كيف توجد معنى لعملك حتى وإن لم تكن الوظيفة التي تحلم بها ؟

كيف توجد معنى لعملك حتى وإن لم تكن الوظيفة التي تحلم بها ؟

6 سبتمبر , 2019

♦هل أنت سعيد بعملك الحالي؟

لعل علاقتك برئيسك في طور النمو ولعل جداول المهام المملة في نوع من التحدي كصنعك للساندويش زبدة الفول السوداني أو ربما قضيت ليلة الأحد تفكر ” هل هذا كل شيء؟ “.

أيًّا كان مصدر الإزعاج لديك فأنت لست وحدك، ثلثا العاملين في الولايات المتحدة الامريكية يشعرون بانفصالهم وعدم ارتباطهم بأعمالهم.

♦البقاء داخل العمل:

نعم الكثير منا لديه قيود تجعل من ترك العمل أمر شبه مستحيل، فلدينا والدان مريضان بحاجة للرعاية أو أب أو أم تعول اثنين من أبناءها وزوجها أو العكس أو رهن عقاري بحجم تعقيدات السياسة ولا نستطيع ترك أعمالنا كي لا نشعر بالضياع أو الاضطراب وننجرف بعيدًا عن الغرض الذي لم نحدده لأنفسنا بعد.

♦الغرض من العمل غير موجود في تفاصيل الوظيفة:

خلال رحلتك الاحترافية والعملية فإن مهنتك والغرض منها والتي هي أشبه في حدٍ كبير إلى طريقين يسيران جنبًا إلى جنب قد يتداخلان في بعض الأحيان ولكنهما في أوقات أخرى يعتبران الوسيلة للوصول للنهاية، إن كان الغرض هو تنشئة عائلة صحية وسعيدة فإن عملك سيكون أحد الطرق المؤدية لإنجاز ذلك الغرض، نعتقد في الغالب أن الغرض سيتضح لنا بصورة تشبه الوحي والإلهام وباستطاعتنا فهمه واستيعابه ونشعر بالقلق عندما لا يتحقق ذلك، في الحقيقة توجد أمور تفصيلية كثيرة حول الغرض من عملك تنتظر اللحظة لتصلك فيها وأنت على مكتبك لتكون حولك حتى وإن لم تكن سعيدًا بذلك العمل بالرغم من أنك لازلت تعمل به.

وإليك خمسة من الطرق المفضلة التي تقودك لمعرفة الغرض من عملك

أولاً: اكتشف طريقًا واحدًا للتطور بشكل يومي: إن إطلاق العنان للمدركات المعرفية أو الروحية أو التعرف أكثر على مهاراتك وما تحرص عليه من أمور وفيم يعتبر بحد ذاته محفزًا وعملًا مليئًا بالأهداف والنتائج المحددة، فهل يمكنك تزويدنا بأمر واحد يجعلك تتطور بشكل يومي داخل المكتب؟ سنقوم بمساعدتك وتزويدك ببعض الأمور منها:

– صمم افتراضية طويلة حول شخص معين أو مهمة معينة وحاول أن تثبت خطأ تلك الافتراضية على طول ذلك اليوم، على سبيل المثال أنت تفترض أن الإجابة الوحيدة التي يمكنك الحصول عليها من ” نانسي السلبية” هي “لا” قم بإيجاد طرق عملية جديدة لتقول ” نعم”.

– قم بعمل شيء لم تقم بعمله من قبل (في سياق عملك) على سبيل المثال دع بريدك الالكتروني مغلق في الساعتين الأولى من عملك وقم بكتابة رسالتين يدويًا واحدة لصديق لم تتحدث معه منذ فترة وأخرى لزميل قام بمساندتك والثناء على عملك في مشروع سابق.

– قم باختيار أحد زملاء العمل والذي ترى أن عمله ممتع وقم بتعقبه لمدة نصف يوم حتى يكشف لك عن عاداته اليومية.

ثانياً: قم بتعميق العلاقة مع الأشخاص الذين يعملون حولك في المشروع ” س” وهذه الخطوة سيتم تحقيقها فقط من خلال الانخراط مع العالم فكلما تواصلنا مع الآخرين كلما ساعدناهم ببناء الأفكار حولنا، فإن كان معدل الكره لديك يتراوح بين العددين 5-9 فهذا يعني أنك انسان محدد ومستوى تعاملاتك مع الاخرين منخفض جدًا، ويؤكد العلم على أن العزلة أمرٌ سيء وتأثيره سلبي على الشخص، وعلى العكس قم بالتخطيط لمقابلة زميل العمل الجديد في وجبة الغداء لثلاثة أيام على التوالي وقم بملاحظة التغير في مزاجك بسبب هذا التغيير السهل البسيط.

ثالثاً: الخمس ” لماذا” السببية التقريرية: اسال نفسك لماذا تقوم بعملك المعين في هذه الشركة ومع كل إجابة قم بإعادة السؤال مرة أخرى وكرر ذلك خمس مرات ومع الوقت عندما تأتي للرقم (5) ستكون الحصيلة شيء له معنى، إذا كنت في المحاسبة فسوف تقول: ما الحاجة لإدخال كل هذه الفواتير في النظام هذا اليوم؟ الإجابة: لأنني بعمل هذا الامر سأقوم بتزويد الموردين بما يريدون والتعامل معهم بشفافية أكثر، ما أهمية عمل ذلك؟ الإجابة: لان موردينا بحاجة للحصول على تغذية رجعية سريعة ليتمكنوا من الوصول للهدف المنشود من توصيل البضاعة، وما أهمية ذلك؟ لان كثير منهم من الاسر المنتجة والتأخير لمدة يوم او يومين يعني انهم لن يتقاضوا اية اجرة مقابل ما قاموا به من عمل وهكذا تستمر العملية… جربها!

رابعاً: اعط لتأخذ سواء كنت أصغر موظف في المنشأة أو مديرها التنفيذي فإن إعطاء الآخرين يساعدنا على النهوض والازدهار كبشر (انظر رقم 1 للاستفادة من هذا)، هذا الامر يزيد من الروابط الحميمية ويصنع الابتسامة على محيا الاخرين وكلنا في الأخير مرآة للآخرين.

يؤكد علم الاعصاب على أن هذا الأمر مسؤول عن انتشار الأوكسيتوسين والكيمائيات الأخرى المسؤولة عن تحسين المزاج.

خامساً: مواطن الإلهام: عندما كان أحد والدينا صغيرًا كان يصنع شجرة الكريسمس من المتبقي من الستايروفورم   ” مواد بلاستيكية مجموعة من القمامة” كانت قبيحة جدًا وإبداعية كانت تشعره بالسعادة، فما الذي يمكنك عمله لتغير مزرعتك المكعبة الى منطقة إلهام؟

حتى وإن كان هذا مغريًا فلا يجب عليك أن تترك عملك غدًا لتبدأ بالاقتراب من هدفك، فتقرير بعض الافعال الصغيرة سيكشف لك عن مفهوم قاصر حول ما يمكنك القيام به على هذا الكوكب، وعلى أقل تقدير فإن هذه التدريبات الصغيرة سوف تجعل من وجودك الحالي أكثر سيطرة من الناحية الإدارية، وعندما تكون جاهزًا للبحث عن وظيفة جديدة قم بالاطلاع على القائمة الأسبوعية لأفضل الوظائف المحددة الأهداف لإلهامك.

ترجمة: احمد بن خالد بن عبد الرحمن الوحيمد

Twitter @AhmadBinKhaled

مراجعة: جواهر السبيعي.

Twitter @ijawaher94

المصدر:

Thrive Global: Reducing Stress and Burnout, Promoting Health


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!