اكتشاف طريقة جديدة لتحويل أي فصيلة دم إلى النوع O

اكتشاف طريقة جديدة لتحويل أي فصيلة دم إلى النوع O

27 أبريل , 2019

main article image

 

الملخص

اكتشف علماء أمريكيون أنزيم بكتيري مشتق من البكتيريا في الأمعاء البشرية باستطاعته تحويل فصائل الدم إلى النوع (O) الأكثر انتشارًا والذي بإمكانه مساعدة أي شخص بحاجة للتبرع .

 

 أعلن الصليب الأحمر في أمريكا في شهر يوليو عن حالة الطوارئ لنقص في مخوزن الدم حيث لم يكن يتلقى التبرعات الكافية لمساعدة جميع المرضى الذين يحتاجون إلى الدم ، ولذلك توصل باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية إلى طريقة لمعالجة هذه المشكلة في وقتنا الحالي حتى لو لم يتبرع الكثير من الناس ألا وهي تحويل فصيلة دم أقل استخدامًا إلى نوع يمكن لأي شخص تلقيه.

 

وقاموا بعرض بحثهم في اجتماع يوم الثلاثاء للجمعية الكيميائية الأمريكية ، وتختلف أنواع الدم وذلك بسبب نسبة السكر الموجودة على سطح كريات الدم الحمراء التي يصنعها الجسم ، ففصيلة الدم ((A لها نوع واحد من السكر، والسكر في الفصيلة (B) يختلف عن النوع الموجود في الفصيلة (A)، وبالنسبة لفصيلة الدم ((AB فأنها تجمع بين النوعين من السكر، وفصيلة الدم (O) لا تحتوي أي نوع سكر.

 

 فإذا حصل الشخص جراء عملية نقل الدم على دم من نوع مختلف عن نوع فصيلته فإن الجهاز المناعي سيهاجم ويقتل خلايا الدم المنقولة ،فمثلا إن كان الشخص يحمل فصيلة الدم (A) فأنه من المستحيل أن يتلقى دم متبرع من فصيلة الدم (B) وذلك ببساطة لأن نظام الجسم سيرفض خلايا الدم الجديدة وذلك بسبب اختلاف نوع السكر في كلا الفصيلتين ، ولأن الفصيلة (O) لا تحتوي على أي سكريات فإن أي شخص يمكن أن يتلقاها حيث أنها فصيلة الدم الشاملة التي يمكن لأي أي شخص أن يحصل عليها دون أن تتعارض مع نظام الجسم ولهذا السبب فهي فصيلة الدم الأكثر طلبا.

 

ففي الماضي اكتشف العلماء نوع معين من الإنزيمات (جزيئات تسبب التفاعل الكيميائي) تستطيع أن تزيل السكريات من خلايا فصائل الدم (A,B,AB) وتحولها إلى فصيلة الدم لأكثر فائدة وهي فصيلة الدم (O) ولكن وكما أشار الباحث ستيفن ويذرز في بيان صحفي ، أنهم لم يكتشفوا بعد أي أنزيم فعال وآمن واقتصادي.

 

ولقد قادهم بحثهم إلى القناة الهضمية البشرية حيث عَلِم ويذرز وفريقه أن بطانة القناة الهضمية تحتوي بالفعل على نفس السكريات الموجودة في خلايا الدم وأن الإنزيمات البكتيرية الموجودة في فضلات الأنسان قد انتزعت تلك السكريات من البطانة لزيادة عملية الهضم ، وباستخدام هذه المعلومات استطاع العلماء عزل الإنزيم القادر على تجريد السكريات من أنواع فصيلة الدم (A و B) وتحويلها إلى فصلية الدم (O) أكثر كفاءة بـ 30 مرة من أي أنزيم اكتشف من قبل.

 

 وفي الوقت الحالي يقوم الباحثون بمراجعة النتائج التي توصلوا إليها ومن ثم ستكون الخطوة التالية هي اختبار الإنزيم في بيئة سريرية ، حيث سيساعد على تحديد ما إذا كانت هناك أي عواقب غير مقصودة ناتجة من عملية التحويل ، ويمكن أن تستغرق كل هذه الاختبارات الإضافية بعض الوقت ولكن “ويذرز” متفائل بأن أنزيم فريقه قد يكون الاكتشاف الذي نحتاجه لضمان أن أي شخص يحتاج إلى تبرع بالدم في المستقبل سيكون قادرًا على الحصول عليه.

 

المترجمة: نوره حمد بن جمعان

Twitter @nenohammad

مراجعة: لمياء القحيز

Twitter @translator_l

المصدر:

ScienceAlert

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!