المطارات أكثر إثارة للاشمئزاز مما تعتقد، حسب دراسة جديدة

المطارات أكثر إثارة للاشمئزاز مما تعتقد، حسب دراسة جديدة

23 أغسطس , 2019

الملخص: في هذه الدراسة قام باحثون بجمع عينات من الهواء ومسح الأسطح المشتركة مثل الدرابزين وعدادات الخدمة في مطار هلسنكي فانتا (Finland’s Helsinki-Vantaa airport) في فنلندا خلال ذروة موسم شتاء 2015-2016.

تشهد المطارات في جميع أنحاء العالم عشرات الملايين من المسافرين سنوياً، لذا لا ينبغي أن يكون من المفاجئ أن تمتلئ المساحات المترامية الأطراف بمسببات الأمراض المختلفة من جميع الأنواع. ولكن وفقاً لدراسة جديدة في فنلندا، فإن أكثر مناطق المطار احتواء على الجراثيم ليست هي المناطق التي ربما تفكر فيها. بدلاً من ذلك، فإن الصناديق البلاستيكية عند نقاط التفتيش الأمنية بها معظم الجراثيم. (عذراً، حمامات المطار).

في هذه الدراسة قام باحثون من جامعة نوتنغهام (University of Nottingham) في المملكة المتحدة والمعهد الوطني الفنلندي للصحة والرعاية (The Finnish National Institute for Health and Welfare) بجمع عينات من الهواء ومسح الأسطح المشتركة مثل الدرابزين وعدادات الخدمة في مطار هلسنكي فانتا (Finland’s Helsinki-Vantaa airport) في فنلندا خلال ذروة موسم شتاء 2015-2016.

بعد أخذ عينات من مساحات، منها: منطقة لعب الأطفال، وأزرار في محطة الدفع في الصيدلية، ودرابزين الدرَج، وجانب المُسافر في مكتب مساعدة الجوازات، وجد مؤلفو الدراسة أن الفيروس الأنفي (rhinovirus) -المسؤول عن نزلات البرد- كان الأكثر شيوعًا في الكشف عن الفيروسات على أسطح المطار التي يمكن الوصول إليها من قِبَل الركاب، وكانت الصواني البلاستيكية المستخدمة في نقاط التفتيش الأمنية في المطارات هي الأسوأ على الإطلاق، مع وجود أدلة على وجود فيروس تنفسي واحد على الأقل يظهر في 50٪ من مسحات الفريق. بل أكثر من ذلك، فقد أظهرت عينة من كل ٤ عينات للهواء أدلة على وجود الفيروسات الغُدّية (adenovirus)، والتي يمكن أن تسبب أعراض نزلة برد أو أعراض أكثر حِدة تشبه أعراض الإنفلونزا.

وفقاً للنتائج التي نُشرت في 29 أغسطس في دورية BMC Infectious Diseases، فقد تم العثور على أدلة على وجود فيروسات تنفسية في ١٠% من الأسطح التي تلمس بشكل متكرر في المطار، لكن من اللافت للنظر أن الفريق لم يعثر على أي دليل على وجود أي من مسببات الأمراض التنفسية المذكورة أعلاه على الأسطح التي تم مسحها في حمامات المطار (دعمًا للأبحاث السابقة التي تفيد بأن هذه الأماكن ليست مخيفة كما تظن). تثير هذه النتائج سؤالاً: هل يجب أن تحاول تجنب لمس كل شيء عندما تكون في المطار؟ هل يمكن أن تمرض من ملامسة مسببات الأمراض؟ لقد تبين أن الإجابة معقدة بعض الشيء.

“أولاً، يجب تقييم “إمراضيّة” الجرثومة -وبعبارة أخرى، قدرتها على إحداث المرض- مقابل الاستجابة المناعية للشخص الذي يتعرض لها”، كما يقول فيليب تيرنو (Philip Tierno)، أستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم الأمراض في كلية جامعة نيويورك لانغون للطب (The NYU Langone School of Medicine). المسنون والأشخاص الآخرون الذين لديهم أجهزة مناعية ضعيفة، على سبيل المثال، لديهم استجابة مناعية أقل للجراثيم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأشخاص التعرض لمسببات الأمراض إما مباشرة (عن طريق سُعال أو حديث أو عُطاس شخص آخر) أو بشكل غير مباشر (عن طريق مقابض الأبواب أو صناديق الأمتعة)، مما يعني وجود عدد لا يحصى من الطرق التي يمكن أن يمرض بها الناس، لا سيما في المساحات التي تشهد ازدحامًا شديدًا مثل مراكز السفر.

“مع ذلك، فإن عدد الأشخاص الذين يعبرون المطارات بانتظام يجعل هذه الأماكن “فرصة للمرض”، كما صرّح تيرنو لموقع LiveScience مع ذلك، فإن هناك القليل جداً من المعلومات حول عدد الأمراض المُلتَقَطة في المطارات، كما أشار تيرنو، لأن الناس لا يبدؤون بمواجهة الأعراض لحظة اتصالهم بمُمْرِض. بدلا من ذلك، فإنها تدخل فترة الحضانة، والتي قد تستمر لعدة أيام.

إذن، ما هي أفضل طريقة لتجنب التقاط جرثومة سيئة في المرة القادمة التي تسافر فيها؟ أوصى مؤلفو الدراسة بغسل اليدين جيداً باستخدام الطريقة القديمة بالماء والصابون، وهذا أمر مهم بشكل خاص لأنه ثبت أن التفتيش الشخصي بالأيدي في نقاط التفتيش الأمنية قد يزيد من تعريض المسافرين للعدوى. بالإضافة إلى ذلك، قال تيرنو: “يجب التأكيد على حماية أي جروح مفتوحة بشكل صحيح من التعرض المحتمل وذلك باستخدام الضمادات المناسبة، وغسل اليدين قبل وبعد الأكل والشرب.” وأضاف أن قناع الوجه ليس بفكرة سيئة.

ترجمة : نيروز الجابري

تويتر: @rouznai

مراجعة: سندس المذلوح

تويتر: @sondos3li

المصدر:

live science the most interesting articles mysteries and discoveries


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!