتحار 1 ٪ من الوفيات في أمريكا.

7.يحصد الانتحار حياة الكثير من الأشخاص أكثر من أي سبب آخر للوفاة  بخلاف أمراض القلب والسرطان.

8.تقدر “الرابطة الأمريكية لعلم الانتحار”( AAS ) أن كل عملية انتحار تؤثر بشكل وثيق على ستة أشخاص آخرين على الأقل .

9.تستخدم الأسلحة النارية في أكثر من نصف حالات الانتحار.

10.معدل الانتحار بين الرجال هو أعلى من معدل الانتحار بين النساء بمقدار أربع مرات.

11.تُظهر أحدث بيانات عن الانتحار أنه في عام 2011 تم علاج أكثر من 487،700 شخص في غرف الطوارئ الأمريكية للإصابات الذاتية.

12.لدى الأمريكيين الهنود وأهل ألاسكا أعلى معدلات الانتحار أكثر من أي مجموعة عرقية أخري14.3 حالة انتحار لكل 100.000 شخص.

13.لدى الأفراد السود من غير الهسبانيين(Non-Hispanic) أدنى معدل انتحار من أي مجموعة عرقية أخري 5.2 حالات انتحار لكل 100.000 شخص.

أسباب الأفكار والسلوكيات الانتحارية:

 قد يكون لدى الشخص أفكار حول الانتحار بدون سبب واضح، ولكن غالبًا ما يحدث التفكير في الانتحار كأحد أعراض أو كنتيجة لحالة عقلية أو بعد المرور بتجربة صعبة في الحياة  مثل: العلاقات الفاشلة، الحزن، المرض، الرفض، الاعتداء الجنسي أو الإساءة العاطفية أو الإساءة الجسدية أو البطالة.

يمكن أيضًا زيادة خطر الأفكار أو السلوكيات الانتحارية من خلال عائلة الفرد أو تاريخه الشخصي، كتاريخ العائلة في الانتحار مثل: (إيذاء النفس، أو المحاولات، أو الإيماءات دون قصد الموت) أو تاريخ الشخص نفسه في القيام بمحاولات انتحار سابقة  كل هذا قد يزيد من خطر التفكير الانتحاري ويمكن أن يحدث التفكير والسلوك الانتحاري أيضًا كأثر جانبي للعديد من الأدوية العقلية.

لدى المصابين بانفصام الشخصية معدل أعلى من التفكير في الانتحار أثناء فترات الهدوء، ومن المرجح أن يتعرض الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بأمراض طبية خطيرة مثل: الإيدز أو السرطان للتفكير في الانتحار إذا كان لديهم أيضًا حالة نفسية، تم اكتشاف أن التفكير والسلوك الانتحاري شائع لدي الأشخاص الذين لديهم مشاكل مزاجية مثل: ثنائي القطب (Bipolar) ومتعاطي المخدرات أو الكحول، تشمل القضايا النفسية التي قد تقود المرء إلى تجربة أفكار الانتحار، على سبيل المثال لا الحصر:

الأكل والقضايا الغذائية

ثنائي القطب(Bipolar)

مشاكل جسدية.

تفكك.

●اكتئاب.

صدمة أو هلع.

ضغوط ما بعد الصدمة .

●انفصام في الشخصية.

القلق الاجتماعي.

علاج التفكير في الانتحار:

 قد يكون العلاج النفسي مفيدًا في الغالب للأشخاص الذين يعانون من أفكار وسلوكيات الانتحار المزمن ومع ذلك عندما يكون الأفراد معرضين لخطر الانتحار  فمن الضروري أن يتلقوا مستوى أعلى من الرعاية مثل: العلاج في المستشفى أو العلاج المكثف للمرضى داخل المستشفي أو خارجها. العلاج النفسي الأسبوعي هو ببساطة غير كاف لحماية أولئك الذين هم في أزمة أو معالجة مخاطرهم بشكل مناسب. عندما لا يكون الفرد في حالة أزمة  يوصى عادةً بمعالجة الأسباب الكامنة وراء التفكير أو السلوك الانتحاري.

يعتبر نموذج العلاج النفسي أن اليأس هو أقوى عامل يساهم في التفكير في الانتحار، ويهدف جزء كبير من التدخل في الأزمات والاستشارات بعد الأزمة إلى استعادة الأمل.

من المرجح أن يكتشف الشخص الذي يستمر في العلاج بمجرد أن تنتهي الأزمة  طرقًاً لمقاومة الحافز لإيذاء النفس (إذا كان الشخص متورطًا في سلوك يضر نفسه) ومعالجة العوامل التي أدت إلى أفكار انتحارية وخلق خطة تشمل استراتيجيات المواجهة وطرق التصدي للأفكار الانتحارية في حالة تكرارها.

العلاج الطبي للانتحار:

عندما يسعى الفرد إلى علاج للتفكير الانتحاري من المرجح أن يحاول مختصو الرعاية الصحية تشخيص ومعالجة أي حالات صحية جسدية أو نفسية قد تكون موجودة؛ لأن مجموعة متنوعة من المخاوف قد تقود المرء إلى تجربة أفكار الانتحار، ويعتبر تشخيص أي مخاوف صحية جسدية أو عقلية خطوة مهمة في عملية العلاج. قد يحصل بعض الأفراد على فائدة من الأدوية النفسية التي يمكن وصفها بشكل مؤقت مع العلاج.

في حالات التفكير أو السلوك الانتحاري الوخيم  أو عندما يصل الفرد إلى نقطة الأزمة  قد يكون من الضروري توفير العلاج في المستشفى أو العلاج المكثف للمرضى داخل أو خارج المستشفي  نظرًا لأن التفكير في الانتحار قد يؤدي إلى تدهور الصحة الجسدية أو إيذاء الفرد لنفسه، وقد يكون العلاج الطبي ضروريًا أيضًا لبعض الأفراد.

الحالات التي تؤدي إلي  الانتحار:

 يسرد الدليل التشخيصي والإحصائي (DSM) العديد من الحالات النفسية التي قد تؤدي إلى أو تنتج عن التفكير والسلوك الانتحاري، ليس كل الأفراد الذين لديهم واحد أو أكثر من هذه الحالات سيعانون من تفكير أو سلوك انتحاري، ولكن تبين أن واحدًا أو أكثر من هذه الحالات يزيد من خطر التفكير الانتحاري:

اضطراب التكيف (Adjustment disorder): استجابة نفسية للضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى أعراض سلوكية أو عاطفية كبيرة.

فقدان الشهية العصبي (Anorexia nervosa): اضطراب في الأكل يتميز بعدم القدرة على الحفاظ على وزن صحي نتيجة الخوف الشديد من زيادة الوزن و ما يترتب عليه من تشويه صورة الذات.

ثنائي القطب (Bipolar): حالة مزاجية محددة بواسطة حلقة واحدة أو أكثر من مستويات طاقة مرتفعة بشكل غير طبيعي مع أو بدون واحد أو أكثر من نوبات الاكتئاب.

شذوذ البنية (Body dysmorphia): حالة نفسية تتميز بالقلق المفرط والانشغال مع وجود خلل في الملامح المادية.

شخصية خط الحدود (Borderline personality): حالة شخصية تتميز باضطراب طويل في وظيفة الشخصية و يحددها  مدى عمق وتقلبات الحالة المزاجية.

اضطراب الهوية الانفصامية (Dissociative identity disorder): حالة نفسية تتواجد فيها شخصيات متعددة ومتميزة.

اضطراب الجنس (Gender dysphoria): الضائقة العقلية التي تحدث عندما لا تتماشى هوية الفرد الجنسية مع الجنس المحدد عند الولادة، وبعبارة أخرى  يمكن وصفها  بين الجنسين بأنها محنة نتيجة لكونها في الجسم الخطأ.

اضطراب اكتئابي رئيسي (Major depressive disorder): حالة تتسم بمزاج منخفض وشامل مع انخفاض احترام الذات والعزلة الاجتماعية.

الذعر(Panic): شكل من أشكال القلق تتميز بهجمات الذعر الحادة والمتكررة.

إجهاد ما بعد الصدمة (PTSD Posttraumatic stress): حالة قد تتطور بعد التعرض لحدث ينتج عنه صدمة نفسية.

انفصام الشخصية(Schizophrenia ):حالة صحية عقلية خطيرة تتميز بتفكك عمليات التفكير وتصورات للواقع وتقلل من الاستجابة العاطفية للفرد.

القلق الاجتماعي(Social anxiety): شكل من أشكال القلق الناتج عن الأوضاع الاجتماعية للفرد (كأن يعاني من خوف وضيق كبيرين ) مما قد يؤدي إلى ضعف القدرة على العمل.

◄ الوعي والوقاية:

تعمل المنظمات غير الربحية مثل :”المؤسسة الأمريكية لمنع الانتحار” (American Foundation for Suicide Prevention ) وأصوات التوعية الموجهة للتوعية على زيادة الوعي والمساعدة في منع الانتحار، كما توفر هذه المنظمات المواد التعليمية وتقدم معلومات عن مجموعات الدعم وطرق للتعامل مع الخسارة، والعمل على الحد من الاكتئاب وغيرها من قضايا الصحة العقلية التي قد تؤدي إلى التفكير في الانتحار.

ترجمة :زينب محمد.

تويتر: @zinaabhesien

مراجعة: جواهر السبيعي

تويتر: ijawaher94

مصدر المقال: https://www.goodtherapy.org


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!