ما هو التهاب النسيج الخلوي؟

ما هو التهاب النسيج الخلوي؟

25 أغسطس , 2019

الملخص: إلتهاب النسيج الخلوي (وليس السيلوليت) هو عدوى بكتيرية عادةً ماتحدث في الطبقات العميقة من الجلد.

♦الأعراض:

عادةً ما يظهر الجلد عند إصابته بعدوى إلتهاب النسيج الخلوي أحمر ومتورماً ، وقد يكون طرياً ودافئاً عند لمسه ، وقد يبدو أيضاً مشدوداً بشدة أو لامعاً ، وفقاً ل Healthline، فعلاوةً على كل ذلك ، يمكن أن يوجد خرّاج مملوء بالقيح يتشكل بالقرب من مركز العدوى . كما يمكن أن يتسبب التهاب النسيج الخلوي في الحمى والقشعريرة والتعرق والتعب والخمول والتقرحات والدوخة أو آلام في العضلات ، وقد تعني هذه الأعراض بأن عدوى التهاب النسيج الخلوي بدأ بالانتشار أو بأنه سيصبح أكثر خطورة .

وفقاً لعيادة مايو الطبية فإنه يجب على أي شخص لديه أعراض قد تكون مرتبطة بالتهاب النسيج الخلوي أن يستشير طبيبه على الفور ، حيث أن العدوى يمكن أن تنتشر بسرعة في جميع أنحاء الجسم ، وإذا لم يعالج الإتهاب فإنه قد يتلف العقد الليمفاوية ، ويصيب مجرى الدم ، ويمكن أن يهدد الحياة .

♦الأسباب والتشخيص:

التهاب النسيج الخلوي هو عدوى شائعة يمكن أن تصيب أي شخص ، فوفقاً للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلديةAAD فهناك ما يقارب 14.5 مليون حالة تشخص بإلتهاب النسيج في الولايات المتحدة سنويا ، وفقاً لجولي ماهر وهي أستاذة مساعدة سريرية في قسم التمريض في كلية كارثيج في ويسكونسن ، فتقول : ”  بأن البالغين يعانون عادة من إلتهاب النسيج في أسفل الساق ، على الرغم من أنه يمكن أن يتكون في أي مكان مجروح في الجلد “.

وقالت ماهر ل Live Science : ” بأن العديد من أنواع البكتيريا تتسبب بهذا الإلتهاب وأكثرها شيوعاً هو البكتيريا العقدية (strep) ، والمكورات العنقودية (staph) ، وبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للمثيسين والتي يصعب علاجها (MRSA) ، وهذه الأنواع هي من بين العديد من أنواع البكتيريا التي تعيش على الجلد ولا تُشكّل مشكلة لدى العديد من الأشخاص الطبيعيين. ولكن إذا دخلت البكتيريا للجسم من خلال فتحة في الجلد ، مثل خدش أو قرحة مفتوحة ، فهناك احتمال لحدوث عدوى.

وفقاً لما تقوله مايو كلينيك ، فإن الأشخاص الذين يعانون من إصابات أخرى مثل القدم الرياضية ، أو مشاكل جلدية مثل الأكزيما (التهاب الجلد الذري) أو إصابة بإلتهاب النسيج الخلوي مسبقا ، فهم من أكثر الأشخاص عرضه للإصابة به . وكما ذكرت مايو كلينيك إن إلتهاب النسيج الخلوي أكثر شيوعاً لدى من يصابون بجروح كثيرة في العادة ، وهم الأطفال ، والرياضيين ، وأفراد الجيش ، والمقيمين في منشأة الرعاية طويلة الأمد ، ومن يستخدمون الإبر الوريدية بالإضافة إلى أن البدانة قد تزيد من خطر الإصابة به ؛ وذلك بسبب انخفاض الدورة الدموية .

ووفقاً ل  healthlineفإنه عادة ما يتمكن الأطباء من تشخيص إلتهاب النسيج على الفور ولكنه يحتاج إلى إجراء عدة فحوصات لتحديد مدى الإصابة ، لذلك سيقوم الطبيب بتقييم بعض الأمور ، مثل مقدار التورم ومدى الاحمرار على المنطقة المصابة وما إذا كانت أي غدد أو عقد ليمفاوية متورمة ، ووفقاً للمكتبة الوطنية للطب ، فقد تُأخذ أيضا عينات من الدم والجلد لتحديد البكتيريا المسببة للعدوى .

خيارات العلاج:

غالباً ما يعالج التهاب النسيج الخلوي بالمضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم وفقًا لـ AAD، وذلك عادة باستمرار لمدة سبعة إلى 14 يوماً ، وقد تتطلب الحالات الأكثر خطورة الإقامة في المستشفى وأخذ المضادات الحيوية عن طريق الوريد . ومن المهم الحفاظ على المنطقة المصابة نظيفة ومغطاة ، وإبقائها مرتفعة لأعلى من أجل تخفيف التورم ، وهو سبب وجيه للبقاء على الأريكة بعيداً عن البكتيريا الأخرى .

معظم حالات التهاب النسيج تتماثل للشفاء سريعاً مع هذه الطرق من العلاج ، ولكن الأشخاص الذين لديهم ضعف أو خلل في الجهاز المناعي قد لا يتمكنون من مقاومة العدوى . إذا ترك التهاب النسيج دون علاج ، فيمكن له أن ينتشر بسرعة في جميع أنحاء الجسم ، ووفقاً لمركز سيدارز سيناي الطبي ، فإنه إذا لم يعالج التهاب النسيج فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات تشمل تلف الأنسجة الشديد وموتها (غرغرينا) وكذلك تأثر كل من العظام والجهاز الليمفاوي والقلب والجهاز العصبي .

وقالت ماهر : ”  بأن تعفن الدم أو عدوى الدم ، هي من المضاعفات الأكثر خطورة التي قد تنشأ من التهاب النسيج الخلوي ، فبمجرد وصول العدوى إلى مجرى الدم ، يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم ، مما يسبب فساداً داخل الجسم ، فتعفن الدم هي حالة طبية طارئة مهددة للحياة ” ، ووفقاً لما قاله تحالف تعفن الدم ، فحتى مع العلاج السريع فيمكن أن يؤدي إل مشاكل صحية دائمة أو إلى الوفاة .

♦تدابير وقائية:

وقالت ماهر : ” بأن العناية بالنظافة هي من أفضل الطرق للحد من فرص الإصابة بالتهاب الخلايا ” ، فكل ما تحتاجه هو الصابون والماء دافئ ، وأداة للفرك وذلك لتقليل عدد البكتيريا التي تعيش على الجلد ، وبشكل عام ، تساعد النظافة الجيدة للبشرة على ترطيب البشرة وبالتالي الحد من التشققات أو الفتحات الموجودة في الجلد والتي قد تنتج عن الجفاف ، تأكد من ترطيب الجسم جيداً ، فذلك مهم لتقليل فرص نشوء أي التهاب.

وكما تقترح مايو كلينيك ، فحينما تصاب بجرح ما ، قم بغسل الجرح في أسرع وقت ممكن بالصابون والماء الدافئ ، قبل وضع أي مرهم وقائي (مثل بعض أنواع الهلام المشتقة من البترول مثل الفازلين أو أكوافهور ، أو مضاد حيوي موضعي مثل بوليسبورين أو نيوسبورين) ، كما أن الضمادات توفر طبقة إضافية من الحماية من البكتيريا ويجب تغييرها يومياً . قم باستشارة طبيبك عن إمكانية إبقاء الجروح مفتوحة بشكل آمن ونظيف مثل البثور أو الجروح الشديدة .

وتضيف ماهر : ” أنه إذا كان هناك حالة صحية مزمنة ثانوية ، مثل مرض السكري ، فمن الضروري الاستمرار في العلاج للمساعدة في منع حدوث التهاب النسيج الخلوي أو تكرار حدوثه وكذلك منع حدوث المزيد من المضاعفات بسبب الحالة المزمنة ” .

ترجمة : ملاك علي .

تويتر : @yuki44_

مراجعة : أسامة أحمد خوجلي .

تويتر : @okroos_

المصدر :  live science the most interesting articles mysteries and discoveries


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!