أدمغة الأولاد والبنات قد يظهر عليها أثار مختلفة بعد الصدمات

6 يناير , 2017

دقق بواسطة:

ندى الحسن

%d8%a3%d8%af%d9%85%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%af-%d9%8a%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%87%d8%a7-%d8%a3%d8%ab

وجدت دراسة حديثة أن الصدمات لها تأثير مختلف على أدمغة الفتيان والفتيات

بناءً على هذه الدراسة، هناك منطقة في الدماغ تسمى التلم الدائري الأمامي  (anterior circular sulcus) حيث تكون أكبر حجماً عند الأولاد الذين يعانون من أثار الصدمات مقارنة بمجموعة من الأولاد الذين لم يتعرضوا لأي من الصدمات في حياتهم. بينما ذكرت الدراسة أن تلك المنطقة نفسها كانت أصغر حجماً في الفتيات اللَواتي يعانين من أثار الصدمات.

وقال الباحثون: إن هذه المنطقة من العقل مرتبطة بالإدراك العاطفي والتعاطف.

“تفاجئنا عندما وجدنا هذا الاختلاف الكبير ما بين الفتيان والفتيات” قالت الباحثة الرئيسية لهذه الدارسة ميغان كلابوند، مختصّة بعلم النفس وباحثة في علم الأعصاب في جامعه ستانفورد الطبية.

وقارن الباحثون بين حجم منطقة الدماغ نفسها عند الأولاد والبنات الذين لم يتعرضوا للصدمات، ووجدوا حجمها عند كلا المجموعتين متماثل تقريباً.

ذكر الباحثون أن التفسير المحتمل لتلك النتائج هو أن التعرض للصدمات يؤثر على معدل تطورات العقل بشكل مختلف عند الأولاد والبنات. ومع ذلك، لأن الدراسة أجريت على نقطة واحدة في الزمان، فإنه من الغير ممكن معرفة إذا كانت العلاقة ما بين الصدمات وحجم منطقة التلم الدائري الأمامي الموجودة في الدماغ هي علاقة سببية.

قام الباحثون في هذه الدراسة بفحص ٥٩ طفل، تتراوح أعمارهم من ٩ الى ١٧ سنة، حيث استخدموا في الفحص التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي (SMIR). كان هناك ٢٩ طفل لم يتعرضوا للصدمات و٣٠ طفل الذين لديهم أعراض أثار الصدمات، مثل تغير المزاج. هؤلاء الأطفال قد تعرّضوا للصدمة قبل أكثر من سته أشهر من بدء هذه الدراسة.

قارن الباحثون حجم منطقه التلم الدائري الأمامي والتي تقع ضمن منطقة تسمى فص الجزيرة في الدماغ (Insula) والتي تلعب دور مهم في عواطف الناس ومشاعرهم.

لكن “منطقه فص الجزيرة في الدماغ لا تعمل لوحدها ” ذكرت كلابوند، بل على الأصح أن منطقة فص الجزيرة في الدماغ متصلة بأجزاء أخرى من الدماغ والتي لها دور في معالجة العاطفة والتعاطف.

وذكرت دراسة سابقة أن حوالي 8% من البنات و2% من الأولاد يصابون باضطراب ما بعد الصدمة في وقت ما في حياتهم، فالبنات غالباً هن أكثر عرضه للإصابة من الأولاد.

وأشار الباحثون أن في هذه الدراسة كان عدد المشاركين فيها قليل. بالإضافة إلى أنها لم تدرُس على وجه الخصوص العوامل المؤثرة مثل وقت حدوث الصدمة، عُمر المشاركين حين وقوع الصدمة، أو شدّة الصدمة وغيرها من الضغوط المحتملة التي تزيد من تغيرات الدماغ.

وقال الباحثون من المحتمل أن الدراسات المستقبلية ستلقي الضوء على كيفية تأثير الصدمات على أجزاء الدماغ التي لها صله بالتعاطف وما إذا كانت هذه النتائج مختلفة بين الجنسين.

وأضاف العلماء أن إجراء المزيد من الأبحاث قد تساعد على تحديد ما إن كانت تلك الاختلافات الطبيعية الموجودة في الدماغ قد تؤدي إلى الاختلافات السلوكية بين البنين والبنات. وقال العلماء أن تلك الأبحاث ستساعد الأطباء النفسيين على تحديد وتطوير العلاج اللازم للمرضى المتأثرين بصدمات حادّه في كِلي الجنسين.

ترجمة: عواطف الشمري

Twitter: @Awaittf

مراجعة: ندى الحسن

Twitter: @NadaFAlhassan

المصدر:

Live Science

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!