crossorigin="anonymous">
23 أغسطس , 2019
أصبحت إضاءة ليد واسعة الانتشار حيث أننا نستخدمها لإنارة كل شيء وبأي تكلفة.
الملخص: الضوء هو ذلك النور الذي يضيء حياتنا ، و يجعلنا نرى كل مظاهر الحياة من حولنا بألوانها المتعددة. ومع التقدم التقني الحاصل نجد أن إضاءة ليدLED لاقت استحسان عدد كبير من الناس، نظرًا لإضائتها الجيدة و توفيرها للطاقة إلا أن الدراسات مازالت مستمرة لتقدير حجم الضرر الذي تحدثه.
ازداد التلوث الضوئي حول العالم بسبب انتشار إضاءة ليد الموفرة للطاقة، ولكن المشكلة ليست بالإضاءة نفسها، بل حقيقة أن العالم أصبح مضاء أكثر بسبب إضاءة الليد لأماكن لم نكلف أنفسنا عناء إنارتها من قبل، إضافة أن لها تكلفتها البيئية الخاصة. ونشرت صحيفة تطور العلم ( Science Advances) هذه النتائج حيث وجدت أن الأسطح المضاءة اصطناعيًا في الخارج تزداد بنسبة 2.2% كل عام بين عامي 2012 و 2016.
وجاء في التقرير أن “الازدياد في الإضاءة انتشر مع استثناءات قليلة عبر أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا “، حيث تم تحليل الإضاءة المستخدمة ليلاً باستخدام مقياس إشعاعي مصمم على القمر الصناعي ومثبت عليه. وقال الفيزيائي والمؤلف الرئيسي كريس كيبا(Chris Kyba) “سنضيء شيئًا لم نضئه من قبل مثل مسار دراجات في حديقة أو فرعًا في طريق السريع يؤدي إلى خارج المدينة والذي لم يُضأ في الماضي”.
وقد لاحظ الباحثون انخفاضًا طفيفاُ في الأماكن التي مزقتها الحروب كسوريا واليمن، بينما ظلت الإنارة مستقرة نسبيًا في كل من إيطاليا وهولندا وإسبانيا والولايات المتحدة الذين يشكّلون أكثر الأماكن إنارة في العالم.
وقادت المخاوف البيئية إلى اعتماد إضاءة ليد طويلة الأمد، ولكن هناك خطر قائم من استخدام الإنارة الزائدة الذي سيؤدي إلى مجموعة جديدة من المشاكل.
وأشارت الورقة أن انبعاث الضوء الاصطناعي في البيئة “سيستمر بالازدياد مسببًا تآكلا أكثر في مساحة الأرض المتبقية من كوكب الأرض والتي تتعرض لدورات ضوء الليل والنهار الطبيعية. وهذا الأمر مخيف لأن الضوء الاصطناعي ملوِّث بيئي”.
ويستشهد التقرير بالبحوث الخارجية التي تظهر مدى تهديد التلوث الضوئي للحيوانات الليلة، والنباتات، والكائنات الدقيقة، و”ويُشتبه كثيرًا بتأثيره على صحة الإنسان”. حيث يؤثر الضوء على ساعات أجسامنا وأنماط نومنا. وتجعلنا قلة النوم كما هو معروف أكثر عرضة لمجموعة من المشاكل الصحية بما فيها السكري، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب.
وقال فرانز هولكر(Franz Holker)، المؤلف المشترك في البحث: “يستخدم العديد من الناس الضوء في الليل بدون التفكير مليًا بتكلفته”، وأشار أن رؤية الصورة بشكل شامل “غيرت تمامًا من كيفية استخدامي للضوء في الليل”
المصدر:
ترجمة: مؤمنة حجازي
مراجعة: بدرية المغربي
تويتر: BMaghrabi@
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً