crossorigin="anonymous">
9 يونيو , 2017
تُستخدم صورنا الشخصية في العديد من قواعد البيانات المهمة ابتداءً من رخصة القيادة إلى وثائق التوظيف والمعاملات القانونية والحكومية لكي تمكن من التعرف علينا بدقة ولكن هل من الممكن أن تتعرف علينا هذه الأنظمة حتى بعد تقدمنا في العمر؟
عمل خبير القياسات الحيوية في جامعة ولاية ميشيجن “أنيل جين” وفريقه لتقصي المدى الذي يؤثر فيه التقدم في العمر على أنظمة التعرف على الوجوه وما مدى تأثيره على التعرف على المجرمين أو صلاحية الوثائق الشخصية.
يقول د.جين – بروفيسور الهندسة وعلوم الحاسب -: “نريد أن نحدد إذا ما كانت أحدث أنظمة التعرف على الوجوه تستطيع أن تتعرف على وجه صُّور بفارقٍ من السنين، على سبيل المثال بين سن العشرين والثلاثين !!”، كما صرح البروفيسور أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها بحيث تعتمد على أنظمة التعرف على الوجوه باستخدام نموذج إحصائي وقاعدة بيانات كبيرة تحتوي على صور طولية للوجوه.
جين وطالبة الدكتوراة لاسي راودن توصلوا إلى أن 99 بالمائة من صور الوجوه تم التعرف عليها بفارق أقصاه 6 سنوات فقط .
كذلك أظهرت النتائج أن دقة التعرف على الوجوه تتضاءل إذا كان الفرق بين الصور أكثر من 6 سنوات، وذلك بسبب التغيرات الطبيعية التي تطرأ على الوجه كلما تقدم الإنسان في العمر. هذا التضاؤل في الدقة يختلف من شخص لآخر وذلك لأن بعض الأشخاص تظهر عليهم علامات التقدم في العمر أكثر من غيرهم بسبب نمط الحياة أو الظروف الصحية أو البيئة أو الجينات.
أظهر هذا البحث أهمية تحديث الصور الشخصية كل أربع إلى خمس سنوات؛ لتقليل الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها النظام عند البحث عن وجه معين كأن يطابقه بوجه خاطئ أو ألا يستطيع التعرف عليه بسبب الفارق الزمني بين الصورتين، بحسب تصريح بيت لانجرفيلد – مدير قسم القياسات الحيوية وتحديد الهوية في شرطة ولاية ميشجن – وأضاف أيضاً : “تعتمد التهم الجنائية على عدد مرات الاعتقال، ومعظم المعتقَلين غير مطالبين بتجديد صورهم. في الجانب الاخر الوثائق المدنية التي تتطلب تجديد الصور الشخصية ينبغي أن تقلص فترات تجديد الصور إلى أكثر من أربع سنوات”.
فريق جين قام بدارسة قاعدتي بيانات خاصة بالشرطة تتعلق بمجرمين تم التقاط على الأقل أربع صور لهم خلال فترة أربع سنوات بمجموع صور بلغت 23600 صورة. هذه القاعدة من الصور هي أكبر مصدر متوفر بمعايير قياسية محدده لصور الوجوه حيث تبين من خلالها تغير الملامح مع التقدم في العمر. كما أن هذه الدراسة هي الأكبر من حيث حجم العينة المدروسة وعدد الصور لكل عينة و المدة الزمنية.
مكنت البحوث الأكاديمية أنظمة التعرف التلقائي للوجوه لأن تلعب دور مهما في نظام العدالة الجنائية ، إلا أن هناك قله من البحوث التي تُرشد إلى الاستخدام الصحيح لتلك التقنيات، حسب تصريح بريندان كلير – المدير التنفيذي لـRank One Computing – واحده من أكبر الشركات المزودة لبرمجيات التعرف على الوجوه.
هذه الدراسة الشاملة التي أجراها كلٍ من “جين”و”راودن” وفرت لأول مرة معلوماتٍ مُهمة عن حدود إمكانيات أنظمة التعرف على الوجوه.
ترجمة: أنس المعولي
مُراجعة: د.عبدالمجيد كريدس
Twitter: @Dr_Kraidis
المصدر:
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً