crossorigin="anonymous">
25 ديسمبر , 2014
أصبح مصطلح الإبداع مطلب مهم يرتبط بالإدارة , فلا يكفي مجرد إدارة بدون أي لمسات إبداعيه تضفي عليها جمال الهدف و قوة الهمة و وضوح الرؤية, و تجّلي الرسالة و سمو الإرادة , و للإبداع الإداري أوجه متعددة , ربما تختلف من مدير لآخر و من إدارة لإدارة أخرى , و بالتأكيد ستختلف بناء على حجم المسؤولية و مكانة الادارة و إعداد الموظفين و طبيعة نشاط المنظمة.
تعريفات الابداع
– هو تصرف (عمل) يهدف إلى تحقيق إنتاج يتميز بالجد و الملائمة و إمكانية التطوير .
– الإبداع هو إستحداث شيء جديد و هو قرين الإبتكار .
– هو العملية التي تقود إلى منتجات أو مخرجات ذات قيمة. ( Creativity is a product)
و تعريف الإبداع الإداري
” ابتكار آلية جديدة للعمل عن طريق التوظيف الأمثل للإمكانات المتاحة من أجل الوصول للهدف بأقل تكلفة و أسرع وقت ممكن.
لهذا أصبح من المهم أن نعرف ما هي أهمية الإبداع الإداري و هي
– حاجة المنظمات إلى زيادة قدرتها التنافسية وتقديم خدماتها بشكل أفضل.
– يقلل من فرص ظهور و نمو المشكلات الإدارية.
– يزيد الإبداع من تقدم المنظمات , و قابليتها للتكيف مع المتغيرات و زيادة المرونة في عملياتها الإدارية و الفنية المستمرة.
و بهذا يتأكد لنا أن هناك علاقة قوية بين الإبداع و التفكير حيث أن التفكير هو أساس و خطوة أولى للإبداع حيث أن الإبداع لا يحصل بدون تفكير , لذلك أصبح من واجب المدير الجديد أن يعي جيدا جميع المشاكل و الصعوبات التي كانت قبله ليسعى لحلها و من هذه الصعوبات
– نقص كفاءة الموظفين.
– عدم وجود حوافز للموظفين.
– انعدام التجديد و التقدم في الخدمات التي يقدمها الموظفين.
– تضييق النطاق على الموظفين و عدم قدرتهم على ايصال صوتهم للادارة.
– عدم التوافق بين الاهداف المستقبليه و الوضع الراهن.
– غياب الخطة الإستراتيجية التي تحتوي على الأهداف و الدعم المالي و الوقت.
و هذه جميعها نماذج و تعتبر نقاط صغيره أمام الكثير من الصعوبات التي تتواجد في بعض الإدارات و المنظمات , و عندما يدرك المدير جميع الاخفاقات التي حصلت قبله فهو في الأساس وضع يده على مواطن الضعف و الآن ليس من الواجب أن تكون خطته سريعه ( إلا في الحالات الطارئة ) بل يجب عليه أن يراعي في خطته جميع العوامل الزمنية و المالية و التنفيذية و البيئية لكي يتخلص من القيود التي كبلت المدير الذي كان قبله.
الآن سيصبح المدير أمام كومة من الأخطاء و الإخفاقات لذلك من الأفضل أن يضع خطة و يراعي فيها
1- التعرف على الموظفين و الاداريين الناجحين لإسهامهم في صياغة و تنفيذ الخطة.
2- البدء في الإبداع الجماعي و هو العمل الذي يؤدي إلى ابتكار أو تبني فرص أفكار جديدة في محيط الجماعة , بحيث تعمل الجماعة على وضع هذه الأفكار موضع التنفيذ من خلال المناقشات و محاولة إعادة بناء و صياغة الأفكار و المقترحات الأصلية مع مرور الوقت.
3- توزيع الأهداف و الأدوار لكي يتخلص من القيود التنفيذية و يتفرغ للإشراف المباشر.
4- وضع قواعد و معايير للعمل لكي يتم تنفيذ الخطه بناء عليها.
5- مرحلة الأداء و هي تتسم بتحويل جميع الخطط و الاهداف الى شيء ملموس على أرض الواقع.
هنا سينتقل من مرحلة البحث و التخطيط و التنفيذ العملي الى مرحلة إقتناص فرص الإبداع الاداري و من أمثلتها
1- يمكن للمدير أن يبدع في مجال إدخال التقنية في المنظمة أو الإدارة التي يشرف عليها.
2- يمكن للمدير أن يبدع في مجال تطوير الإجراءات أو تغيير أساليب العمل.
3- يمكن للمنظمة أن تبدع , إذا توافرت فرص التقدم و الرضا لموظفيها.
4- يمكن للمنظمة أن تجد الإبداع في مجال تحسين الخدمات.
أغلب المدراء دائماً يواجهون صعوبات في تطبيق كل ما خطط له حتى و إن راعى في خططه جميع الجوانب الزمنية و المالية و التنفيذية لذلك عليه ان يتنبه و يبادر بـ :
1- تشجيع الأفراد على مقاومة عامل الخوف.
2- تأكيد قوة الفرد الشخصية في تحديد المشكلة.
3- إعطاء الأفراد وقت كافي للتفكير.
5- الحصول على آراء الأفراد في حل مشكلات العمل و صنع القرارات.
6- التقليل من معوقات الإبداع التنظيمية و التكيف معها.
7- تشجيع الأفراد على التعبير عن أفكارهم بحُرية.
8- تقديم الدعم المادي و توفير الأدوات و التقنيات المناسبة.
9- تشجيع الأفراد على المبادرة .
10- إتاحة الخصوصية للأفراد للتفكير الإبداعي.
11- تشجيع التفاعل مع الآخرين خارج نطاق أعضاء المنظمة.
12- تشجيع التنافس البناء بين الأفراد و الأقسام.
13- تشجيع الأفراد على استخدام وسائل الإبداع في حل المشكلات.
14- الحد من الإشراف المفرط على الأقسام و الموظفين في أثناء تأدية العمل.
فجميع هذه و غيرها كثير عوامل تساعد و تشجع الافراد على إظهار ما لديهم من إبداعات و قدرات ربما كانت مدفونة في أوقات سابقة تحت إدارة مدراء سابقين
توجيهات تُهِم المدير:
1- القائد الإداري هو القادر على معرفة قدرات المحيطين به , كما يستطيع بأقل الإمكانيات تحقيق أفضل النتائج , و إسناد العمل المناسب للشخص المناسب ،, و أن تكون الكفاءة المهنية هي الحاكمة في التمييز بين الموظفين .
2- الإدارة الحقيقية لا تعني اختفاء المسؤول خلف المكتب بعيدا عن الناس , و لا يسمح لهم بالدخول إلا بعد عناء يجعلهم يكرهون القدوم إليه , فمن أحب لقاء الناس لا شك أنهم يحبون لقاءه , القيادة الحقيقية تعني احترام كل فرد في المؤسسة مهما كان دوره.
3- القائد الإداري الحقيقي صاحب مشروع و لديه وضوح في الرؤية و خطة محددة يسعى إلى تحقيقها , و من وضوح رؤيته يستمد منها لآخرو نطاقة للبذل عبرالفهم،أما ضبابية القيادة فهي تنعكس على من حوله،ففاقدالشيء لا يعطيه.
وهنا أذكر لكم قصة لقسم الموارد البشريه في إحدى المؤسسات , في قسم الموارد البشرية بإحدى المؤسسات يقوم رئيس مجلس الإدارة بمشاركة العاملين بالمناسبات السعيدة الخاصة بهم أو بأولادهم , ولو بمحادثة هاتفية.
التوصيات
1- ليس كل من يحمل شهادة دكتوراة في الإدارة له القدرة على الإدارة الإحترافية .
2- الإدارة فن قبل أن تكون علم.
3- الصحابي الجليل أسامة بن زيد قاد جيش المسلمين و تحت إمارته كبار الصحابة و من بينهم عمر بن الخطاب ليقابل جيش الروم الذي يفوقه عددا و عتاداً و عُمر اسامه حينها لم يتجاوز الثامنه عشر.
4- الإدارة ليس لها عمر محدد فهي مهارة يتعلمها الانسان حتى يتقنها.
المصادر
. العجمي، علي .(2009) 181 بطاقة للتميز الإداري.
. العتيبي ،محمد (2011)الطريق إلى الإبداع و التميز الإداري.
. مقال الإبداع الإداري بين الإرادة و القدرة كتبه د. خالد الخاجة.
. برنامج الابداع الإداري معهد الإدارة العامة بالمملكلة العربية السعودية
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية