الطب التكميلي / البديل لعلاج السرطان يمكن أن يقلل من فرصة البقاء على قيد الحياة

الطب التكميلي / البديل لعلاج السرطان يمكن أن يقلل من فرصة البقاء على قيد الحياة

31 ديسمبر , 2018

 

الملخص

الأشخاص الذين تلقوا العلاج التكميلي / البديل  لعلاج أنواع السرطان القابلة للمعالجة هم  أكثر عرضة لرفض عنصر واحد على الأقل من علاج السرطان التقليدي، ونتيجة لذلك هم أكثر عرضة للوفاة ، ووفقا للباحثين لمركز السرطان في جامعة ييل ونتائج السرطان، ومركز السياسة العامة والأبحاث الفعالة  (COPPER) في جامعة ييل للطب. سجلت النتائج على الإنترنت في “JAMA Oncology”.

 

 يزداد في الولايات المتحدة استخدام الطب التكميلي وهو( العلاجات الطبية التي تخرج عن نطاق الطب العلمي) والذي قد يشمل الأعشاب والنباتات،  الفيتامينات والمعادن، الطب الصيني التقليدي والوجبات الغذائية المتخصصة، الطب التجانسي (Homeopathy ) ، وأيضاً المعالجة بالطبيعة (Naturopathy ، وغالباً ما يستخدمها المرضى المصابين بالسرطان ، وعلى الرغم من  أن العديد من المرضى يعتقدون أن الجمع بين الطب التكميلي وعلاج السرطان التقليدي سيمنحهم فرصة أكبر للشفاء فهناك بحوث محدودة وقليلة  تقيم فعالية الأدوية التكميلية / البديلة،  كما أنه من الغير معلوم  ما إذا كان المرضى الذين يستخدمون الأدوية التكميلية يستخدمونها لتحسين الاستجابة للعلاجات الطبية التقليدية، أم يتم استخدامها بدلاً من العلاجات التقليدية الموصى بها.

 

حيث أجريت بحوث في السابق تشير إلى سبب استخدام  المرضى للعلاجات التكميلية غير الطبية ؟ وقد أظهرت النتائج أن الغالبية يعتقدون بأن استعمالها سينتج عنه تحسن في البقاء على قيد الحياة  ، حيث  قال مؤلف الدراسة جيمس يو-دكتوراه في الطب وأستاذ الأشعة العلاجية في مركز السرطان في جامعة ييل: “أصبحنا مهتمين بهذا الموضوع بعد أن استعرضنا الأبحاث السابقة ، ووجدنا أن هناك قلة من الأدلة التي تدعم هذا الاعتقاد”.

 

و لتقصي استخدام الطب التكميلي وأثره على النجاة من السرطان و العلاج التقليدي ، قد درس الباحثين  1,290 عينة من المرضى المصابين بسرطان الثدي والبروستات ، الرئة،  سرطان القولون والمستقيم في قاعدة البيانات الوطنية للسرطان  (NCDB) – مشروع مشترك من لجنة كلية الجراحة الأمريكية للسرطان وجمعية السرطان الأمريكية.  حيث تمثل  القاعدة حوالي 70% من حالات السرطان المشخصة حديثا في كل أنحاء البلاد ، قارن فيها الباحثون بين 258 من المرضى الذين استخدموا الطب التكميلي و 1,032 من الذين لم يستخدموه .

 

حيث درس الباحثين المرضى الذين شخصت إصابتهم على مدى فترة 10 سنوات، من عام 2004 إلى عام 2013(مع الحفاظ على خصوصيات بيانات المرضى )، عن طريق جمع نتائج المرضى الذين تلقوا الطب التكميلي بالإضافة إلى علاج السرطان التقليدي، ووجدوا زيادة في خطر الموت ، حيث أنه من المثير للاهتمام أنهم  لاحظوا على الرغم من تلقي المرضى جزء من علاج السرطان التقليدي، إلا أنهم كانوا أكثر عرضة لرفض الجوانب الأخرى للرعاية الموصى بها مثل العلاج الكيماوي أو الجراحة أو الإشعاع أو العلاج بالهرمونات .

 

 وصل الباحثون إلى أن المرضى الذين اختاروا استخدام الأدوية التكميلية كعلاج للسرطان، من المرجح أنهم يرفضون علاجات السرطان التقليدية الأخرى، ونتيجة لذلك فإن لديهم نسبة أكبر للوفاة مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا الطب التكميلي.

 

الحقيقة هي أن استخدام الطب التكميلي مرتبط مع زيادة نسبة الرفض لعلاج السرطان التقليدي، فضلاً عن زيادة خطر الموت الذي ينبغي أن يوقف ممولي الطب التكميلي / البديل والمرضى بالأخص .

 

حيث  قال الكاتب جونسون سكايلر-رئيس المقيمين في طب الأورام الإشعاعي  في كلية الطب بجامعة ييل :” لسوء الحظ، هناك قدر كبير من اللبس والغموض حول  دور العلاجات التكميلية / البديلة ، على الرغم من أنه يمكن استخدامها لدعم المرضى الذين يعانون من أعراض علاج السرطان، حيث أنها تبدو كما لو أنه يجرى تسويقها أو تم فهمها  أنها فعالة لعلاج السرطان “.

 

ويقول كاري قروس -دكتوراه في الطب والمؤلف المشارك للدراسة الذي دعى لمزيد من البحث: ” مصادر المعلومات المضللة تحتاج إلى وعي وفهم  أكبر ، حيث أن المرضى لا يباعون كبضاعة ضحية لإعلانات كاذبة”.

 

 

 

ترجمة: رغــد العدوان

Twitter @ragh1997

مراجعة: نوف حسن

Twitter @nofology

 

المصدر:

ScienceDaily

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!