كيف تتصرف داخل حديقة الحيوان وفقاً للعلم

كيف تتصرف داخل حديقة الحيوان وفقاً للعلم

13 يونيو , 2018

الملخص: قام الباحثون بدراسات خرجوا من خلالها بأن لسلوك الإنسان تأثير على الحيوان لذا قاموا بوضح عدة نصائح لزوار حدائق الحيوان لتفادي أي ضرر قد نتسبب به لسكان تلك الحدائق.

 

مع اقتراب منتصف أكتوبر يتجه ملايين البشر حول العالم لحدائق الحيوانات المحلية كإحدى أنوع الأنشطة التي يقومون بها خلال موسم الهالوين للاستمتاع بالأجواء الخريفية مع وجود بعض الحيوانات غير المألوفة. تكون الحيوانات في هذا الوقت من السنة نشطه بشكلٍ رائع لذا فإنك سترى وتقوم بالعديد من الأشياء هناك. ولكن هناك أمور محددة يجب عليك فعلها كزائر لتتأكد من أن الحيوانات ستتصرف بطبيعتها قدر الإمكان في بيئتها تلك.

 

ومع تطور تصاميم حدائق الحيوانات المكشوفة بإمكانك الآن أن تكون قريب بشكل شخصي من تلك الحيوانات الممتعة من خلال المرور عبر المعارض وأماكن إطعام تلك الحيوانات. وتقام في حدائق الحيوانات العديد من البحوث المستمرة على الحيوانات للتأكد من أن حياتها في الأسر في أفضل حالاته ونحن الآن نفهم آثار التفاعلات بين البشر والحيوانات الموجودة في تلك الأماكن.

 

يشير البحث بأن حيوانات الحديقة لديها القدرة على التمييز بين البشر غير المألوفين-الزوار- وبين المألوفين-العاملين بالحديقة- وأنه في بعض الحالات قد يكون للزوار تأثير سلبي عليها. فعلى سبيل المثال: ازدياد عدد الزوار مرتبط بزيادة مستوى العنف لدى قردة الماندريل (Mandrills) والمنجبي أسخم (Mangabeys) والتمارين قطني الرأس (Cotton-top tamarins)، بينما يقضي غزال السيكا (Sika deer) والغوريلات وغزال سومرنغ (Soemmerring’s gazelle) وقتاً أطول في حالة تأهب تجاه الزوار، في حين يقل ظهور الفهد وقرود إنسان الغاب والسيامانج (Siamang)-أحد قرود الجيبون السوداء اللون- للعامة. كما أن هورمون التوتر(تركيز الهرمونات القشرية السكرية) يزيد لدى قرود العنكبوت والظبي الأسود والذئب المكسيكي. ويمكن إدارة هذا كله من قبل حدائق الحيوانات المسؤولة ولكن يجب على كل شخص أن يقوم بدوره.

 

كما أشار البحث أن التفاعل بين المعتني بالحيوان وبين الحيوان له تأثير إيجابي على سلوك الحيوان وهو ما يجب أن يؤخذ بالحسبان.

ستساعدك النصائح التالية على التأكد من عدم إزعاج الحيوان والتأثير سلباً على سلوكه.

 

 

ما تحتاج معرفته:

هناك أدلة متنامية تبين أن مستوى الإزعاج العالي يسبب التوتر لدى الحيوانات، فإن قُدر لك أن تكون حول حظائر تلك الحيوانات فحاول أن تكون هادئاً قدر الإمكان.

كثير من الحيوانات بما في ذلك القرود الكبيرة كالغوريلات والشمبانزي تُميز لغة العيون حيث تعد لغة للتواصل فيما بينها وقد يجعلها ذلك تدير ظهرها لك ولا تتفاعل معك. حاول ألا تحدق في الحيوانات إذا  كانت مقبلةً بوجهها إليك وتجنب الصراخ أو الضرب على الحاجز الزجاجي لإثارة انتباهها. واحترم خصوصيات الحيوانات وأماكنها.

 

تكون الحيوانات أكثر حذرا في البرية عندما يكون لديها صغار. وفي حديقة الحيوانات يصبح هؤلاء الصغار هم الأكثر شهرة فيكثر عندهم الزائرين وتزيد ردات الفعل من الجمهور. لا يوجد بحث حالياً يدرس تأثير الزوار على العلاقة بين الأم ورضيعها ولكن من المهم تقدير ذلك الحيوان واحترامه في حال حدوث أي حالة تأثير سلبية.

 

اعتادت الحيوانات على حظائرها وعلى التدفق المستمر من الزائرين المحيطين بها لذا فإنها قد لا تنتبه لك كفرد، ولكن هذا لا يعني أنه يجب عليك المحاولة لتشجيعها على ذلك بواسطة رمي الطعام عليها أو أي مواد أخرى لم يزودك بها القائمين على تلك الحظيرة من عمال الحديقة؛ لأن تلك الأمور قد تسبب مشاكل غذائية كبيرة للحيوانات. تخضع حيوانات الحديقة لبرامج تغذية بمقاييس دقيقة وأنواع محددة من الحمية الغذائية وهناك بعض الأطعمة التي تهدد صحتها ورفاهيتها.

 

 

السلامة أولاً

الصحة والسلامة في حدائق الحيوانات أمر بالغ الأهمية، فلقد وضعت الحواجز والنوافذ لحمايتك وحماية تلك الحيوانات. وتستخدم الحدائق الآن أنواع متعددة من التصاميم التي تعرض الحيوانات خلالها بوضوح وتمكنك من التقاط الصور، ولكن إن لم تستطع فلا تتسلق الحواجز أو تحاول الوصول للحيوانات، وتجنب وضع الأطفال على الأسوار أو فوقها. هناك عدد هائل من الإصابات والأسوء من ذلك بسبب تلك التصرفات في كل سنة، فحيوانات الحديقة ليست أليفة ويجب أن لا يتم التعامل معها على هذا الأساس.

 

الحدائق الكبيرة لديها برامج توعوية وبها لوحات إرشادية تمكنك من الحصول على المعلومات أثناء زيارتك لها. وهذه اللافتات قد تكون لأسباب صحية وأمنية أو لتمكنك من التعرف على الحيوان الذي أمامك وبيئته البرية أو حالة الحفظ (والتي توضح مدى تكاثر الحيوان واحتمالية انقراضه). وكما توجد تلك اللوحات لتخبرك عن ذلك الحيوان أهو من النوع الخجول أو المتوتر أو أنه يخضع لتجربة بحثية. فنرجو منك الانتباه لتلك اللوحات الإرشادية لأنها ستساعدك حتماً على الحصول على أكثر قدر من المتعة والفائدة خلال زيارتك.

 

اتبع هذه القوانين وكن على يقين بأن رحلتك إلى حديقة الحيوانات ستكون نافعه لك ولأسرتك وللحيوانات أيضاً.

ولدت معظم حيوانات الحديقة الآن في الأسر، لذا فإنها معتادة على العيش في حظائرها، ويتم تزويدها بما تحتاجه بواسطة الأشخاص المكلفين بالعناية بها، فمن واجبك كزائر أن تحترم هذا الحيوانات ومكان عيشها لتتأكد من أن سلوكك لا يؤثر سلباً على حيانها هناك عند زيارتك.

 

 

 

ترجمة: احمد بن خالد بن عبدالرحمن الوحيمد

Twitter:@AhmadBinKhaled

مراجعة: غادة اللحيدان

Twitter: @ghadoo7

 

المصدر:

 


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!