crossorigin="anonymous">
10 أغسطس , 2018 ندى محمود
الملخص
ذبابة غريبة تستطيع التنفس والغوص داخل فقاعة هواء تتكون بشكل مثالي، وقد نعرف الآن كيف تستطيع القيام بذلك.
إن من المعروف منذ مدة طويلة أن الذباب القلوي (Ephydrahians) يمكن أن يطفو تحت سطح ماء بحيرة مونو(Mono) فائقة الملوحة والقلوية في كاليفورنيا ليتغذى على الطحالب المائية. كل فقاعة هوائية تتكون لتحيط بكل ذبابة بشكل يتناسب مع الجلد المغطي لجسدها وهي لا تغطي أعين الذبابة، مما يسمح لها أن ترى بوضوح.
الكاتب الأمريكي مارك توين Mark Twain هو من لاحظ الذباب القلوي. كتب في كتابه (Roughing It) الصادر عام 1872 :” يمكنك أن تحتجزهم تحت الماء بالقدر الذي ترغب فيه، لامانع لديهم، إنهم يتفخارون بذلك وحسب”.
وضع مايكل ديكنسون وفوريس فان بروغل من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذباب القلوي وستة أنواع أخرى من الذباب في أحواض مياه تحتوي على تراكيز مختلفة من الأملاح. عندما تم وضعهم في محلول ذو مستويات عالية من أملاح كربونات الصوديوم – المعروف توافرها في بحيرة مونو- كان الذباب القلوي أفضل بكثير من بقية الأنواع في البقاء جافاً .
يقول ديكنسون: “عندما اكتشفنا أن هناك شيئًا غريبًا جدًا حول البحيرة – إنها رطبة جدًا”. تبقى الحشرات بشكل عام جافة بمزيج من الشعر الصغير والشمع، لكن هذا لم يكن كافيًا ليبقيها جافة في بحيرة مونو.
فحص ديكنسون و بروغل الذباب القلوي بواسطة مجهر إلكتروني و وجدوا أن لها شعراً أكثر، مما قد يساعد في صد المياه. وايضا الشمع الهيدروكربوني للذباب القلوي قد يشكل حاجزاً كهربائي. حيث يعزل جلد الذباب المشحون إيجابياً عن ماء بحيرة مونو التي تحتوي على الكثير من الجسيمات المشحونة سالباً.
يشير زوي سيمونز من متحف التاريخ الطبيعي بجامعة أوكسفورد أن الذباب القلوي في هذه الدراسة عانى من البلل عندما كانت مستويات كربونات الصوديوم عالية بشكل خاص. هذا يشير إلى أن الأنواع قد تكون مهددة بالخطر بسبب التلوث إذا أضيفت الكثير من الأملاح إلى بحيرة مونو في فترة زمنية قصيرة.
ترجمة: إيمان النهمي
Twitter @emee_2
مراجعة: خلود الشريف
Twitter @kkoloud
المصدر:
New Scientist | Science news and science articles from New Scientist
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً