اليوم العالمي للاتصالات

اليوم العالمي للاتصالات

17 مايو , 2017

 

وُجد الاتصال قبل وجود الإنسان، فالكائنات الحية تتوصل بطرق عدة، ولكن تظل بدائية مقارنة باتصال البشر فيما بينهم. لقد شهد تواصل البشر مراحل عديدة حتى تطور تطوراً مهولاً، فقد بدأ باللغة التي مهدت الطريق للكتابة ثم الطباعة والترجمة. ولقد كان الناس في السابق يتواصلون بوسائل بدائية تتطلب وقت وجهد، ثم تطورت وسائل الاتصالات على مر القرون إلى أن وصلت إلى على ما هي عليه اليوم من حداثة و سرعة وسهولة. ولقد أدت تكنولوجيا الاتصالات الحديثة إلى انفجار معلوماتي أدخل العالم في حقبة جديدة مختلفة كلياً لم يكن من الممكن تصورها فيما قبل، وقاربت بين البشر والثقافات فأصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة يتم التفاعل بين أفراده بسرعة شديدة.

 

ولأهمية الاتصالات، يحتفل العالم في يوم السابع عشر من شهر مايو\ آيار باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات الذي يتم الاحتفال فيه سنوياً منذ عام ١٩٦٩.  اختير هذا التاريخ تحديداً لأنه يوافق يوم  تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات وتوقيع الاتفاقية الدولية الأولى للإبراق في عام ١٨٦٥ في باريس. يعد الاتحاد الدولي للاتصالات وكالة الأمم المتحدة المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقع مقره في جنيف، ويضم ١٩٣ بلد عضو وأكثر من ٨٠٠ قطاع خاص ومؤسسات أكاديمية، ويعمل على توصيل العالم بأكثر وسائل الاتصالات تقدماً وابتكاراً.

 

يهدف اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات إلى التوعية بأهمية الإمكانيات التي توفرها وسائل الاتصالات الحديثة لتعزيز التنمية البشرية ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً و معرفياً. حيث أصبحت معظم جوانب الحياة العصرية معتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويستعملها الناس بشكل يومي للتفاعل والاطلاع والتلقي، فهي تمنح القدرة على الوصول إلى المعلومات والمعرفة والأخبار في أي زمان ومكان، فاستطاعت أن تصل إلى أكثر المناطق عزلة فتزود من فيها بما يجري في هذا العالم. و لقد ساهمت في تقديم خدمات التجارة وخدمات الصحة والتعليم لمختلف شرائح المجتمعات، لهذا فمن الضروري التوعية بأهميتها وتطويرها والاهتمام بها.

 

وفي كل مرة نستخدم شبكة الإنترنت لإرسال بريد إلكتروني أو مشاهدة مقطع فيديو، أو نتصل بصديق، أو نشاهد التلفاز، أو نستمع إلى الراديو يتم ذلك عن طريق شبكة الاتصالات الدولية العالمة التي تعد أكبر إنجاز هندسي تم تحقيقه في العالم. ولكن في كل مراحل وسائل الاتصالات التي اخترعها الإنسان تبين وجود حاجة إلى تطويرها لتتماشى مع رغباته واحتياجاته بشكل أشمل و أسهل. و الآن وتحت ظل كل هذا التطور في مجال الاتصالات هل نستطيع القول بأننا وصلنا إلى القمة؟ أم أننا مقبلون على وسائل اتصالات أكثر حداثة و ذكاء؟

كتابة: غادة الراشد

مراجعة: خلود غالب

 

 

المصادر:

ITU

ITU

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!