٦ طرق تمكن رؤساء الموارد البشرية من جعل مؤسساتهم أكثر “بشرية”

28 يوليو , 2016

ترجم بواسطة:

سارة السعدون

دقق بواسطة:

ندى الحسن

الموارد-البشرية

عبر التاريخ، ركزت استراتيجيات الأعمال على الإنتاجية فقط، متغاضيةً عن الموارد واليد العاملة البشرية، التي كانت تُعتبر مجرد طريقة للحصول على هذه النتائج فقط!
إن العالم يتغير من حولنا، “إن الإدراك النامي بأنه بطريقة أو بأخرى، وسط هذا الكم الهائل من الكفاءة، الإنتاجية، والتقدم الوظيفي، ما بين هذه الأشياء كلها، قد فقدت إنسانيتنا. ”
كما وصفها الكاتب Tim Leberecht

اليوم، يمكن لقادة العمل ورؤساء الموارد البشرية بأن يساعدوا في جعل المنظمات أكثر إنسانية وبأن يجعلوا اليد العاملة البشرية متوفرة بصورة أكبر وأكثر فائدة؛ عن طريق تولي زمام القيادة نحو بناء عالم من العمل والذي من شأنه أن يدمج استراتيجيات مرتكزة على الأعمال والعلاقات الإنسانية لتحقيق النجاح.

وظيفة الموارد البشرية لإنسنة المنظمات

إن موظّفيك هم أكثر ما تمتلكه المنظمة قيمة وأهمية!
بدون قيادة موظفيك للأنشطة التجارية، شركتك لا تستطيع بأن تبتكر، تنمو أو تتطور!
يجب أن يُنظر لإدارة الموارد الخاصة بك على أنها أكثر بكثير من مجرد دائرة غير منتجة، مسؤولة فقط عن الحد من المخاطر والأضرار.

للأسف، لا تختلف الموارد البشرية كثيرًا عن الإدارات القانونية، حيث قضت إدارة الموارد البشرية في السنوات الماضية في محاولة تغيير مكانتها في أعين الإدارة. حيث يجب أيضًا على الموارد البشرية بأن تثبت جدارتها وقيمتها إلى المدراء التنفيذيّن الأعلى مقاماً عن طريق إثبات قدرتها بالتفكير كالمبتكرين وحل المشاكل المعقدة، وفي الوقت نفسه، التركيز على الناس ومساعدتهم في كل ما يحتاجون إليه.

مع وجود حركة عالمية متنامية لدعم صفاء العقل والذهن، الرفاهية والعافية في مكان العمل، اليوم قادة الموارد البشرية وُضِعوا في موضع مثالي للتدليل وبيان أهمية فوائد العمل وقيمته نتيجةً لعملية أنسنة المنظمة.
إن المصادر والموارد البشرية تستحق اهتمامًا خاصًا مفعم بالدعم والتقدير.

خلق وصناعة الحوافز عن طريق أنسنة المنظمات

إن البشر ليسوا آلات! لذا قد حان الوقت لكل رجال الأعمال بأن يكفوا عن التفكير فيهم على هذا النحو!
اليوم، يطلب الناس أكثر من مجرد تعويضات مالية للنجاح في بيئة العمل. إن أفضل المواهب تبحث عن المنظمات التي تتبنى الشمولية، التعاون والشفافية.

إن أنسنة منظمة ما يخلق حوافز تجذب أفضل المرشحين للتقديم عليها، وأيضا يُحسّن من عمل الموظفين وإنتاجياتهم، ويطور حس الولاء والانتماء لهذه المنظمة.
هذه العوامل تؤثر بشكل كبير ومباشر على نتائج الأعمال، بما في ذلك تصورات العملاء، الربح، ومكانة الشركة التنافسية بالسوق العالمية.
لكي تنجح المنظمات وتزدهر في السوق العالمي العصري، تحتاج هذه المنظمات إلى تحقيق التوازن ما بين قطاع الأعمال والموارد البشرية.

قيادة عملية الأنسنة داخل مؤسستك

إن كل خطوة من خطوات مراحل دورة حياة الموظف تقدم فرصة لتحسين التجربة البشرية في مكان العمل.
بالتالي، يمكن لقادة الموارد البشرية أن يقودوا عمليات التحسين والتطوير في منظماتهم عن طريق طرح الأمثلة وتسهيل التفاعلات القائمة على العلاقات ما بين زملاء العمل والمشرفين عن طريق:

١- التركيز على التفاصيل

إن التركيز والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة الخاصة بالموظفين؛ كطريقة نطق الموظف أو الموظفة لاسمه أو اسمها، قد يكون له تأثير عميق جدًا على تجربة الموظفين. أيضًا يجب تشجيع الموظفين على الترحيب ودعم بعضهم البعض خلال فترة عملهم معًا وتكوين علاقات لطيفة قائمة على المودة والاحترافية فيما بينهم.
بشكل عام، لا ينبغي على الفرق والإدارات بأن يشعروا بالعُزلة أو بأن يكونوا غير قادرين على التحدث بكل ما يجول في أنفسهم بأريحية أو بصدق تام خلال أيام عملهم في المنظمة.

٢- فتح باب المشاركة والتواصل

إن طريقة ترتيب الرُتب القديمة التقليدية المتزمتة وتدرجات السلم الوظيفي في الأعمال غالبًا تُغلق المجال في وجه الأفكار والأنشطة الجديدة والمبتكرة.
إنه من المهم بأن يكون لجميع الشركات مستوى محدد ثابت وصارم من الهيكلة الإدارية الثابتة القوام، ولكن هذا لا يُناقض بأن تنظر الشركات إلى خلق المزيد من الشفافية والمساحات المفتوحة في عملية التواصل ما بين موظفيها.
منع الموظفين على المشاركة في عمليات صنع القرار وحرمانهم من أي فعل أو قول قد يؤدي إلى التقليل من الموظفين أو الحد من شأنهم ونفرهم من المشاركة والتواصل. وتذكر، في كثير من الأحيان، أفضل الأفكار تأتي من الحقول المهملة!

٣- الاستثمار في أنشطة تعليمية ممتعة

عدد قليل من الموظفين يستمتعون بقراءة دليل العمل للشركات لساعات طويلة ومملة وأخذ الاختبار.
إن عمليات التدريب والتعليم المستمرة تحتاج للتطوير الدائم والتفكير بصورة إبداعية. لكي يستمر الإبداع والابتكار، يجب التفكير خارج الصندوق. اسمح للموظفين بأن يخذوا كامل حقهم ووقتهم في عميلة تعليمهم.
قم بإنشاء عميلة اقتران ما بين أعضاء الفريق ذوي الخبرات مع الأعضاء الجدد كبرامج الإرشاد لكي يتساعد أعضاء المنظمة ككل.

٤- استمع جيدًا

الاستماع الفعال هو مهارة قلة من الناس يعرفها ويفهم كينونتها، والأقل يمارسها فعلًا.
مع الأسف، الاستماع الفعّال يعني سماع ما يقوله الشخص، الاستيعاب الكامل لكل ما يقوله مع تفهم وجهات النظر، والاستجابة مع بيان فهمك ودعمك لكل ما تم قوله.

٥- استخدم البيانات للتعبير عن أهمية العلاقات

كل نشاط موجه للأشخاص وتسعى له الموارد البشرية يكون ذا قيمة في العمل، ولكن ليس من السهل دائمًا رؤية هذه القيمة أو فهمها.
تُستخدم التحليلات للدلالة على قيمة هذه الأنشطة القائمة على العلاقات وفهمها ورؤيتها من منظور تجاري.
إن الموظفين يريدون أن تُعرف أعمالهم وتكون ذات شأن وتأثير وتخلق شيء جدير بالاهتمام، وربما يحتاج المديرين التنفيذيين بأن يروا الرابط ما بين مخرجات الموارد البشرية ونتائج الأعمال ليكونوا قادرين على فهم العلاقة والتركيز عليها.

٦- موازنة العلاقات مع العمل يوميًا

الاستثمار بالناس هو الاستثمار بنجاح المنظمة، وتُطالب الأسواق العالمية اليوم بمثل هذا الاستثمار الناجح.
يمكن لقادة الموارد البشرية بأن يقودوا هذه النقطة والدفع بها للأمام باستخدام استراتيجيات التوظيف، تدريب الخبرات، وحُزم الفوائد وغيرها من المبادرات لإظهار التقدير للعمل وتشجيع النجاح في المستقبل. كما بدأت أكثر المنظمات برؤية العودة القوية والصلبة الناتجة من الاستثمار المرتبط عمليات الأنسنة، وسوف تبدأ في تنفيذ ممارسات أنسنة مماثلة.

المصدر: https://www.entrepreneur.com/article/274000

سارة السعدون
@HeavenGh1

مراجعة: ندى الحسن

شارك المقال

اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!