هل يمكن لفيتامين ج (C) أن يقي من نزلات البرد؟

هل يمكن لفيتامين ج (C) أن يقي من نزلات البرد؟

30 مارس , 2017

دقق بواسطة:

ندى الحسن

هل يمكن لفيتامين ج (C) أن يقي من نزلات البرد؟

يظهر لنا هذا الفيتامين بقوة حمايتة المتواضعة!

دائمًا ما يوصف فيتامين ج بأنه علاج طبيعي لنزلات البرد، ويستخدم هذا العنصر الغذائي في المكملات الغذائية التي تَعِدُ بتعزيز وتقوية المناعة. كما اشتهر ادعاء الدكتور لينوس باولينج الحاصل على جائزة نوبل، بأن تناول كميات كبير من فيتامين ج يساعد في التصدي لنزلات البرد. فهل هناك مايقال لتلك الادعاءات؟ “تشير البيانات بأن فائدة فيتامين ج ليست سوا فائدة نسيبة عندما يتعلق الأمر بنزلات البرد” هذا ماقاله الدكتور بروس بيستريان – رئيس قسم التغذية الإكلينيكية في بيث ديكونس اسرائيل التابعة لجامعة هارفرد -.

عن فيتامين ج

طبيعة أجسامنا لا تقوم بتصنيع فيتامين ج بنفسها، لكننا نحتاج له في الوظائف المناعية وفي بناء العظام وامتصاص الحديد وصحة الجلد. ويمكننا الحصول على فيتامين ج من الأطعمة التي نتناولها، وغالبًا ماتكون في الحمضيات، والفراولة، والخضار الخضراء، والطماطم. والحصة اليومية الموصى بها للرجال هي 90 مليغرام في اليوم، وبالنسبة للنساء هي 75 ميليغرام في اليوم.

تأثيره على نزلات البرد

الدليل الأكثر إقناعًا حتى الآن كان في عام 2013، وهو عبارة عن عرض لـ 29 تجربة عشوائية لأكثر من 11,000 مشارك، حيث وجد الباحثون أن من بين الأشخاص الأكثر نشاطًا – كالعدائين في الماراثون والمتزلجين، وقوات الجيش الذين يمارسون التمارين الثقيلة في الظروف شبه القطبية – والذين يتناولون على الأقل 200 مليغرام من فيتامين ج يوميًا تقل لديهم خطر الإصابة بنزلات البرد إلى النصف. لكن بالنسبة لعامة الأشخاص، فإن تناول فيتامين ج بشكل يومي لا يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد.

الأمر الأكثر تشجيعًا هو بأن تناول 200 مليغرام من فيتامين ج يوميًا أظهر نتائج في تقليل فترة أعراض المرض بمعدل 8% للبالغين و14% للأطفال، أي مايعادل يوم واحد أقل من المرض تقريبًا، “هذا قد يكون مهمًا لبعض الأشخاص، حيث أن نزلات البرد تتسبب في خسران 23 مليون يوم عمل في السنة” هذا ماقاله الدكتور بيستريان.

ماذا يجب عليك أن تفعل

إذا أردت الإستفادة حقًا من فعالية فيتامين ج، ستحتاج بأن تتناوله بشكل يومي وليس فقط عند بداية شعورك بأعراض نزلة البرد.

– هل يجب عليك تناول مكملات فيتامين ج؟

“من الأفضل الحصول على فيتامين ج من الطعام، لأنك ستتمكن أيضًا من الحصول على المغذيات المهمة الأخرى؛ فتناولك للحصص الخمس الموصى بها من الخضار والفواكه يوميًا من أجل صحة أفضل، سيجعلك أيضًا تحصل على كمية كافية من فيتامين ج”. هذا ما نصح به الدكتور بيسترين.

– ماذا عن الادعاء بأن تناول كميات كبيرة جدا من فيتامين ج تساعد في الحماية من نزلات البرد؟

بعض الدراسات أشارت بإمكانية وجود فائدة، لكنها تتطلب جرعات تصل لـ 8,000 مليغرام يوميًا.

أما عند تناول جرعات أكثر من 400 مليغرام، فإن الفيتامين ج يتم إفرازه في البول. وتناول جرعة يومية تعادل 2,000 مليغرام أو أكثر يوميًا قد يتسبب في الغثيان والإسهال وآلام البطن، وقد تتعارض أيضًا مع اختبارات السكر في الدم.

ترجمة: بشرى بن شيحه

Twitter: @FayBushra

مراجعة: ندى الحسن

المصدر:

Harvard Health Publications

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!