خطر الكحول وتسببها بالسرطان

خطر الكحول وتسببها بالسرطان

10 نوفمبر , 2018

 

الملخص
لأول مرة تذكر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية أن شرب الكحول يعد عامل خطير لأورام خبيثة متعددة، ويتم ملاحظة الحالات الخطيرة عند تناوله بنسب كبيرة وعلى المدى البعيد.

 

ذكرت الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية (أسكو) رسمياً ولأول مرة أن شرب الكحول يعد عامل خطير لأورام خبيثة متعددة والتي من المحتمل تداويها. أيضا. تعتقد الجمعية أن “موقفهم الاستباقي الجديد للحد من الإفراط في تناول الكحول “له آثار مهمة في الوقاية من السرطان”.

 

“حتى تناوله بِنسب متوسطة قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن يتم ملاحظة الحالات الأكثر خطورة عند تناوله بنسب كبيرة وعلى المدى البعيد”( مقتبس من بيان أسكو، بإشراف نويل لوكونتي، دكتوراهفي الطب، من جامعة ويسكونسن ماديسو) لذلك ، فإن الحد من تناول الكحوليات هو وسيلة لمنع الإصابة بالسرطان ، ويقول الدكتور لكونكون في بيان له: “الخبر السار هو أنه مثلما يستخدم الناس كريما واقياً للشمس للحد من خطر الإصابة بسرطان الجلد ، فإن الحد من تناول الكحول هو أكثر شيء يمكن أن يفعله الناس للحد من تطور الإصابة بالسرطان بشكل عام “.

 

وقد تلقى بيان أسكو، الذي نشر في 6 نوفمبر / تشرين الثاني في مجلة علم الأورام السريري تغطية واسعة النطاق من أهم وسائل الإعلام . فقد ذكر لوكينتي لصحيفة نيويورك تايمز بأن :” الرسالة لا تعني منع الشرب ، تعني أنه لو كنت ترغب في تقليل خطر اصابتك بالسرطان فإشرب كميات قليلة، وإذا كنت لا تشرب فلا تبدأ”. كما قال ايضاً:”إن ذلك مختلف عن التبغ، حيث نقول: ” لا تدخن أبداً و لا تبدأ “.

 

وتشجع منظمة أسكو أطباء الأورام للإنضمام بجهودهم: “يمكن لمقدمي الأورام أن يعملوا كمستشارين وقادة مجتمع ويمكنهم المساعدة في رفع مستوى الوعي بالكحول كسلوك خطر مؤدب للسرطان”. ومع ذلك، تقول المنظمة أيضاً أنه يوجود قلة وعي من جهة الطبيب عن استخدام الكحول ومخاطر السرطان”.

 

كما أن الناس عامة لديه وعي منخفض، و في استطلاع أجراه أسكو مؤخراً، أظهر نسبة 70٪ من الأميركيين لم يعترفوا بشرب الكحول كعامل خطر يؤدي للسرطان، هذا كما ذُكِر في أخبار ميدسكيب الطبية.

 

فيقول بروس جونسون، رئيس جمعية أسكو:”الناس عادة لا يربطون شرب البيرة والنبيذ والخمر مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان في حياتهم ومع ذلك فإن الصلة بين زيادة استهلاك الكحول والسرطان قد اثبتت بشكل واضح”.

 

فتلاحظ أسكو في بيانها أن استهلاك الكحول يرتبط سببيا مع سرطان البلعوم والحنجرة وسرطان المريء و سرطان الكبد وسرطان الثدي و سرطان القولون. ومع ذلك، قد يكون الكحول عامل خطر للأورام الخبيثة الأخرى، بما في ذلك سرطان البنكرياس والمعدة.

 

فتُقدر أسكو إجمالياً أن نسبة 5٪ إلى 6٪ من حالات السرطان الجديدة والوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي تعزى مباشرة إلى الكحول.وقد تتنوع أسباب الآليات إعتمادا على نوع السرطان، ولعل أخطرها هو تأثير الكحول على دورة هرمون الاستروجين، وهو مسار له صلة بسرطان الثدي.

وتوصي جمعية القلب الأمريكية والجمعية الأمريكية للسرطان و وزارة الصحة و الخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة حالياً بأن يحد الرجال من تناول واحد إلى اثنين من المشروبات يومياً والنساء إلى مشروب واحد في اليوم.

 

ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن نتائج التحاليل كانت قد أظهرت بأن مشروب واحد يومياً أو أقل لا يزال مرتبطاً ببعض المخاطر المرتفعة لسرطان الخلايا الحرشفية للمريء وسرطان البلعوم، وسرطان الثدي (آن أونكول 2013؛ 24: 301 -308).

 

إن تعريف خطورة الشرب يمكن أن يكون “تحدياً” كما يقول مؤلفو البيان لأن كمية الإيثانول في المشروب تختلف تبعاً لنوع الكحول (مثل البيرة والنبيذ والمسكرات) وحجمه.

 

فقد اختلفت البيانات حول تأثير الكحول وخاصة النبيذ الأحمر الذي يعد على القلب كـ “عائق إضافي” لمعالجة مخاطر السرطان المرتبطة به، لكن الأبحاث الأخيرة (الإدمان 2017؛ 112: 230-232) لديها شكوك على تلك الدراسات الإيجابية للمطالبات الصحية، وكشفت عن العديد من تداخلات عديدة بما في ذلك تصنيف الشخص الذي يشرب في أوقات معينة بالشخص الذي لا يشرب.

 

وتقول أسكو إنها تنضم إلى “عدد متزايد” من منظمات رعاية السرطان و منظمات الصحة العامة التي تدعم الإستراتيجيات الرامية إلى منع استهلاك الكحول عالي الخطورة. ويقدم بيانها توصيات سياسات قائمة على الأدلة للحد من الاستهلاك المفرط للكحول، على النحو التالي:

• توفير فحص الكحول والتدخلات الإرشادية في الإعدادت السريرية.
• تنظيم كثافة منفذ الكحول.
• زيادة الأسعار و الضرائب على الكحول.
• الحفاظ على قيود أيام وساعات البيع.
• تعزيز تنفيذ القوانين التي تحظر البيع للقاصرين.
• تقييد تعرض الشباب للإعلان عن المشروبات الكحولية.
• مقاومة المزيد من خصخصة مبيعات الكحول بالتجزئة في المجتمعات التي تسيطر عليها الحكومة الحالية.
• إدراج استراتيجيات مكافحة الكحول في خطط شاملة لمكافحة السرطان.
• دعم الجهود للقضاء على استخدام شعار “سرطان الثدي” لتسويق المشروبات الكحولية (أي تثبيط شركات المشروبات الكحولية من استغلال اللون الوردي أو الأشرطة الوردية لإظهار التزام لإيجاد علاج لسرطان الثدي نظرا للأدلة على أن استهلاك الكحول يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي).

 

 

ترجمة: لمياء القحيز

Twitter @translator_l

مراجعة: شروق سليمان

Twitter @

 

المصدر:

 Latest Medical News

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!