مرض السكري من النوع الثاني

14 سبتمبر , 2018

 

 

الملخص

نتحدث في هذا المقال عن السكري من النوع الثاني والذي يعتبر خلل يمنع الجسم من إنتاج الإنسولين مما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم. هناك عدة عوامل ترتبط بالإصابة به كما يوجد هناك عدة علاجات يمكن استخدامها للتحكم في مستوى السكر في الدم كالأقراص والإبر.

ما هو السكّري ؟

مرض السّكّري هو عبارة عن خلل في الجسم يتسبّب في زيادة نسبة الغلوكوز (السكر) في الدمّ أكثر من النسبة العادية, و يسمّى كذلك بفرط سكّر الدّم.

بعد تناول الطعام يقوم جسمك بتفكيكه إلى غلوكوز و يرسله إلى الدم, ليقوم الإنسولين بعد ذلك بنقل الغلوكوز من الدم إلى خلايا جسمك. حينما يدخل الغلوكوز خلايا الجسم، يستعمّل إمّا كوقود للطاقة في الحال أو يتمّ تخزينه لاستعمال لاحق. يعاني المصاب بالسكّري من خلل في الإنسولين, ولكن ليس كلّ مرضى السكّري يعانون نفس الخلل.

مرض السكري أنواع؛ منه السكري من النوع الأوّل و النوع الثاني، و هناك حالة تسمّى بسكر الحمل و الذي يحدث أثناء الحمل. إن كنت مصابا بالسكّري، فجسمك إمّا لايصنع كمية كافية من الإنسولين أو أنه لا يستطيع استعمال الإنسولين بشكل جيد، أو كلاهما.

ما هو السكّري من النوع الثاني ؟

في السكرّي من النوع الثاني، جسدك لا يستخدم الإنسولين بشكل جيّد – و هذا ما يسمّي بمقاومة الإنسولين-.

في البدء، ينتج البنكرياس الأنسولين بكمية كبيرة لمواجهة تلك المقاومة, و مع الوقت يصبح البنكرياس غير قادر على مواصلة إنتاج الإنسولين بشكل كافٍ ليُبقي الغلوكوز في الدم في المستوى العادي. و يمكن معالجة النوع الثاني بتغيير نمط الحياة، و بالأدوية عن طريق الفم (أقراص) و بالإنسولين.

بعض المصابين بالنوع الثاني يمكنهم التحكّم في نسب الغلوكوز في الدم  عن طريق اتّباع نظام غذائي صحي و البقاء في حالة نشاط بدني,  لكن يمكن أن يصف لك طبيبك أدوية عن طريق الفم أو الإنسولين لمساعدتك على ضبط المستوى المنشود للغلوكوز في الدم. يمكن للنوع الثاني من السكري أن يسوء مع الوقت – حتى و إن لم تكن في حاجة للأدوية في البدء، فيمكن أن تحتاجها لاحقًا.

 

في ماذا يختلف النوع الثاني عن الأوّل ؟

في النوع الأوّل. يعامل جسمك الخلايا التي تنتج الإنسولين على أساس أنّها دخيلة و يقوم بتدميرها. و هذا يمكن أن يحدث في عدة أسابيع أو أشهر أو سنوات. و حينما يتم التخلص من عدد كافٍ من الخلايا، يقوم البنكرياس بصنع كميات قليلة أو يتوقّف عن ذلك تمامًا مسببًّا بذلك ارتفاع مستوى  الغلوكوز في الدم بشكل خطير.

المصابون بالسكّري من النوع الأوّل يتناولون الإنسولين على شكل حقن بواسطة الإبر، أو قلم الإنسولين أو مضخة الإنسولين.

 

ماهي مسبّبات السكّري من النوع الثاني؟

لا يعلم العلماء السبب الحقيقي للسكري من النوع الثاني، لكن تمّ ربط تطوّر هذا النوع مع عدة عوامل, منها:

– سوابق مع فرط سكر الدم، مقدّمات السّكّري، أو سكّر الحمل.

– الوزن الزائد و السمنة

– قلة النشاط البدني

– الجينات

– التاريخ العائلي

– العرق و الجنس

– العمر

– ارتفاع ضغط الدم

– مستوى الكوليسترول غير العادي

ما هي العلاجات المتخذة لعلاج السكّري من النوع الثاني ؟

هناك علاجان اثنان ضد السكري يهدفان إلى التأكّد من أنّك تشعر بالتحسن يومًا بعد يوم و الوقاية أو تأخير الإصابة بمشاكل صحية لأطول مدة ممكنة. و أفضل الطرق لبلوغ هذان الهدفان تكمن في:

– تناول الأدوية، إن وصفها لك الطبيب

– تنظيم وجباتك، باختيار ماذا تأكل، الكمية و الوقت.

– الحرص على النشاط البدني

كيف سأعرف إن كان علاجي ضدّ السّكري فعّالا ؟

الخضوع لفحص الهيموغلوبين A1C مرّتين في السنة يساعدك أنت و طاقمك الصحي على متابعة مستويات الغلوكوز في دمك. فحص الهيموغلوبين A1C هو جزء من أبجديات السكّري لديك، و الذي سيخبرك عن فعالية علاجك ضد السّكري.

 

الألف لـ فحص الهيموغلوبين A1C أو معدّل الغلوكوز :

فحص الهيموغلوبين A1C يخبرك عن معدل غلوكوز الدم لديك للشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية, و هو فحص الدم ”بالذاكرة“. مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قد يسمّي ذلك معدّل الغلوكوز التقريبي. م.غ.ت يعطي نتائج فحص هيموغلوبين السكر بنفس وحدات (مغ/دل) التي يعطيها مقياس الغلوكوز الذي تستخدمه في منزلك.

 

الباء لضغط الدم:

أرقام ضغط الدم لديك تخبرك عن قوة الدم داخل شرايينك الدموية, حينما يكون ضغط الدم عاليًا هذا يعني أنه على القلب أن يعمل بجهد أكبر.

 

الجيم للكوليسترول:

أرقام الكوليسترول لديك تخبرك عن حجم الدهون في دمك, بعض أنواع الكوليسترول يمكن أن ترفع نسبة خطر إصابتك بسكتة أو نوبة قلبية.

 

 

المترجم: كتفي بلال

Twitter @iBylelK

المراجعة: فاطمة فودة

Twitter @F_Fadda

 

 

المصدر:

Diabetes Pro – American Diabetes Association

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!