الطرق الثلاث التي يسلكها الشك الذاتي لخداعك بالتفكير بعدم كفاءتك!

الطرق الثلاث التي يسلكها الشك الذاتي لخداعك بالتفكير بعدم كفاءتك!

3 مايو , 2019

Photo Credit: MirageC/Getty Images

الكذبة رقم واحد: الجميع واثقون..

التفكير بأشياء مثل :”لا أعتقد بأني سأنهي هذه الصفقة ” أو”سأحرج نفسي أمام الجميع”، من الممكن أن تسبب لك دوامة من طوفان المشاعر، بدءًا من الحزن إلى الفزع المطلق. إذا لم تنتبه، فيمكن أن تؤثر هذه المشاعر على إنجازك وبالنهاية تتحول هذه الشكوك من عدم ثقتك بذاتك الى واقع و حقيقة.

فإذا كنت مرتابًا من استحقاقك علاوة، فربما ترتبك وتتلعثم عندما تطلب من رئيسك ذلك، بهذا التصرف أرسلت وبدون قصد إشارة لرئيسك بأنك بالفعل لا تستحق ذلك. إذا كنت قلقًا من أنك غير جيد بما فيه الكفاية، فربما تتجنب التواصل البصري مع الآخرين،و بالتالي ستكافح عند انشاء علاقات معهم وهذا سيعزز اعتقادك بعدم كفاءتك وأهليتك.

لكن المثير للاهتمام بأن شكوك الذات غالبًا ما تكون مختلقة من أفكار سلبية مبالغ بها و غير منطقية ومع ذلك ، فهذا الصوت الذي يرن في رأسك و يخبرك بعدم كفاءتك يمكن أن يكون مقنعًا تمامًا، فإذا كنت تصدق هذه الأكاذيب، فلا يزال هناك فرصة لكبح هذا الشعور.

سنتكلم عن ثلاثة كذبات هامة يريد منك الشك الذاتي تصديقها:

الجميع واثقون من أنفسهم

عندما يكون لديك عرض تقديمي أو تحتاج للعمل بكفاءة عالية أو ربما طرح منتج جديد، فمن السهل بأن تشعر بأنك الوحيد الذي يصارع شكوكه وتشعر بأن الناس من حولك يبدون مستعدين وواثقين من أنفسهم. لكن في الحقيقة جميع الأشخاص الأصحاء تراودهم شكوك بذاتهم، فالأشخاص من حولك يتساءلون ما إذا كانوا جذابين، أو أذكياء أو ناجحين، ومع ذلك ظاهريًا يبدون واثقين من أنفسهم.

لا تدع شكوكك بذاتك تقنعك بأنك غير مناسب في هذا المكان أو غير مهيأ. ذكر نفسك بأن الجميع حتى الناجحين منهم يكافحون أحياناً للشعور بالثقة.

يخبرك حدسك بأن فكرتك سيئة

عندما تراودك الشكوك بذاتك، فربما قد تفكر” حدسي يخبرني بأنه لا ينبغي أن أفعل ذلك” لكن هذه الشكوك ستحاول ثنيك عن فعل أي شي قد يعكر صفو راحتك و تحاول إقناعك بذلك.
عندما تخاطر -حتى لو كان ذلك محسوبًا- فلا يوجد ضمان لنجاحك. لكن هذا لا يعني بأن تسمح للخوف وعدم اليقين بأن ينالا منك.

على الرغم من أنه لا ينبغي لك تجاهل تحذيرات اللون الأحمر الذي يحذرك من سلوك الطريق الخاطئ، إلا أن الشك الذاتي يختلف عن الحدس فالأصوات التي ترن برأسك ماهي إلا شكوك تحاول اقناعك بالاستسلام وبأنها ماهي إلا حدس.

الشكوك ماهي إلا دليل على عدم تطور عملك

لمجرد اعتقادك “بأنك ستفسد الأمر” لا يعني بأنك لن تنجح وأن عليك الاستسلام، في الواقع القليل من الشك الذاتي مفيد لك.
تثبت الدراسات بأن النخبة من الرياضيين يستفيدون من شكوكهم ويستخدمونها لصالحهم فلاعبو الغولف الذين تراودهم شكوكٌ بذاتهم يتفوقون على الذين يثقون بأنفسهم ثقة تامة؛ لأن المتشككين يبالغون بالحرص، وبالمثل فالطلاب الذين تراودهم القليل من الشكوك يتفوقون على الطلاب الواثقين ثقة تامة بأدائهم الجيد في الامتحان.
ذكّر نفسك بإمكانك استخدام شكوك بذاتك لمصلحتك وتعزيز أدائك، فالقليل من المخاوف ستساعدك على بذل جهد أكبر أو للدراسة لمدة أطول أو ربما التركيز بقوة.

التجاوب مع أحاديث النفس بكل منطقية

سيحاول عقلك إقناعك بعدم النجاح لأنه لا يريد أن تعكر صفو راحتك، فإذا استجبت لذلك الصوت الذي يخبرك بعدم جدارتك، فلن تصل لأقصى إمكانياتك.

إعزل حقيقة الشك الذاتي عن الخيال، فالتفكير بـ “لا اعتقد بأني سأختار الأرقام الفائزة في اليانصيب،” قد يكون كلام صحيحاً لكن التفكير بـ” من المستحيل التقدم في مسيرتي المهنية،” ليس صحيحًا بالضرورة.

ليس عليك التخلص من جميع شكوكك بذاتك لتنجح فقط عليك التوقف عن تصديق تلك الأكاذيب التي تراود ذاتك وتشكك بها، وتحاور داخلياً معها وجاوب على شكوكها بأجوبة سليمة وصحيحة فإن ذلك سيطور القوة العقلية التي تحتاجها لتعزيز أدائك.

ترجمة: بيان الحمود

Twitter @bsh0002

مراجعة: عبدالرحمن الخلف

Twitter @alkhalaf05

المصدر:

Thrive Global


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!