crossorigin="anonymous">
1 مارس , 2014
هل يجب علينا أن نتفق أن ١+١ حتمًا يساوي اثنين؟ أم أننا نعيش في عالم يتحقق فيه أن الاثنين هو ناتج جمع رقم واحد مرتين؟
سواء كنت عالمًا على مستوى عالٍ من التخصص أم بائع في “دكان” بسيط حتما ستكون اللغة المشتركة في جميع الميادين والتي تفرض وجودها هي لغة الكون “الرياضيات” ، فنتائجه النظرية الصحيحة تعطيك اليقين، فهو و إن كان حاجة عقلية فطرية إلا أنه يتفاوت في كونه مطلق أم نسبي ! فعلم الرياضيات علم قائم بحد ذاته لايتوكأ على أحد بل جميع العلوم على إطلاقها تتوكأ عليه حيث أنه علم مستقل عندما يكون مجرد ويؤكد ذلك أفلاطون . الناظر للواقع يرى أنه متغير وذلك حتماً يعني أن الحقائق تتبدل تبعاً للواقع ، إذن هي نسبية إن أسقطت للمحسوس ويؤكد ذلك أوغست كونت بقوله : إن المعارف نسبية تقريبية ولهذا فإن الحقائق نسبية ، فهي مطلقة عندما تكون مجردة ونسبية عندما تكون حسية.
العالم كلوتزة عندما انشغل في البحث محاولاً اكتشاف نظرية الحقل الموحد خرج في النهاية بنظرية الأوتار الفائقة والتي أثبتت صحتها نظرياً بمعادلة صحيحة الآن ، إنها لايمكن أن تدرس أو تطبق على أرض الواقع اذ حاولنا إسقاطها على العالم من حولنا ، العالم كلوتزة كان شخص نظري بحت حتى أنه نسب عنه عندما أراد مرة السباحة في الماء “قرأ” كتاب عن كيفية السباحة ، و أجاد في فهم ذلك إلا أنه أثبت فشله في السباحة عملياً . وهنا يكمن الفرق بين أن يكون علم نظري صرف أو عملي واقعي . و طبيعة العلاقة بين الرياضيات والعالم المادي تسمى بالأفلاطونية وتختلف وجهات النظر في تحليل ذلك .
ديريك أبوت Derek Abbott ، أستاذ الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة أديلايد (Adelaide) في أستراليا، كتب نموذج نظري على أن يتم نشره في أعمال IEEE مجادلاً به في أن الأفلاطونية الرياضية هي وجهة نظر غير دقيقة للواقع ، و طرح عدة نقاط توضح قصور النماذج الرياضية ،موضحاً أن هناك الكثير من النماذج الرياضية أثبتت فشلها لكن لسبب ما لايلتفت إليها أحد ، ومن تلك التطبيقات التي أكدت وجهة نظره على سبيل المثال ؛ • أن تطبيقاتنا للرياضيات تختلف من مستوى لأخر . على سبيل المثال، في سبعينات القرن الماضي عندما كان طول الترانزستور ما يقارب بضعة ميكرومترات، كان بإمكان المهندسين وصف سلوك الترانزستور باستخدام معادلات أنيقة. اليوم لدينا ترانزستورات (submicrometer transistors) أصغر من الميكرومتر بكثير و تنطوي على عدة تأثيرات كانت النماذج السابقة قد أهملتها ، مما أجبر المهندسين على أن يتحولوا إلى المحاكاة الحاسوبية لتصميم نماذج لترانزستورات أصغر. إن الصيغة الرياضية الفعالة بحق هي التي تصف الترانزستورات على جميع المستويات، غير أن مثل هذه الصيغة لا وجود لها. هيكلية الرياضيات في حد ذاتها تجعله علم واسع و فريد بين نظرائة عمليا و فلسفياً .
فريق الرياضيات
المراجع :
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
التعليقات (1) أضف تعليقاً
Egypt منذ 9 سنوات
Haha, shouldn’t you be charging for that kind of kndgoelwe?!
اترك تعليقاً