crossorigin="anonymous">
12 فبراير , 2018 بلقيس الشريف
مُلخص:
التعرض للدخان غير المباشر نتيجةً لأثاره المتبقية على السجاد والملابس وأسطح الأثاث قد يزيد من خطر تلف الكبد ومرض السكري في الفئران.
اتضح أن التعرض لبقايا التدخين السلبي من الدرجة الثالثة[1] وهو بقايا الدخان على السجّاد والملابس والأثاث قد زاد من احتمالية الإصابة بتلف الكبد ومرض السكري عند الفئران. حيث تتسبب مخلفات دخان السجائر في تراكم مجموعة متنوعة من السموم على الأسطح والملابس، ويُعتَقَد أن سمومًا كهذه تقاوم المنظفات المصنّعة.
ولدراسة الأخطار الصحية المتوقعة للتدخين السلبي من الدرجة الثالثة، قامت البروفيسور مانويلا مارتينز قرين وفريقها بجامعة كاليفورنيا في ريفيرسايد بتعريض الستائر وأغطية الطاولات والسجادات لدرجات من الدخان مقاربة لما وجدته وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة في بيوت المدخنين. ثم عرّضوا فئران في الأقفاص لأجزاء من هذه المنسوجات لما يصل لمدة ستة أشهر وأخذوا منها عينات دماغ، كبد، ودم في فترات مختلفة.
بعد شهر واحد، عانت هذه الفئران لحوالي خمسين بالمئة زيادة في جزيئات الالتهابات في الدم والكبد مقارنة بفئران المجموعة المرجعية[2] التي لم تتعرض للدخان. وخلال شهرين وجد الفريق زيادة في تلف خلايا الكبد والدماغ للقوارض. ثم خلال أربعة أشهر، ارتفعت نسبة الكورتيزولبنسبة 45% مقارنة بالفئران الآخرى التي لم تتعرض للدخان، تم ربط ارتفاع معدلات الكورتيزول بزيادة الوزن وضعف الجهاز المناعي. كذلك خلال أربعة أشهر، وجد أن الفئران التي تعرضت للأنسجة المدخنة قد ارتفعت لديها معدلات السكر في الدم والأنسولين بنسبة 30%، كلا المعدلين يزيدان من خطر إصابة الفئران بمرض السكري. كما بدت المعدلات أعلى في تحاليل الشهر السادس.
“كالعادة، من الصعب قياس ما توصلنا إليه على البشر، النتائج معقولة ومقبولة ومهمة بيولوجيًا،” كما يقول د. تايلور هايز من عيادة مايو- في روشستر بمينيسوتا، “ولكن التأثير على البشر لازال بحاجة للبحث،” ويضيف: “من المهم التنبيه إلى أن التعرض لمرة واحدة أو مرات متباعدة لن يحدث نتائج فظيعة على الناس.”
تعتقد د. مارتيزقرينز بأن التدخين السلبي من الدرجة الثالثة بخطورة التدخين السلبي من الدرجة الثانية[3] والتدخين الإيجابي[4] ونبّهت الآباء بأن لا يظنوا بأن مجرد تدخينهم في غياب أطفالهم أو مجرد التدخين في الخارج يقي أطفالهم من أخطار التدخين. تقول: “الأقمصة القطنية مغاسل فظيعة!” وتضيف: “يذهب أحد الوالدين ليدخن في الخارج ثم يزحف للسرير ليقرأ كتابًا لابنه.”
يقول د. جوناثان وينيكوف-في مستشفى ماساتشوستس العام- الذي استحدث هو وفريقه مصطلح Third-hand smoke: “الأطفال على الأخص معرضين للتدخين السلبي من الدرجة الثالثة لأنهم يتنفسون أسرع من البالغين ويكونون أقرب لأسطح أثاث المنزل،” ويضيف: “بأن جرعة الدخان المؤثرة قد تكون أعلى من البالغين بعشرين مرة.”
اتفق د. هايز ود. وينيكوف ود. مارتينز قرين على شيء واحد وهو أنه من الصعب تنظيف الدخان الملتصق بالأرفف والأثاث، حيث يقول د. وينيكوف: ” للتخلص منه في ورق الجدران، عليك أن تتخلّص من ورق الجدران نفسه.”
[1] 3rd-hand smoke
[2] المجموعة المرجعية: هي مجموعة تستخدم ضمن تصميم التجارب لاستخدامها للمقارنة -نقلاً عن ويكيبيديا.
[3] 2nd-hand smoke
[4] 1st-hand smoke
ترجمة: سُندس المذلوح
مراجعة: أبرار مغربي
المصدر:
New Scientist: Third-hand smoke in furniture and clothes damages mouse organs
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً