سرطان الثدي

7 فبراير , 2017

سرطان-الثدي

أول علامة عليه قد لا تكون دائماً كتلة ورم في الثدي!

 

وفقاً لدراسة أجريت مؤخراً في بريطانيا، فإن واحدة من كل ستة نساء تزور الطبيب بأعراض غير تلك التي تبدو وكأنها ورم في الثدي، تُشخص في نهاية المطاف بإحدى سرطانات الثدي.

وجد الباحثون أن النساء اللاتي تظهر عليهن أعراض سرطان الثدي من غير التورم، يتأخرن غالباً في زيارة الطبيب مقارنة بنظيراتهن اللاتي تظهر عليهن أعراض التورم مما قد يعرضهن لخطر حدوث ما هو أسوأ إن لم يتم اكتشاف السرطان بسرعة.

من المهم جداً أن تعلم النساء أن الكتلة التي قد توجد في الصدر ليست وحدها عرض الإصابة بالسرطان.

تقول دكتوره مونيكا كو – طبيبه مرشحه من جامعة لندن – : “إذا تيقظت النساء لأي عرض في الصدر من المهم أن يتم فحصها بواسطة طبيب مختص في أسرع وقت ممكن”.

 

أعراض سرطان الثدي

استخدمت كو وزملاؤها بيانات من الحسابات الانجليزية القومية لتشخيص السرطان في وحدات الرعاية الأولية، والتي تضمنت قرابة 2300 سيدة اللاتي شُخّصن بسرطان الثدي خلال الفترة الواقعة بين 2009 و2010، وقد تم تصنيف كل المرضى على أساس الأعراض اللاتي جئن للطبيب يشتكين منها، والتي تضمنت في بعض المرات أكثر من عرض مرضي واحد، وبنسبة 83% وجدت الكتلة الصدرية ضمن هذه الأعراض، وهو العرض الأكثر شيوعاً إذا ما تحدثنا عن سرطان الثدي، وبنسبة 7% جاءت النساء تشتكي من تغيرات غير طبيعية في الحلمات، فيما اشتكت 6% من السيدات من ألم في الصدر، و2% من تغير جلد حول إحدى الثديين، و1% من تقرحات حول الصدر وأقل من 1% اشتكين من تغير في حدود الثدي أو التهابات في ذات المنطقة.

كما وجد أن نسبة قليلة من النساء اشتكين من أعراض لا علاقة لها بالصدر، مثلاً 1% اشتكين من كتلة في الإبط، و1% عانين من ألم في الظهر، وأقل من 1% من صعوبة في التنفس أو الم في العضلات.

 

بعد ذلك، قام الباحثون بتصنيف المريضات طبقاً لتلك الأعراض، فجاءت أغلب الحالات في نطاق واحد من الأربع مجموعات، حيث وجد الباحثين أن 76% من كل النساء اشتكين من كتل في الثدي كعلامة وحيدة، و11% اشتكين من أعراض أخرى في الصدر غير الكتلة وكانت تلك الشكوى الوحيدة، فيما اشتكين 5% من السيدات من أعراض غير متعلقة بالصدر و6% اشتكين من كتلة في الصدر بالإضافة إلى عرض آخر مصاحب لها.

 

 

طلب الرعاية الصحية!

ثم قام الباحثون بدراسة الوقت الذي تستغرقه النساء للذهاب للطبيب بعد ظهور الأعراض، وقد ركزوا على النساء اللاتي يستغرقن أكثر من 90 يوم وذلك لأن التأخر 3 أشهر في السعي للتشخيص يقلل من افتراضية البقاء على قيد الحياة مدة 5 سنوات أو أكثر، ووجد الباحثون أن 7% فقط من النساء المصابات بكتل صدرية انتظرن كل ذلك الوقت، و15% من السيدات المصابات بأعراض غير كتل الثدي، و20% من النساء اللاتي أصبن بكتل في الثدي مع وجود عرض آخر انتظرن 90 يوماً.

 

يوضح هذا البحث أن الكثير من النساء يتأخرن في زيارة الطبيب مع وجود أعراض للسرطان، وقالت كيرين كيندي -مديره المعهد الوطني لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة – في بيان لها: “هذا قد يكون لأن الناس لا يدركون أن سرطان الثدي يمكن أن يأتي بعدة أعراض، وليس فقط بوجود كتلة ورمية في الثدي، وفي حال مرض كسرطان الثدي من المهم جداً أن يتم تشخصيه في أقرب وقت ممكن بحيث تُصمم خطة العلاج ويبدأ العمل عليها”.

 

إن حملات التوعية يجب أن ترفع الوعي بكل الأعراض المحتملة او المتوقعة لسرطان الثدي وتعليم الناس كيف يكتشفون علامات وأعراض المرض لزيارة الطبيب.

 

 

ترجمة: إيناس سدّوح
Twitter: @Enas_Saddoh

مراجعة: جهاد أبو الرُّب

Twitter: @jabulrob

 

المصدر:

Live Science

 

 

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!