سموم الثعابين الخطيرة يمكن أن تحارب أمراض الكلى

22 أغسطس , 2019

الملخص:

سم ثعابين المامبا الخضراء قد يساعد في أحد الأيام في علاج مرضى الكلى متعددة الأكياس، وهذا وفقًا لدراسة أجريت على الفئران أعطت نتائجها إيجابية لكن حتى الآن لا يُعرف إن كان هذا المركب يعطي نفس النتائج على الجسم البشري. كما أن نتائج الدراسة تشير إلى أنه قد توجد مركبات بداخل سموم الثعابين لها استعمالات مفيدة.

سم ثعابين المامبا الخضراء – واحدة من الثعابين الأكثر خطورة في أفريقيا- قد يساعد في أحد الأيام على علاج مرضى اضطراب وراثي يؤثر بالكلى، هذا ما أشارت إليه دراسة جديدة أجريت على الفئران. مرض الكلى متعددة الأكياس يتسبب بنمو العديد من التكيسات في الكلى وقد يؤدي هذا الاضطراب إلى تلف الكلى، حسب المؤسسة الوطنية للكلى. بالنسبة للأطفال الرضع الذين ولدوا مع شكل حاد من الاضطراب يمكن أن تكون الحالة مميتة لهم وذلك حسبما جاء بالمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى.

ومع ذلك، فإن الدراسة الجديدة أجريت على الفئران وليس من الواضح بعد ما إذا كانت تركيبة السم قد تعمل على علاج هذا المرض في الجسم البشري ، لذا هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للنظر في هذا الأمر كما يقول الباحث نيكولا جيلز وهو باحث في السموم في جامعة باريس ساكلاي في فرنسا..
ووفقاً لمؤسسة الكلى الوطنية فإن العلاجات المتاحة حالياً لمرض الكلى متعددة الأكياس تساعد على التخفيف من بعض أعراضه: مثل ارتفاع ضغط الدم، ولكن لا يوجد حالياً علاج للشفاء التام من هذا المرض.

لدغات مامبا الخضراء قد تسبب الدوخة والغثيان وعدم انتظام ضربات القلب ويمكن أن تكون قاتلة. ففي دراسة جديدة نشرت يوم ١٩ يونيو في مجلة أحداث الأكاديمية الوطنية للعلوم، استخلص الباحثون مركباً واحداً من السم يسمى مامبوكارتين-1. قام الباحثون بحقن المركب المستخلص من السم لستة فئران جميعها مريضة، وذلك كل يوم لمدة 99 يومًا. وشملت الدراسة أيضا مجموعة أخرى من الفئران المريضة هي الأخرى للمقارنة، ولكن بدلا من حقنهم بالمركب المستخلص من السم تم حقنهم بالمحلول الملحي وذلك لمدة 99 يوما أيضا. وقد قال الباحثون بأن الفئران التي أعطيت المركب بدت متأقلمة جدا معه ولم يتغير سلوكها خلال التجربة .

في نهاية التجربة، قام الباحثون بقياس مستويات وظائف الكلى لدى جميع فئران التجربة واستنادًا إلى هذه القياسات خلص الباحثون إلى أن الفئران التي تمت معالجتها بالمركب السمّي كانت وظائف الكلى لديها أفضل من الفئران في المجموعة الأخرى التي اُعطيت المحلول الملحي. وجد الباحثون أن عدد التكيسات في الكلى لدى الفئران المُعالجة بالمركب السمي قد انخفض بنسبة الثلث، وأن نسبة منطقة التكيسات بالنسبة إلى منطقة الأنسجة الكلوية السليمة قد انخفض إلى 28٪ في الفئران المعالجة بالمركب السمّي. وعلاوة على ذلك، فقد وجد العلماء كذلك بأن المساحة الكلية للتكيسات في الكلى قد انخفضت بنسبة 47٪ بعد العلاج.

يقول الباحثون: يبدو أن هذا المركب السمّي يعمل من خلال استهداف مستقبلات تسمى مستقبلات فاسوبريسين من النوع الثاني (type-2 vasopressin receptor) وهي ذات دور في هذا المرض. وكما يقول نيكولا جيلز لموقع العلوم الحية، حتى الآن لم يقم الباحثون بدراسة استخدام سم هذا الثعبان لعلاج أي أمراض أخرى، ومع ذلك واستنادًا إلى هذا البحث وغيره فقد أصبح من الواضح أكثر فأكثر أنه بالإضافة إلى كونه غنياً بمواد سمّيّة فإنه أيضاً مصدر لجزيئات يمكن أن تستهدف مستقبلات معينة في الجسم تشارك في صحة الإنسان.
ترجمة: أبرار مغربي
تويتر: @A__Ma14

ترجمة: أسماء محمد القحطاني

 تويتر: @ballagarraidh1

المصدر:

Live Science: Snake Solution: Dangerous Venom Could Fight Kidney Disease


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!