crossorigin="anonymous">
1 يناير , 2015
الترجمة ليست كما يعتقد البعض في أنها مجرد إيجاد المصطلحات المشابهة شكليا , بل إنها في الأساس هي البحث و التدقيق في النص حيث يبحث المترجم للنص عن المصطلحات التي تشرح النص شرحا مفصلاً , بحيث تصل المعلومة الكاملة أثناء قراءة هذا النص المترجم.
لقد أصبحت الترجمة الآن و خصوصا ترجمة أبحاث و مقالات التخصصات العلمية الحديثة مطلب رئيسي لكي يفهم القارئ محتوى النص الذي أمامه , و لكي يستفيد طالب العلم , فالغرض الأساسي من الترجمة هو لتسهيل فهم المحتوى بالشكل الصحيح.
سأعدد الان النقاط التي سيمحور حديثي عنها لكي يسهل عليكم الاستفادة الكاملة من المقال فيما يلي:
1- تعريف الترجمة.
2- ما الغرض من الترجمه في ظل معرفتنا باللغة الانجليزية؟
3- الفائدة من تعريب وترجمة العلوم المتقدمة.
4- لمحة حول الترجمة.
5- مراحل الترجمة.
6- ترجمة المفردات.
7- المشاكل التي تعترض تعريب العلوم الصحية وحلول مقترحة للتغلب عليها.
8- أدوات تساعد المترجم.
9- التوصيات.
اولاً : تعريف الترجمة
إن اﻟترجمة هي عملية تفسير معاني نص مكتوب (اللغة المصدر) بما يعادلها من اللغة المترجم إليها (اللغة الهدف). فهي نقل لحضارة وثقافة وعلم وفكر وأسلوب ولغة. و الترجمة بشكل بحت ليست مجرد نقل كل كلمة بما يقابلها في اللغة الأخرى , ولكن نقل لقواعد اللغة التي توصل المعلومة ونقل للمعلومة ذاتها ونقل لفكر الكاتب وثقافته وأسلوبه أيضا , و اعتماداً على ذلك لابد من وجود عناصر أساسية يجب إتباعها للقيام بعملية ترجمة صحيحة…
ثانياً : ما الغرض من الترجمة في ظل معرفتنا باللغة الانجليزية ؟
لقد تزايدت أعداد الطلاب العرب الدارسين للعلوم الحديثة خصوصا الطبية و الهندسية إلى أن وصلت آخر إحصائية للطلاب و الطالبات السعوديين المبتعثين في الخارج إلى أكثر من 150 ألف مبتعث , أغلبهم يدرسون في تخصصات علمية متقدمة لذلك حان الوقت لكي نترجم و نستفيد من جميع الأبحاث و الدراسات التي أنجزها الغرب و نبدأ في تعريب مناهجنا العلمية داخل الجامعات , فالغرض الاساسي من الترجمة هو إستيعاب المعلومات بشكل كامل في ذهن الطالب لأن الطالب إذا استوعب المعلومة بلغته الأم سيسهل عليه شرحها و نقلها للأخرين.
ثالثاً : الفائدة من تعريب و ترجمة العلوم المتقدمة
لقد أظهرت الدراسات أن 75 % من علماء أوروبا الحاليين هم من العرب لذلك آن الأوان لكي نستعيد تاريخ العلوم و الفكر إلى العرب , فرنسا بالرغم من أنها جمهورية , إلا أن معظم العلوم الأساسية كالطب و التمريض و الصيدلة و الهندسة و الكيمياء و الفلك تدرس بلغتهم الفرنسية , فكونك تتحدث الانجليزية أو لغات اخرى لا يعني أنك ستستوعب كلما تقرأه بالكامل إذا كان ليس من لغتك الاصلية.
رابعاً : لمحه حول الترجمة
هناك عوامل كثيرة تتداخل مع بعضها لتكون منظومة متكاملة تساعدك لفهم و ترجمه أي نص أمامك و من أهمها :
1- هناك نصوص تتطلب أن يكون المترجم متمرساً على هذه المهارة.
2- بعض الكتب و الأبحاث تتطلب ممن يترجمها أن يكون متخصصاً في نفس مجالها , لأنها ستحتوي على مصطلحات و رموز لا يستوعبها الاشخاص الآخرين.
3-خلال القراءة المستمرة للنصوص و الابحاث ستواجه من خلالها كم هائل من المصطلحات الجديده عليك و لكن مع الاستمرار ستتطور أكثر.
خامساً : مراحل الترجمة
لترجمة أي بحث أو مقالة لابد أن يتم ذلك خلال مرحليتين :
المرحلةالأولى:
و تهتم بتحليل analysis نص الرسالة المكتوبة باللغة المصدر SL , من أجل التوصل للمعنى الحقيقي الذي يتضمنه هذا النص. ثم نبدأ في عملية إعادة التفكير , لندخل إلى المرحلةالثانية :
و تهتم بصياغة synthesis معنى النص المترجم باللغة المنقول إليها TL , من أجل التوصل إلى أسلوب صحيح تماما يماثل الأساليب التي تتم الكتابة بها عادة في هذه اللغة.
على أن نأخذ في الاعتبار دائما أن ما يقرأ يعتمد على مفطنة القارئ فإن لم يعرف أن مايقرأ هو مُترجم من لغة أخرى فإن ذلك يعتبر في حد ذاته أكبر دليل على نجاح المترجم في مهمته , بمعنى أنا القارئ لو شك ولو للحظة واحدة أن مايقرأه قد يكون منقول من لغة أخرى بسبب وجود ضعف أو ركاكة في الأسلوب ،يكون المترجم قدفشل في مهمته. فالمترجم الناجح هو الذي يستطيع صياغة الرسالة في اللغة المنقول إليها بأسلوب يجعل من يقرأ هذه الرسالة يشعر و كأنه مكتوب إليه بهذة اللغة – أي وكأنها ” طبيعية “.
سادساً : ترجمة المفردات
و لها ثلاث أساليب هي:
1- نقل للكلمة حسب طريقة نطقها في اللغة المصدر Transliteration:
والأمثلة على ذلك من اللغة العربية إلى الإنجليزية:
انتفاضة == intifada
الجهاد == jihad
و من الإنجليزية إلى العربية:
تكنولوجيا == technology
ديمقراطية == democracy
ويطلق على هذه العمليةالأخيرة ( أي من الإنجليزية إلى العربية ) مصطلح التعريب Arabicization.
2- معادل الترجمة Translation Equivalent:
والأمثلةعلى ذلك كثيرة ,و منها:
الكاميرا الخفية == candid camera
العدسات اللاصقة == contact lenses
ويندرج تحت هذا النوع أيضا الأمثال الشعبية , مثل:
في التأني السلامة وفي العجلة الندامة == haste makes waste
3- المقابل من حيث الشكل Formal Correspondent:
وأمثلة ذلك:
تعويم العملة == to float CURRENCY
السيدة الأولى == the first lady
غسيل الأموال ( إضفاءالشرعية على تحويلات النقود ) == to launder money
حرب باردة == cold war
الوزيرالأول ( رئيس الوزراء ) == the premier
السوق السوداء == black MARKET
سابعاً :المشاكل التي تعترض تعريب العلوم الصحية وحلول مقترحة للتغلب عليها
إن عملية التعريب التي يعيشها عالمنا العربي قد تمكنت من الإنسان العربي وجعلته غريبا عن تراثه وتاريخه الشامخ , ،منفصلا عن جذوره ولذا أصبح في حالة من الضياع الثقافي الكامل , فلا هو بقادر على التواصل مع تاريخه و تراثه ولا هو بقادر على اللحاق بمتطلبات العصر.
من أهم المشكلات التي تعترض تعريب الطب , مشكلة المصطلح العلمي , و تتمثل في عدد من مصطلحات علمية باللغة العربية واضحة و سهلة ومتفق عليها.
إن ترجمة النصوص العلمية من لغة أجنبية إلى اللغة العربية ليس بالأمر الهين و لكنه غير مستحيل .
فعلا , لقد بذلت جهود و لا تزال تبذل في مجال المصطلحات العلمية و لكنها غير كافية نظير السرعة الي يمر بها الإنتاج علىالصعيد العلمي.
ثامناً : أدوات قد تساعد المترجم
وهناك قواميس آخرى موثقة مثل
وهذه إضافة أخيرة “الباحث العربي ” الذي يحوي أكبر المعاجم العربية لمن أراد معرفة معنى كلمة عربية baheth.info
التوصيات:
1- أصبحت الآن الحاجة ملحه لتعريب المناهج العلمية فالغرض من تعريبها هو ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب فلن تترسخ بشكل كبير اذا تعلمها بغير لغته الأم .
2- الترجمة ليست هواية تقتصر على المترجمين فجميع طلاب العلم سيستفيدون منها.
3- الترجمة الحرفية لا تأتي بالمعنى الصحيح فاللغة الإنجليزية محصورة في مصطلحاتها .
4- بإمكان الجميع الاستفادة من المقالات و الكتب و الابحاث العلمية التي تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم و التقنية بترجمتها إلى العربية
5- إحذر أثناء ترجمتك للمقالات أو الكتب أو الأبحاث العلميه أن تضخم من العبارات أو تصغر بعض المعطيات لأن هذا سيؤدي الى أخطاء كبيرة في المعلومات
المصادر
. http://alba7es.com/Page1070.htm
. http://www.scientificsaudi.com/ss/7610
. http://vb.arabseyes.com/t42796.html
. http://www.saaid.net/Doat/hasn/48.htm
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية