أربع تقنيات توظيف خرافية تعتقد أنها حقيقية لكنها ليست كذلك

14 سبتمبر , 2018

 

ملخص

يتطلع المرء إلى تحديد الشخص المناسب وخلق انطباع جيد في عالم التوظيف وهناك مفاهيم شائعة خاطئة حول أفضل الطرق لجذب اهتمام المرشح الوظيفي التقني والاحتفاظ به لذلك من الضروري أن يكون لدى أرباب العمل استراتيجية التوظيف الصحيحة فالشركات غالباً ما تصدق الخرافات حول كيفية جذب المواهب التقنية والحفاظ عليها وسيناقش المقال أدناه هذه المفاهيم

 

 

لدى عالم التوظيف الكثير من أوجه التشابه مع المواعدة مثل الاعجاب والاهتمام وحتى الفراق وعلى الرغم من اختلافهما الواضح في العلاقات الشخصية والمهنية، يتطلع المرء إلى تحديد الشخص المناسب وخلق انطباع جيد والبدء في بناء علاقة، وعلى غرار المواعدة هناك مفاهيم شائعة خاطئة حول أفضل الطرق لجذب اهتمام المرشح الوظيفي والاحتفاظ به.

وفقاً لموقع code.org بحلول عام 2020 سيكون هناك أكثر من مليون وظيفة حوسبة تفوق عدد المتقدمين عليها ومن الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن يكون لدى أرباب العمل استراتيجية التوظيف الصحيحة، فالشركات غالباً ما تصدق الخرافات حول كيفية جذب المواهب التقنية والحفاظ عليها.

دعونا نكشف الحقيقة وراء هذه المفاهيم الخاطئة الشائعة الأربعة:

 

الخرافة #1: المال هو أهم شيء.

خلال الأيام الأولى من طفرة التكنولوجيا استطاعت الشركات جذب المواهب التقنية مع الوعد بالمكاسب المالية المربحة، لكنها لم تكن قادرة على منافسة حزم المكافآت المقدمة من المنافسين، وتوقفت الشركات عن متابعة بعض المرشحين الموهوبين وافترضت خطأً أن الشركة التي تمتلك أكبر حزمة مكافآت ستفوز دائماً.

تتأثر قرارات المرشحين في نهاية المطاف بالعوامل غير المالية بما في ذلك العمل الذي سيحصلون عليه كل يوم، وثقافة الشركة وفريقهم ومرونة الجدول الزمني وفرص التطوير المهني وأكثر من ذلك بكثير، يريد الناس العيش بشكل مريح والدخول في العمل كل يوم متحمسين. فيجب أن تركز الشركات على المزايا غير الملموسة التي يتمتع بها الموظفين بمجرد أن يكونوا فعلياً في الوظيفة.

 

الخرافة #2: إذا لم يكن لديك مدلّك أو أخصائي حيوانات أليفة، فلن تجتذب المواهب.

عندما لا تستطيع الشركات تلبية مستوى معين من المكافآت فإنها غالباً ما تحاول تعويضه بطرق غير تقليدية، ولكن هل سيؤدي وجود منتجع صحي بالفعل إلى تجاوز العوامل الحاسمة الأخرى؟ الامتيازات المادية الفارهة قد تجذب الموهبة لكنها لن تجعلها تبقى.

ماذا يبقيهم إذاً؟ العمل الهادف والاعتراف الذي يتماشى مع مهمة الشركة ورؤيتها وقيمها، فتقديم العمل والتقدير يعطي الموظفين الشعور بهدفهم وتوجههم في الشركة. الاستثمار في المنافع العملية والهادفة التي تقلل من التوتر وزيادة الرضا عن الحياة يحدث فرقا ويلهم الموظفين الموهوبين على البقاء.

 

الخرافة #3: إذا كنت لا تعمل في وادي السليكون، فلن تكون قادراً على الحصول على مواهب ذات مستوى عالي.

التميز لا يوجد له مقر، في حين أن هناك العديد من خبراء الصناعة في العالم فإن الموهبة تنمو في بعض المواقع غير المتوقعة. قبل خمسين عاماً هل كان يتوقع أي شخص أن بنتونفيل أركنساس ستصبح نقطة الأساس للبيع بالتجزئة؟ وقبل ثلاثين عاماً لم يتوقع أي خبير أن تبدأ شركة ناشئة في سياتل بتغيير صناعة التجزئة بشكل كبير. تنجذب أفضل وألمع المواهب إلى القيادة والفرصة الرائعة بغض النظر عن مكان وجودهم.

ومع ظهور ناشفيل كعاصمة لقطاع الرعاية الصحية وإسرائيل تترك بصمتها على الابتكارات في صناعة السيارات، فإن العديد من المواقع غير المتوقعة تلائم الصناعات المتخصصة وتصبح بؤراً مدهشة لموهبة التكنولوجيا. إن المدن التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى أبحاث وتعليم ذات مستوى عالمي مثل آن آربر ورالي وشيكاغو على أهبة الاستعداد لمواكبة الابتكار التكنولوجي في وادي السليكون، تقدم هذه المدن الصاعدة للمواهب أماكن أخرى لرعاية وتنمية مهاراتهم.

 

الخرافة #4: أفضل مواهب التكنولوجيا يعملون في جوجل أو فيسبوك.

يفخر العديد من المتخصصين في التكنولوجيا بقدرتهم على إحداث فرق في العالم من خلال حل المشكلات، اليوم أصبحت الشركات المتخصصة والصناعات الخيارات المفضلة للباحثين عن عمل. إن المتخصصين في التكنولوجيا الموهوبين يعتبرون فرصة إيجاد حل من نقطة الأساس مسألة مهمة، وفي الغالب لا تستطيع الشركات الأكبر والأكثر رسوخاً تقديم هذه الفرصة. إن العثور على هؤلاء المرشحين يعني توسيع بحثك والبحث عن المواهب التي تتمتع بخبرة خارج صفوف جوجل أو فيسبوك.

العديد من العوامل تؤثر على القرارات المهنية ومثل أي علاقة كل تجربة توظيف فريدة من نوعها، وللحفاظ على القدرة التنافسية تحتاج الشركات إلى العثور على الرابطة الصحيحة مع المرشحين من خلال توفير فرص فريدة للتعامل مع التحديات الملهمة في العالم. إن الجمع بين هذه الفرص ومزيج من الحوافز والمزايا التي توفر فرصاً للنمو جنباً إلى جنب مع منافسة ثقافية قوية سيتمكن الناس من أن يصبحوا أفضل صورة لأنفسهم.

 

 

ترجمة: أحمد المشتغل

Twitter: @AhmedHM_

مراجعة: ندى محمود

Twitter: @NaduSid

 

 

المصدر:

Forbes Technology Council


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!