مرض إيبولا الڤيروسي و الحمى النزفية ..

مرض إيبولا الڤيروسي و الحمى النزفية ..

13 يوليو , 2014

إيبولا

حقائق و إحصائيات :

مرض ڤيروس إيبولا و المعروف بالحمى النزفية سابقًا يعد مرض معدي و قاتل يصيب الإنسان و ينتقل إليه من الحيوانات البرية ابتداءاً من الخفافيش التي تعتبر الناقل الأساسي للمرض إلى قردة الشامبانزي و من ثم ينتقل من إنسان إلى آخر. تم اكتشاف هذا الڤيروس عام ١٩٧٦ في أفريقيا جمهورية الكونغو الديمقراطية تحديدًا بالقرب من نهر إيبولا، و نتج عنه حينها مقتل ٢٥٠ شخصًا، و تتفشى الإصابة بهذا الڤيروس حتى هذا الوقت في ١٥ دولة إفريقية وسط و غرب أفريقيا من ضمنها السودان و الكونغو و أوغندا.

10816_lores

صورة مجهرية لڤيروس إيبولا ( حقوق الصورة: Cynthia Goldsmith/CDC )

يوجد خمسة أنواع مختلفة من ڤيروس إيبولا و هي: بونديبوغيو وساحل العاج وريستون والسودان وزائير.

وصل معدل الوفيات بهذا المرض إلى ٩٠٪ ، و لم يتم اكتشاف لقاح أو دواء يقي من حدوث هذا الڤيروس القاتل حتى الآن.

الجدير بالذكر أن أحد المؤسسات الأكثر سرية في إسرائيل و التي تمولها وزارة الدفاع الأمريكية قامت بتطوير أسلحة بيولوجية من شأنها تدمير جهاز المناعة عند البشر و تفشي الأوبئة، منها ڤيروس “إيبولا” القاتل المعدي، الذي يستعصي أي علاج و كذلك وباء الطاعون.

أعراض الإصابة بڤيروس إيبولا :

 حمى شديدة، ضعف و آلام في العضلات، التهاب في الحلق و التي تشابه أعراض الإصابة بالإنفلونزا إلى حدٍ كبير و من ثم تظهر أعراض أخرى مثل التقيؤ و الإسهال و الطفح الجلدي، ارتفاع إنزيمات الكبد، كذلك انخفاض معدل كريات الدم البيضاء و في بعض الأحيان النزيف داخل و خارج الجسم بسبب انخفاض معدل الصفائح الدموية . من الممكن ألا تظهر هذه الأعراض في فترة تتراوح ما بين يومين و واحد و عشرون يومًا و هي فترة حضانة الڤيروس منذ وقت الإصابة به .

Ebola-virus-pathogenesis

التشخيص و العلاج : 

 يتم تشخيص هذا المرض عن طريق عمل بعض التحاليل المخبرية من قياس الأجسام المضادة و المستضدة و عزل الڤيروس عن طريق زراعة الخلايا و يجب تمييز الإصابة بهذا الڤيروس عن طريق استثناء الإصابات الأخرى المحتملة في تلك المناطق مثل الملاريا و الكوليرا و غيرها.

 يجب توفير الدعم المستمر و الرعاية للمرضى  بتزويدهم بالمحاليل و السوائل عن طريق الفم أو الوريد لتعرضهم للجفاف الحاد نتيجة النزيف المتكرر وفقدان السوائل من الجسم. 

لم يتم اكتشاف لقاح مرخّص أو علاج لمقاومة الإصابة بالڤيروس للإنسان أو الحيوان حتى الان.و هناك أدوية حديثة تحت التقييم في الوقت الحالي.

كما أوصت منظمة الصحة العالمية  باتخاذ الاحتياطات الوقائية المناسبة و نشر الوعي للحد من الإصابة بهذا المرض على مستوى الأفراد و المجتمع و العاملين بالقطاع الصحي من بابٍ أولى عن طريق تجنب ملامسة الأشخاص المصابين أي بملامسة دم الفرد المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه أو عن طريق الاتصال المباشر و كذلك الحيوانات و لا سيما القردة و الخفافيش بشكل مباشر و الحرص على غسل اليدين و طهي اللحوم جيداً قبل تناولها.و ينبغي أيضًا تطهير حظائر الحيوانات المصابة مثل الخنازير و القردة للحد من نشاط الڤيروس.

 

 المصادر :

 World Health Organization 

 Voltaire Network

 

شارك المقال

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!