مقابلة الخبير الرائد حول الأسباب التي تقود الأطفال لبناء الحصون

مقابلة الخبير الرائد حول الأسباب التي تقود الأطفال لبناء الحصون

14 ديسمبر , 2018

 

الملخص

كل الأطفال حول العالم ينشؤون الحصون السرية والأوكار والمخابئ وبيوت اللعب إنها حركة عالمية تتأصل جذورها في النمو الصحي للأطفال.

 

هل بنى طفلك يوماً قلعة من مساند الكنب والبطانيات؟ أو صنع وكر سري من الأغصان والشجيرات؟ قلعة ثلجية؟ ربما كنت تصنع مثلها من قبل. هل تتذكر كيف كان الإحساس رائعاً عند صنع قواعد خاصة بك وأن يكون لديك مكان سري خاص بك؟ ربما كنت تحظى بالكثير من المرح لتدرك كم هو رائع فعل ذلك!

 

لا يعد إنشاء الحصون السرية والأوكار والمخابئ وبيوت اللعب مجرد لعبة عشوائية.

 يقول الأستاذ ديفيد سوبل من جامعة انطاكيه في نيو إنجلاند -وهو الرجل الذي درس هذا السلوك أكثر من أي شخص آخر- إنها حركة عالمية تتأصل جذورها في النمو الصحي للأطفال.

 

كل الأطفال حول العالم ينشؤون هذه الأماكن الخاصة. عثر عليهم في الغابات والوديان والصحاري وضفاف الأنهار والسدود وحقول الثلج والقبو وأيضا الساحات الخلفية للمنازل في الضواحي وفي كل العوالم الصغيرة الخاصة بالعالم.

 

“كان عادةً يحدث، وغالباً أفضل شيء فعله هو الابتعاد عن الطريق”. ” الدافع لا يزال موجودًا لدى الأطفال لكن فرص التفاعل مع هذا الاندفاع قد قلت بعضها.” قلَ لعب الأطفال خارج المنزل وهم متواجدون أكثر على الإنترنت. هذا ما يقوله الأستاذ سوبل مؤلف كتاب “أماكن الأطفال الخاصة: استكشاف دور الحصون والأوكار ومنازل الشجيرات في مرحلة الطفولة المتوسطة”.  الأطفال الأصغر سنًا أقل عرضة لنسخ بناء الخيام جنبًا إلى جنب مع الأطفال الأكبر منهم، وهي طريقة مهمة يتم فيها تمرير جميع أنواع اللعب من جيل إلى جيل مثل لعبة الغميضة ولعبة ثلج مويه.

 

لماذا الحصون رائعة جدا

يقول الأستاذ سوبل إن الرغبة في خلق مساحة خاصة بك تبدأ حوالي سن الخامسة إلى السادسة (عندما يتوقفون عن الإيمان بوجود بابا نويل) وتنتهي في عمر الثانية عشر إلى الثالثة عشر (عندما يبدؤون بالنظر في المرآة).

 

في البداية لعبهم في الغالب بالداخل بعمل خيام من الوسائد أو جدران كحواجز حول الزوايا. في سن التاسعة تقريبًا يبدأ الأطفال في التعمق أكثر من وجهة نظر الوالدين، نادي في الشجيرات خلف المنزل.

 

من الناحية التطويرية، شيئان كبيران يحدثان خلال هذه السنوات من مرحلة الطفولة المتوسطة لدفع هذه اللعبة:

1) يستكشفون عالمهم القريب: يريد الأطفال أن يتعلموا كيف تتلأم كل القطع في حياتهم، المناظر الطبيعية والطرق والحي والمنزل ومكانهم فيها. يقول سوبل: “إنهم يريدون تقسيمها معًا، مثل الأحجية”.

 

2) يصبحون أكثر استقلالية: كما يبدأ الأطفال في إنشاء شخصية منفصلة عن تلك التي تحددها أسرهم وأباءهم. يتوقون إلى مكانهم المنفصل في العالم.

 

 يقول سوبل: “إن المكان الخاص بالخارج يرمز إلى المكان الخاص بالداخل”. “إنها شرنقة خاصة بهم”.

 

أوه، بالفعل، إنها حقا ممتعة جدا

بالإضافة إلى تلبية هذه الاحتياجات التطويرية القوية، يحصل الأطفال على الكثير من الفوائد الأخرى من بناء الخيام:

– النضج والاستقلالية والثقة بالنفس.

– مهارات معرفية كتعلم حل المشاكل والتخطيط والخيال الواسع.

– مهارات اجتماعية كالتعاون والمفاوضة.

– مهارات عملية كبناء ١٠١.

– تمارين كثيرة من البناء واللعب.

– حب اللعب في الخارج والمعرفة عن عالم الطبيعة.

– التخلص من التوتر: الخيمة بالمعنى الحرفي والمجازي هي دفاع ضد كل قوى العالم الخارجية ومكان لأحلام اليقظة.

 

ماذا يمكننا عمله لدعم ذلك:

كما كنت تفعل من قبل، طفلك قد يأخذ مجموعة من العصي أو أي شيء ملموس ويبدأ بالبناء. إذا لم يبدأ بهذه الطريقة فقد يبدأ بطرق أخرى أسهل.

 

تقديم لعبة الحصن مبكراً: يقول سوبل إن البطانية أو القلاع – بأي شكل بسيط كرمي البطانية على الطاولة لبناء كهف دافئ- نموذج مبكر للعبة الحصن ويحبها الأطفال بمرحلة ما قبل دخول المدرسة.

 

توفر المواد: أي شيء قد يذهل خيال الأطفال من الشريط اللاصق والصناديق من الورق المقوى إلى مواد البناء أو البدء ببناء مشروع معاً. مواد رائعة للبنائين في الخارج مثل “Stick-lets” وهي أجهزة بلاستيكية تلتصق ببعضها. كان مصدر صنعها المصممة Christina Kazakia وهي طالبه في مدرسة التصاميم “Rhode Island” عندما سمعت اصدقائها يسترجعون الذكريات عن كمية المتعة التي حظوا بها عند بناء القلاع.

 

التأكد من إنهم يحظون بغرفة للاستكشاف: يقول سوبل إن جزء من سير العملية احتياج الأطفال لطريقة للوصول إلى عالم الطبيعة. ولذلك فإنه يجب على الآباء تحمل القليل من الحرية المطلقة.

 

الأخذ بعين الاعتبار أيضاً لإضافة طابع رسمي للعبة الحصن: المخيمات الصيفية التقليدية تحمل الكثير من اللعب الحر في الغابات وهي طريقة أخرى للحفاظ على المحفز الدافع للعبة الحصن. حتى إن بعض المخيمات تبني مناهجها حول بناء الحصن. يشير سوبل إلى برامج المخيمات الصيفية الأوروبية حيث يقوم الأطفال ببناء قرى بأكملها يعيشون فيها يشبه إلى حد كبير مهرجان الرجل المحترق- مهرجان سنوي يتم تنظيمه في مدينة بلاك روك في الولايات المتحدة وطقوسه تتمثل ببناء تمثال خشبي كبير ثم حرقه-. ويلاحظ سوبل مؤلف كتاب ” Nature Preschools and Forest Kindergartins” أن المدارس المستقلة تشجع بشكل كبير بناء الحصون في أماكن لعبها لأنهم يرون قيمتها.

 

خاص ! أبقهِ بعيدا 

 لا أعرف عنك لكن بعد السماع من سوبل أن بناء الحصن شيء حسن النية، لم أستطع التوقف عن استرجاع ذكريات الماضي عن البيت الذي صنعناه انا واختي حول البحيرة في كل صيف. عن الحصن من العصا الذي اقامته ابنتي وأصدقائها خلف ملعب المدرسة. الكثير من المغامرات! من أي شيء فعلياً !.

وبصفتنا أمهات وأباء فإننا بالكاد نحتاج لدفعهم نحوها وهم يعرفون ما يجب عليهم فعله بعد ذلك.

 

عن الكاتبة Paula Spencer..

الكاتبة Paula Spencer أم لأربعة أطفال وزوجة أب لطفلين. ومؤلفة أو مشاركة بتأليف أكثر من اثني عشر كتاباً من الكتب حول تربية الأطفال والرعاية الصحية ورعاية المسنين، بالإضافة إلى Bright From the Start; The Happiest Toddler on the Block; Like Mother, Like Daughter; and Surviving Alzheimer’s.

 

 

ترجمة: خوله الخضير

Twitter @K_93_

مراجعة: آمال سعد

 

 

المصدر:

Paula Spencer Scott: Health communications, Alzheimer’s educator


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!