crossorigin="anonymous">
13 يونيو , 2018
تشير الأدلة الجديدة التي تقارن درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية و 2 درجة مئوية من الاحتباس الحراري إلى تأثيرها في نقص الغذاء غير المسبوق ، حيث ستنعدم المساواة الاقتصادية وسيتم فقدان الأنواع إذا لم نسعَ إلى تحقيق هدفٍ أكثر طموحًا لحل هذه المشكلة .
في عام 2015 وقّع زعماء العالم على ” اتفاقية باريس ” التي تنص على الالتزام بالحفاظ على الاحتباس الحراري تحت 2 درجة مئوية أو حتى إلى 1.5 درجة مئوية.
المقارنة ما بين الهدفين تظهر أنهما يملكان تأثيرات مختلفة هائلة، على سبيل المثال : بعض المناطق يتوقع أن تصل إلى مستويات غير مسبوقة من انعدام توفر الغذاء ويرجع ذلك إلى الفيضانات و الجفاف الناتجين عن الاحتباس الحراري .
بالنسبة لتقدير ثلاثة أرباع البلدان ، يكون هذا الضرر أكبر عندما يصل مستوى الزيادة إلى 2 درجة مئوية من 1.5 درجة مئوية. حيث إن أضعف المناطق هي جنوب صحراء أفريقيا الكبرى وجنوب آسيا.
و في هذه الأثناء ، من المتوقع أن يكون المتوسط العالمي لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أقل بنسبة 5 % في نهاية القرن تحت درجة حرارة قدرها درجتين مئويتين بالنسبة إلى 1.5 درجة مئوية ، و 13 % أقل في عدم انخفاض إضافي في درجة الحرارة. وستشعر البلدان – منخفضة الدخل – بهذه الخسارة الاقتصادية بشكل أكبر من غيرها ، مما يخلق عدم مساواة أكبر بين بلدان العالم .
درجة الاختلاف
ومع ذلك ، فإن الارتفاع الذي يصل مقداره إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية سيزيد من المساحة على الكرة الأرضية بنسبة 5.5 % التي ستكون بمثابة “ملجأ مناخي” للنباتات والحيوانات.
وأخيرًا ، المحافظة على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية سيقلل من ذوبان جليد البحر القطبي الشمالي الذي تقلص حجمه بنسبة 40% منذ عام 1979م حتى الآن . و من الأمور التي توضع في عين الاعتبار في هذا الأمر أن فترة شهر سبتمبر في القطب الشمالي يمكن أن تصبح خالية من الجليد ، حيث تشير دراستان إلى أن هذا لن يحدث إلا مرة واحدة كل 40 عامًا في عالمٍ يحافظ على الاحتباس الحراري في حدود 1.5 درجة مئوية ، مقارنة مع حدوث ذلك كل ثلاث إلى خمس سنوات عند وصولها لـ 2 درجة مئوية.
ترجمة: نوف حسن عبيري
Twitter: @NOFOLOGY
تدقيق: حمد الصقر
Twitter: @HmdSgr
المصدر:
The New Scientist: Just half a degree less global warming would avert food shortage
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً