crossorigin="anonymous">
21 يونيو , 2017
قام باحثون من جامعة ميرلاند بتطوير تحليلٍ للدم يساعد الأطباء في التشخيص السريع لمرض الفُصام واضطرابات نفسية أخرى. وذلك من خلال دراسةٍ تم نشرها مؤخرًا في جريدة الكيمياء التحليلية “انالاتيكال كيمستري” وكانت بعنوان “التحقق من الأكسدة والاختزال للمعلومات الكيميائية”.
صّرح جورجي باين -أحد كتاب الدراسة وأستاذ مشترك بجامعة ميرلاند في فرع الهندسة الحيوية ومعهد العلوم البيولوجية والتكنولوجيا الحيوية للأبحاث-: “نتمنى أن تساعد هذه الطريقة الجديدة بالكشف والتدخل السريع لعلاج مرض الفصام، والحصول على نتائج أفضل”.
يُعد مرض الفصام من الأمراض المزمنة التي تصيب 1% من فئة البالغين من الشعب الأمريكي، وهذا المرض يؤثر على تفكير ومشاعر وتصرفات المصاب. وبداية ظهور علامات الإصابة بهذا المرض تكون بين عمر 16-30 سنة. وتتراوح الأعراض من هلوسات نظرية وسميعة واضطراباتٍ حركية إلى صعوبةٍب القيام بالأنشطة أو الاستمرار فيها.
حاليًا تشخيص مرض الفصام يحتاج إلى فحص نفسي عميق واختبار طبي شامل لاستبعاد أي حالات أخرى مشابهة. ويحتاج المريض الذي تظهر عليه أعراض بدايات المرض إلى 6 أشهر ليتم التأكد من التشخيص والبدءِبالعلاج.
أظهرت الدراسات أن نتائج العلاج قد تتحسن إذا ماكانت المدة بين تشخيص الاضطراب وبداية معالجته أقصر. لهذا السبب؛ يؤمن الباحثون بأن عمل اختبار كيمائي يكشف عملية الأكسدة بالدم -وهي حالة ترتبط غالبًاباضطراب الفصام وأمراض نفسية أخرى- قد تكون مهمة جدًا للمساعدة على تشخيص المرض بشكل أسرع.
بقيادة يونكيونج كيم لفريق بيلتمور وميرلاند بارك تم استخدام طريقةِ اكتشاف مبنيةٍ على تخمينات بأن المؤشرات الحيوية الكيميائية المرتبطة بالأكسدة قد يتم إيجادها بالدم، مما يساعد على قياسها من خلال أدوات كهروكيميائية.
وبناءً على مفهوم اختبار الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، تم استخدام ملح الأيريديوم لقياس الإشارات البصرية والكهروكيميائية التي تدل على وجود أكسدة داخل الجسم. أظهرت الاختبارات المبدئية إمكانيةَ الكشفِ عن مواد اختزال بيولوجية من ضمنها الجلوتاثيون وهو من أهم مضادات الأكسدة بالجسم.
تعاونَ الفريق مع بروفيسورة بالطب النفسي ديانا كيلي وفريقها -بمركز ماريلاند للأبحاث والطب النفسي بكلية الطب في جامعة ميرلاند- على القيام بتقييم سريري مبدئي، من خلال استخدام عينات لأمصال 10 أشخاص مشتركين في الدراسة، بعضها لمرضى مصابين بمرض الفصام وأخرى لعينة من الأشخاص الأصحاء (لغرض المقارنة). بعد استخدام طريقة الفحص الجديدة، استطاع الباحثون التمييز بسهولة بين الأشخاص المصابين بالمرض والأشخاص الأصحاء.
تقول د. كيلي: “الكثير من المعلومات المستجدة تقترح أن مرض الفصام واضطرابات نفسية أخرى من المحتمل أن تكون بسببِ مشاكل ناتجة عن الالتهابات والأكسدة. والطرق الحالية لقياس المؤشرات الحيوية الدالة على هذه التفاعلات داخل الجسم ليست مبنيةً على معايير موحدة وفيها الكثير من الخلل”. وأوضحت أيضاًأن فريقهم متحمس للعمل مع الفريق المتعاون من جامعة ماريلاند لتطوير طريقة لقياس النتائج بشكل أوسع وأكبر، وعقبت بقولها: “قدرتنا على الحصول على مادة خاصة كعلامة تدل على وجود المرض أو تساعد على تشخيصه بشكلٍ أسرع ستكون تغييرًا جذريًا في مجال الفحص”.
ترجمة: أسماء ميسر دلحي
Twitter: @2sawmah
مراجعة: إيناس أحمد سدّوح
Twitter: @enas_saddoh
المصدر:
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً